قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن أكبر قافلة مساعدات إنسانية للمنظمة الدولية منذ بدء الصراع السوري وصلت إلى مخيم الركبان حيث تقطعت السبل بآلاف النازحين في منطقة صحراوية قريبة من الحدود مع الأردن.

وأضافت أن القافلة التي تضم أكثر من 100 شاحنة نقلت إلى المخيم مواد غذائية وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات طبية.

وقالت فدوى عبدربه بارود المتحدثة باسم الأمم المتحدة ومقرها دمشق "الظروف في مخيم الركبان تزداد سوء. الغالبية العظمى من الناس في المكان من النساء والأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ أكثر من عامين".

ويشارك الصليب الأحمر العربي السوري في القافلة التي ستشمل حملة تطعيمات عاجلة لنحو عشرة آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وغيرهما من الأمراض.

ويعيش في مخيم الركبان ما يتراوح بين 40 و50 ألف نازح وصلتهم قافلة المساعدات السابقة من الأمم المتحدة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

ويقع المخيم قرب قاعدة التنف العسكرية الأميركية في الصحراء قرب ملتقى الحدود بين سوريا والعراق والأردن.

وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية لاذ بهذا المخيم عشرات الآلاف الذين فروا من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية كانت تعرضت لضربات جوية روسية وأخرى من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ويقع مخيم الركبان داخل منطقة عدم اشتباك أقامتها القوات الأميركية. وتضغط موسكو ودمشق على واشنطن لمغادرة المنطقة. وتصف سوريا القوات الأميركية بأنها تحتل أراضيها وتوفر ملاذا آمنا للمعارضة المسلحة.

ويقول مسؤولون محليون إن المنطقة الخاضعة للحماية الأميركية شجعت كثيرا من قاطني الركبان على البقاء بدلا من العودة إلى منازلهم في مناطق تسيطر عليها دمشق حيث يخشون انتقام القوات الحكومية. ويخشى كثير من الشبان تجنيدهم في الجيش.

وتقول الولايات المتحدة والأردن إن الوضع غير قابل للاستمرار على المدى الطويل وإنه ينبغي تشجيع السكان على المغادرة طواعية.

ويقول عمال إغاثة إن نقص الغذاء والدواء في المخيم تسبب في وفاة العشرات في السنوات القليلة الماضية.

ونقل البيان عن سجاد مالك القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية قوله "في حين أن تسليم هذه المساعدات سيوفر الدعم الضروري للسكان في الركبان، إلا أنه إجراء مؤقت فقط"، مضيفا أن هناك حاجة ملحة إلى حل طويل الأمد.