لا يمكن و بأي حال من الأحوال أن نتجاهل الفكر و منظومته العلمية الواسعة التي تتخذ من العقل الأساس الذي تقوم عليه و تستلهم منه جميع المتطلبات التي تحتاجها لتؤدي رسالتها الإنسانية، فالفكر لا ريب فيه أن المقوم الثاني للفرد بعد العقل، و الموجه لكل أفعاله و أقواله بما يجعلها لا تخرج من دائرة الإسلام، فعلى مدار حياة الإنسانية نجد أنها تعرضت للكثير من الصدمات التي جعلتها تترنح بسبب ما لحق بها من خراب و دمار جراء ظلم و اضطهاد قوى السياسات الفاشلة ومن الأساس الذي انبثقت منه، وهذا يمكن معرفة أسبابه التي تكمن في تقديم العاطفة و هوى النفس على العقل و الفكر، فلو أن البشرية حكمت عقولها و رجحت أفكارها على مغريات الدنيا لما حلَّ بها الكوارث النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية، فلا يمكن أن نتوقع خيراً من أرض عاثت فيها الصبخة و الأملاح فساداً و إفساداً لان فاقد الشيء لا يعطيه، في حين أن الأرض التي تزخر بالنشاط و الحيوية فهذه يمكن أن نرتجي منها خيراً كثيراً لأنها اعتمدت أساليب التعقل و التفكير السليم و اجتهدت و عملت على ما يقربها من الله – سبحانه و تعالى – و يجعلها في مأمنٍ من شِراك إبليس، وهذا التشبيه القائم بين الأرض الصالحة و الحصانة الفكرية ليس من المستحيلات لان وجه الشبه قائم بين الطرفين إلى حدٍ كبير فكلما كان الفرد عاقلاً مفكراً كان كالأرض الأكثر إنتاجاً، ففي قراءة سريعة لما جرى على المسلمين من وقائع تباينت في أشكالها بين أفراح و أحزان، فمع ارتفاع نسب انتشار الجهل و التخلف و قلة المستويات العلمية و ندرة الطبقات المثقفة لشريحة المفكرين فقد وجد شبح الجهل في هذه الظروف الفرصة المواتية لهيمنته على الأعم الأغلب من الناس و يزرع فيهم بذور التخلف و يزيد من إغراءاته في هجران الدرس مما يضمن له انحسار نسبة المتعلمين و زيادة أعداد الجهلة و المتخلفين مما أثر سلباً على الحصانة الفكرية في المجتمع وهذا مما تسبب في سقوط الكثيرين كضحية لجرائم الانهيار الأخلاقي و الاجتماعي و بالتالي فقد أصبحت الأمة أكثر تخلفاً و أقل نهوضاً بواقعها ومن جميع الاتجاهات فقد باتت تقف على شفير الهاوية وقد أشار المحقق الأستاذ الصرخي في معرض كلامه إلى أهمية الحصانة الفكرية فهي يقف عليها الإطار العام لحياة الإنسان جاء ذلك في كتابه الموسوم أخيار العراق و رايات المشرق حيث قال الأستاذ :  ( ( الواجب علينا شرعًا وأخلاقًا تمرين أنفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والأمثل للعقل والفكر فنميز بين الأطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الأطروحة المخادعة الكاذبة.  ) ) . https://d.top4top.net/p_1122txk0a1.png?fbclid=IwAR2BGOMev7QXViroQnH-mB4DhT4yxZOxzJtIYJhEfmjQufYpmPKDp-6A6mc بقلم محمد الخيكاني 
لا يمكن و بأي حال من الأحوال أن نتجاهل الفكر و منظومته العلمية الواسعة التي تتخذ من العقل الأساس الذي تقوم عليه و تستلهم منه جميع المتطلبات التي تحتاجها لتؤدي رسالتها الإنسانية،
فالفكر لا ريب فيه أن المقوم الثاني للفرد بعد العقل، و الموجه لكل أفعاله و أقواله بما يجعلها لا تخرج من دائرة الإسلام، فعلى مدار حياة الإنسانية نجد أنها تعرضت للكثير من الصدمات التي جعلتها تترنح بسبب ما لحق بها من خراب و دمار جراء ظلم و اضطهاد قوى السياسات الفاشلة ومن الأساس الذي انبثقت منه،
وهذا يمكن معرفة أسبابه التي تكمن في تقديم العاطفة و هوى النفس على العقل و الفكر، فلو أن البشرية حكمت عقولها و رجحت أفكارها على مغريات الدنيا لما حلَّ بها الكوارث النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية، فلا يمكن أن نتوقع خيراً من أرض عاثت فيها الصبخة و الأملاح فساداً و إفساداً لان فاقد الشيء لا يعطيه، في حين أن الأرض التي تزخر بالنشاط و الحيوية فهذه يمكن أن نرتجي منها خيراً كثيراً لأنها اعتمدت أساليب التعقل و التفكير السليم
و اجتهدت و عملت على ما يقربها من الله – سبحانه و تعالى – و يجعلها في مأمنٍ من شِراك إبليس، وهذا التشبيه القائم بين الأرض الصالحة و الحصانة الفكرية ليس من المستحيلات لان وجه الشبه قائم بين الطرفين إلى حدٍ كبير فكلما كان الفرد عاقلاً مفكراً كان كالأرض الأكثر إنتاجاً، ففي قراءة سريعة لما جرى على المسلمين من وقائع تباينت في أشكالها بين أفراح و أحزان، فمع ارتفاع نسب انتشار الجهل و التخلف و قلة المستويات العلمية
و ندرة الطبقات المثقفة لشريحة المفكرين فقد وجد شبح الجهل في هذه الظروف الفرصة المواتية لهيمنته على الأعم الأغلب من الناس و يزرع فيهم بذور التخلف و يزيد من إغراءاته في هجران الدرس مما يضمن له انحسار نسبة المتعلمين و زيادة أعداد الجهلة و المتخلفين مما أثر سلباً على الحصانة الفكرية في المجتمع وهذا مما تسبب في سقوط الكثيرين كضحية لجرائم الانهيار الأخلاقي و الاجتماعي و بالتالي فقد أصبحت الأمة أكثر تخلفاً
و أقل نهوضاً بواقعها ومن جميع الاتجاهات فقد باتت تقف على شفير الهاوية وقد أشار المحقق الأستاذ الصرخي في معرض كلامه إلى أهمية الحصانة الفكرية فهي يقف عليها الإطار العام لحياة الإنسان جاء ذلك في كتابه الموسوم أخيار العراق و رايات المشرق حيث قال الأستاذ :  ( ( الواجب علينا شرعًا وأخلاقًا تمرين أنفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والأمثل للعقل والفكر فنميز بين الأطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الأطروحة المخادعة الكاذبة.  ) ) . ?
بقلم محمد الخيكاني ماروك بوست