كشفت قنصلية المغرب بباريس، عن وجود شابة مغربية ضمن قتلى الحريق المهول الذي شب ليلة الإثنين-للثلاثاء، بمبنى سكني بالدائرة السادسة عشر بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، نقلا عن مصادر أمنية لقنصلية المغرب بباريس، أن الشابة المغربية تدعى “م .إ”، وتبالغ من العمر 24 عاما.

وأشارت “لاماب” إلى أن الشابة التي توجد جثتها بمعهد الطب الشرعي، كانت قد ختفت عن أنظار أفراد أسرتها وزملائها في العمل منذ وقوع الحادث الذي خلف 10 قتلى و30 جريحا.

وأضافت المصادر ذاتها، أن أقارب الضحية الذين حاولوا بدون جدوى الاتصال بها عبر الهاتف، كانوا قد ربطوا الاتصال بعائلتها من أجل التعبير عن قلقهم.

وانتقلت والدة الشابة على وجه الاستعجال من المغرب الى باريس حيث خضعت لتحليل الحمض النووي لمقارنته مع الحمض النووي للضحايا الذين لا زال العمل جاريا لتحديد هويتهم.

باريس تستيقظ على فاجعة .. وفاة 8 أشخاص وجرح 31 في حريق إقرأ أيضا كما واصلت القنصلية العامة للمغرب بباريس اتصالها المستمر مع مصالح الشرطة القضائية المكلفة بالتحقيق في الحادث، حسب المصادر ذاته.

وقالت ذات المصادر، إن الضحية المغربية المزدادة بنيس الفرنسية، مسجلة لدى القنصلية العامة للمغرب بمونبوليي بجنوب شرق فرنسا.

وفور تأكيد مصرع الشابة المغربية توجه القنصل العام للمملكة بباريس مصطفى بوعزاوي، إلى عين المكان من أجل مباشرة الاجراءات الضرورية.

يُشار إلى أن الحريق الذي شب بالمبنى المذكور، وهو الأعنف بفرنسا منذ 15 عاما من حيث عدد الضحايا، قد يكون متعمدا، حسب الشرطة الفرنسية.

وقال المدعي العام للجمهورية بباريس “ريمي هيتز”، إنه تم اعتقال سيدة تقطن بالمبنى، غير بعيد من مكان الحادث، ووضعت رهن الحراسة النظرية.

ويتعلق اللأمر بسيدة تبلغ من العمر 40 سنة، تبدو عليها اعراض مرض نفسي بحسب المدعي العام. وقد تم إدخال المعنية مصحة نفسية تابعة لولاية الشرطة بباريس، في انتظار البت في انتظار احتمال خضوعها لإجراءات قضائية.

الحريق اندلع في عمارة تضم 8 طوابق وتقع بشارع “إيرلانجي”، حوالي الواحدة من ليلة الثلاثاء، خيث انطلقت نداءات استغاثة ساكنتها عبر النوافذ، وتمكن رجال الوقاية المدنية من إنقاذ أزيد من 50 شخصا باستعمال السلاليم، كما تم اخلاء عمارتين سكنيتين مجاورتين.