تعمل القيادات السياسية في جميع أنحاء الكرة الأرضية على ما يُحقق لها النجاح في عملها و إدارتها للدولة التي تجلس على كرسي حكمها، و هي تضع المشاريع الاستيراتيجية التي تضمن لها النجاح و تقربها أكثر من قلوب شعبها بالإضافة إلى أنها ترسم أدق التفاصيل للخطط الأمنية المحكمة و بما يحفظ أمن و أمان دولتها و ينشر السلام بين أبناء جلدتها و يعطي السُبل الناجعة لإشاعة الخير السعيد و الانتعاش في مختلف نواحي الحياة الكريمة وهذا لا يتحقق إلا إذا كانت هناك إدارة منطقية تتمتع بعقلية راجحة و رؤية ثاقبة لمجريات الأحداث و أما إن كانت هذه القيادة لا تملك مفاتيح الإدارة الصحيحة و الكفيلة بإدارة الأزمات وفق منهاج مدروس و خطط مُعدة سلفاً وهذا يمكن توقعه و ليس بالغريب على كل قيادة تحمل شعار الرجل المناسب في المكان المناسب لكن حينما نقرأ تاريخ قادة داعش أصحاب الفكر العقيم و العقائد الفاسدة فإننا نرى العجب العُجاب فلم نسمع يوماً ما أن السلاطين و الخلفاء و أولياء الأمور و القادة تراسل و تكاتب الأعداء و الغزاة لكي تأتي بجيوشها الغازية و تحتل بلدانها و تنتهك حقوق و حريات شعوبها وكما فعله مقدم الإسماعيلية حينما كاتب التتر لاحتلال بلاده و حرقها و إبادة شعبه و سرقة خيراتهم فهذا من عظيم المصاب الذي حلَّ بتلك الشعوب بسبب قياداتها الظالمة تلك وكما نقله ابن الاثير في الكامل ص445 ج10 حيث يقول :  ( فلما وصلت كتب مقدم الإسماعيلية إلى التتر يستدعيهم إلى قصد جلال الدين بادر طائفة منهم فدخلوا بلادهم و استولوا على الري و همذان  ) فهل هذه الخيانات من تعاليم الإسلام ؟ هل هذه الاعمال الاجرامية من توجيهات نبيا الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم - ؟ هل هي من منهجيات و أخلاق الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام – رضي الله عنهم اجمعين - ؟ فلينظر العالم الإسلامي إلى حقيقة قادة و أئمة و أقلام داعش ؟ يغدرون بالمسلمين و يبيحون بلادهم للأعداء التتر ورغم ذلك تكتب الأقلام الرخيصة عنهم بهالة من القدسية و تجعلهم من الخطوط الحمراء رغم ما فيهم من تاريخ ملطخ بدماء المسلمين الأبرياء و بسببهم أحرقت المدن و البلدان و انتهكت الحرمات و صودرت الخيرات هدمت المقدسات ومع كل هذا فهم يبقون من أصحاب المقامات الرفيعة و الرموز المقدسة عند داعش و أئمتهم وهذا ما تطرق إليه المحقق الأستاذ الصرخي في المحاضرة  (47 ) و التي تأتي ضمن بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 22/7/2017 قائلاً :  ( ( بالرغم مما يذكره هنا من أسباب موضوعية للهزيمة و الانهيار لكن الجو العام و الائمة المدلسة المارقة المتفرغة للنفاق و الإيقاع بالناس و أمور أخرى تضغط على الكتاب و منهم ابن الاثير فلابد من تطعيم الموضوع بخرافة تفليسية و تحويل على ابن علقمي مفلس و تعليق الفشل و الهزيمة عليه .  ) ) . 
 بقلم /// الكاتب احمد الخالدي 

تعمل القيادات السياسية في جميع أنحاء الكرة الأرضية على ما يُحقق لها النجاح في عملها و إدارتها للدولة التي تجلس على كرسي حكمها، و هي تضع المشاريع الاستيراتيجية التي تضمن لها النجاح و تقربها أكثر من قلوب شعبها بالإضافة إلى أنها ترسم أدق التفاصيل للخطط الأمنية المحكمة و بما يحفظ أمن و أمان دولتها و ينشر السلام بين أبناء جلدتها

و يعطي السُبل الناجعة لإشاعة الخير السعيد و الانتعاش في مختلف نواحي الحياة الكريمة وهذا لا يتحقق إلا إذا كانت هناك إدارة منطقية تتمتع بعقلية راجحة و رؤية ثاقبة لمجريات الأحداث و أما إن كانت هذه القيادة لا تملك مفاتيح الإدارة الصحيحة و الكفيلة بإدارة الأزمات وفق منهاج مدروس

و خطط مُعدة سلفاً وهذا يمكن توقعه و ليس بالغريب على كل قيادة تحمل شعار الرجل المناسب في المكان المناسب لكن حينما نقرأ تاريخ قادة داعش أصحاب الفكر العقيم و العقائد الفاسدة فإننا نرى العجب العُجاب فلم نسمع يوماً ما أن السلاطين و الخلفاء و أولياء الأمور و القادة تراسل و تكاتب الأعداء و الغزاة لكي تأتي بجيوشها الغازية و تحتل بلدانها و تنتهك حقوق و حريات شعوبها وكما فعله مقدم الإسماعيلية حينما كاتب التتر لاحتلال بلاده و حرقها و إبادة شعبه و سرقة خيراتهم

فهذا من عظيم المصاب الذي حلَّ بتلك الشعوب بسبب قياداتها الظالمة تلك وكما نقله ابن الاثير في الكامل ص445 ج10 حيث يقول :  ( فلما وصلت كتب مقدم الإسماعيلية إلى التتر يستدعيهم إلى قصد جلال الدين بادر طائفة منهم فدخلوا بلادهم و استولوا على الري و همذان  ) فهل هذه الخيانات من تعاليم الإسلام ؟ هل هذه الاعمال الاجرامية من توجيهات نبيا الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم - ؟

هل هي من منهجيات و أخلاق الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام – رضي الله عنهم اجمعين - ؟ فلينظر العالم الإسلامي إلى حقيقة قادة و أئمة و أقلام داعش ؟ يغدرون بالمسلمين و يبيحون بلادهم للأعداء التتر ورغم ذلك تكتب الأقلام الرخيصة عنهم بهالة من القدسية و تجعلهم من الخطوط الحمراء رغم ما فيهم من تاريخ ملطخ بدماء المسلمين الأبرياء و بسببهم أحرقت المدن و البلدان و انتهكت الحرمات و صودرت الخيرات هدمت المقدسات

ومع كل هذا فهم يبقون من أصحاب المقامات الرفيعة و الرموز المقدسة عند داعش و أئمتهم وهذا ما تطرق إليه المحقق الأستاذ الصرخي في المحاضرة  (47 ) و التي تأتي ضمن بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 22/7/2017 قائلاً :  ( ( بالرغم مما يذكره هنا من أسباب موضوعية للهزيمة و الانهيار لكن الجو العام و الائمة المدلسة المارقة المتفرغة للنفاق و الإيقاع بالناس و أمور أخرى تضغط على الكتاب و منهم ابن الاثير فلابد من تطعيم الموضوع بخرافة تفليسية و تحويل على ابن علقمي مفلس و تعليق الفشل و الهزيمة عليه .  ) ) . 

 بقلم /// الكاتب احمد الخالدي ماروك بوست