المحقق الصرخي : أين عمل الدواعش من عمل الخواجة نصير الدين الطوسي ؟ يعمل كل إنسان على ما يجعل له بصمة في إحدى صفحات التاريخ و ما يجعله أيضاً من النوادر في زمانه فيكون بذلك محل تخليد عند البشرية و موضع احترامها فهو بعمله المشرف هذا فإنه سيكتب اسمه على أروقة الإنسانية و بأحرفٍ من نور وهذا ما فعله الكثير من الشخصيات الإسلامية التي دأبت على دفع عجلة الإسلام إلى الأمام من خلال ما تركته من إرث بالغ الأثر وفي جميع المجالات سواء العلمية أو الفلسفية أو الفكرية التي رفدت المكتبة الإسلامية بالكم الهائل من الإرث العلمي وهذا مما أغنى تلك المكتبة و جعلها تقف في مصافي الأمم الأخرى ولعلنا نجد هذه الخطوات الموفقة التي عمل بها الخواجة نصير الدين الطوسي من بادرة حسنة تنم عن حُسن النوايا التي كان يكنها للعلم و العلماء فعندما آلت إليه الأمور فقد عمد هذا الرجل الفريد في عصره و أوانه بأن بنى داراً تعمل على إعداد العلماء و تقدم للعلم الخدمات العظيمة فقد رتبها على منهج علمي قويم و جعلها محط تلاقي بين العلماء سواء الفلاسفة و الأطباء و المُحدثين و غيرهم من باقي العلوم الأخرى بالإضافة إلى تقديم الحوافز المالية لكل من تلك العناوين العلمية وكلٌ حسب وظيفته و مقدار ما يقدمه من أفكار و جهد يرفد هذا الصرح العلمي العملاق بكل ما يساهم في إثراءه بالعلم و مصادره المختلفة فهذه الشخصية البارزة تعد واحدة من أهم الرموز العلمية التي خدمت العلم و الدين و العلماء وأهم شيء في هذه الدار أنها ضمت الكثير من الأصناف البشرية العلمية رغم الاختلاف في الانحدار المذهبي الذين هم عليه فلا نجد للطائفية و العنصرية موطئ قدم لها في هذا الصرح العلمي الكبير لكن عندما نسلط الضوء على عمل داعش وكل القوى التي تقف خلفها بعيد كل البعد عن ما قام به مثلاً الطوسي فهو شيد دور العلم و الفكر و المعرفة بينما هذه الغدة السرطانية لم تقدم للتاريخ و الإنسانية إلا المفخخات و المتفجرات و العبوات الناسفة التي تنتهي بالقتل و سفك الدماء فلم يسلم أي مذهب من تكفيرهم وهذا ما تناوله المحقق الصرخي في المحاضرة  (41 ) من بحوث التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بتاريخ 7/5/2017 حيث قال فيها الأستاذ المحقق :  ( (عندما يكون الحديث كما قلنا في العقل وفي الفلسفة فلا وجود للمذهبية والطائفية في المقام، فلا يوجد عند العقل والعقلاء وعند الفلاسفة لا يوجد فرق بين الفيلسوف السني أو الفيلسوف الشيعي، هذا هو شأن الفلسفة والفلاسفة والعقل والعقلاء أما شأن و الدواعش هو عمل المفخخات والتفجير والعبوات الناسفة هذا هو عملهم هذا أين وهذا أين، لاحظ كما قلنا لا فرق بين السني والشيعي، لا فرق بين الحنفي والمالكي والحنبلي والشافعي لا فرق بين الجميع فلسفة وحكمة وعقل واحترام العلم والعلماء وإن خالفها، وهذا هو منهج الحكمة الربّانية التي أنعم الله تعالى بها على أوليائه الصالحين فلسفة وحكمة وعقل واحترام العلم والعلماء وإن خالفها، وهذا هو منهج الحكمة الربّانية التي أنعم الله تعالى بها على أوليائه الصالحين ... ) . داعش لا دين لهم، داعش مجموعة ضالة تقف بالضد من ديننا الحنيف، همَّها ملئ بطون و إشباع غرائز مرتزقتها فلا شيء عندهم سوى القتل و التخريب و سفك الدماء . 
 بقلم الكاتب احمد الخالدي ماروك بوست

