قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق تم على موعد ومكان قمته الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لكنه لم يذكر أي تفاصيل، مضيفا أن الإعلان عنهما سيصدر الأسبوع القادم.

وقال للصحفيين من مكتبه بالبيت الأبيض "سنعلن عن المكان  والتاريخ المحدد، ستكون القمة في نهاية فبراير".

كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال في مقابلة يوم الأربعاء، إنه سيرسل فريقا للإعداد للقمة التي ستعقد في مكان ما في آسيا في أواخر فبراير/شباط.

وقال ترامب إنه يحقق "تقدما هائلا" مع كوريا الشمالية، لكن لم يذكر تفاصيل.

وفي مقتطفات من خطاب من المقرر أن يلقيه اليوم الخميس في بالو ألتو في كاليفورنيا، قال الممثل الأميركي الخاص بكوريا الشمالية ستيفن بياجون إنه يجب أن تتوصل واشنطن إلى اتفاق مع كوريا الشمالية بشأن السماح بوصول الخبراء إلى مواقع رئيسية للبرامج النووية والصاروخية وآليات لمراقبتها.

 و أضاف "في نهاية المطاف ضمان إزالة أو تدمير مخزونات المواد الانشطارية وأسلحة الدمار الشامل بما فيها الصواريخ ومنصات الإطلاق".

وسيدعو بياجون كوريا الشمالية إلى تقديم إفصاح شامل عن برامجها النووية والصاروخية ويحذر من أن الولايات المتحدة لديها "خطط للطوارئ" إذا فشلت العملية الدبلوماسية.


وتأتي تصريحات ترامب بعد يوم من تشكيك تقييم صادر عن أجهزة الاستخبارات يناقض قناعات وطروحات الرئيس حول ملفات دولية منها ملف كوريا الشمالية النووي.

وشكك التقرير الاستخباراتي في قدرة ترامب على إقناع بيونغيانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية.

وعقد الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي أول لقاء تاريخي بينهما في يونيو/حزيران 2012 بجزيرة سنتوزا في سنغافورة.

وفي مستهل تلك القمة قال ترامب إنه يتوقع "علاقة رائعة" مع كيم، بينما قال الأخير "جئنا إلى هنا بعد أن تجاوزنا كل العراقيل".

وتطالب واشنطن بيونغيانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي والكشف عنه، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجددا لامتلاك سلاح نووي. وتعهد ترامب بتقديم حماية لزعيم كوريا الشمالية حال تخليه عن البرنامج النووي.

ويأتي إعلان ترامب اليوم الخميس بينما قال أربعة مسؤولين أميركيين اليوم الخميس إن الولايات المتحدة ستعلن تعليق الالتزام بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع روسيا.

ومن شأن هذا الإعلان أن يلقي بظلال من الشك حول التزامات واشنطن النووية وازدواجية الخطاب تجاه القوى النووية العالمية ومن ضمنها كوريا الشمالية التي تنظر بريبة لتخلي الولايات المتحدة وتراجعها عن التزاماتها الدولية.

وكان ترامب قد أعلن أيضا في مايو/ايار من العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في العام 2015، ما طرح أسئلة حول الضمانات التي يمكن أن تقدمها واشنطن لبيونغيانغ في أي اتفاق نووي محتمل.

وقال ثلاثة من المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إنه مع الإعلان ستبدأ فترة ستة أشهر تفضي إلى الانسحاب الأميركي المحتمل من المعاهدة، غير أنه من الممكن أن تختار واشنطن عدم الانسحاب إذا التزمت موسكو بالمعاهدة في تلك الفترة. وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة الموقعة في العام 1987.