يعمل كل إنسان على ما يجعل له بصمة في إحدى صفحات التاريخ و ما يجعله أيضاً من النوادر في زمانه فيكون بذلك محل تخليد عند البشرية و موضع احترامها فهو بعمله المشرف هذا فإنه سيكتب اسمه على أروقة الإنسانية و بأحرفٍ من نور وهذا ما فعله الكثير من الشخصيات الإسلامية التي دأبت على دفع عجلة الإسلام إلى الأمام من خلال

ما تركته من إرث بالغ الأثر وفي جميع المجالات سواء العلمية أو الفلسفية أو الفكرية التي رفدت المكتبة الإسلامية بالكم الهائل من الإرث العلمي وهذا مما أغنى تلك المكتبة و جعلها تقف في مصافي الأمم الأخرى ولعلنا نجد هذه الخطوات الموفقة التي عمل بها الخواجة نصير الدين الطوسي من بادرة حسنة تنم عن حُسن النوايا التي كان يكنها للعلم و العلماء فعندما آلت إليه الأمور فقد عمد هذا الرجل الفريد في عصره

و أوانه بأن بنى داراً تعمل على إعداد العلماء و تقدم للعلم الخدمات العظيمة فقد رتبها على منهج علمي قويم و جعلها محط تلاقي بين العلماء سواء الفلاسفة و الأطباء و المُحدثين و غيرهم من باقي العلوم الأخرى بالإضافة إلى تقديم الحوافز المالية لكل من تلك العناوين العلمية وكلٌ حسب وظيفته و مقدار ما يقدمه من أفكار و جهد يرفد هذا الصرح العلمي العملاق بكل ما يساهم في إثراءه بالعلم و مصادره المختلفة فهذه الشخصية البارزة تعد واحدة

من أهم الرموز العلمية التي خدمت العلم و الدين و العلماء وأهم شيء في هذه الدار أنها ضمت الكثير من الأصناف البشرية العلمية رغم الاختلاف في الانحدار المذهبي الذين هم عليه فلا نجد للطائفية و العنصرية موطئ قدم لها في هذا الصرح العلمي الكبير لكن عندما نسلط الضوء على عمل داعش وكل القوى التي تقف خلفها بعيد كل البعد عن ما قام به مثلاً الطوسي فهو شيد دور العلم و الفكر و المعرفة بينما هذه الغدة السرطانية لم تقدم للتاريخ و الإنسانية إلا المفخخات و المتفجرات و العبوات الناسفة التي تنتهي بالقتل

و سفك الدماء فلم يسلم أي مذهب من تكفيرهم وهذا ما تناوله المحقق الصرخي في المحاضرة  (41 ) من بحوث التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بتاريخ 7/5/2017 حيث قال فيها الأستاذ المحقق :  ( (عندما يكون الحديث كما قلنا في العقل وفي الفلسفة فلا وجود للمذهبية والطائفية في المقام، فلا يوجد عند العقل والعقلاء وعند الفلاسفة لا يوجد فرق بين الفيلسوف السني أو الفيلسوف الشيعي، هذا هو شأن الفلسفة والفلاسفة والعقل والعقلاء أما شأن و الدواعش هو عمل المفخخات والتفجير والعبوات الناسفة هذا هو عملهم هذا أين وهذا أين،

لاحظ كما قلنا لا فرق بين السني والشيعي، لا فرق بين الحنفي والمالكي والحنبلي والشافعي لا فرق بين الجميع فلسفة وحكمة وعقل واحترام العلم والعلماء وإن خالفها، وهذا هو منهج الحكمة الربّانية التي أنعم الله تعالى بها على أوليائه الصالحين فلسفة وحكمة وعقل واحترام العلم والعلماء وإن خالفها، وهذا هو منهج الحكمة الربّانية التي أنعم الله تعالى بها على أوليائه الصالحين ... ) . داعش لا دين لهم، داعش مجموعة ضالة تقف بالضد من ديننا الحنيف، همَّها ملئ بطون و إشباع غرائز مرتزقتها فلا شيء عندهم سوى القتل و التخريب و سفك الدماء . 



 بقلم الكاتب احمد الخالدي ماروك بوست