أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن نتائج  الحوار الاجتماعي ستكون بالضرورة توافقية، مشددا على أن “جميع الأطراف مطالبة ببذل الجهد وتحمل المسؤولية لإنجاحه والوصول لنتائج مرضية للجميع”.

و أوضح العثماني، أن الحوار الاجتماعي، الذي  لم تمر على انطلاقه سوى سنة، ليس متوقفا، مشيرا إلى أن أغلب الحكومات السابقة وقعت اتفاقا مع النقابات بعد مرور ثلاث أو أربع سنوات، وأضاف : “أعتقد أن المهم هو الوصول لتوافق واتفاق، ومن جهتنا لنا كل العزم والإرادة على إنجاح الحوار الاجتماعي”.

وحول استعجالية الوصول إلى اتفاق مع النقابات، لاسيما في ظل انتظار عموم الشغيلة المغربية، وتحسين القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين المغاربة، أكد رئيس الحكومة، أن “التوصل إلى التوافق رهين بالأطراف الثلاثة، مشيرا إلى أنه” فيما يخص الحكومة فإن القطاعات المعنية تتابع الملف عن كثب”.

وحول ما إذا كانت الحكومة ستغير من عرضها المقدم للنقابات، قال العثماني  “سنقدم المعلومات للنقابات أثناء جلسات الحوار، وذلك لتفادي التصريحات والتصريحات المضادة، لأن أي حوار يتم عن طريق التصريحات مهدد بالفشل،” مردفا “ونحن حريصون على نجاحه وتقريب وجهات النظر، ونعمل على توفير كل مقومات النجاح لهذا الحوار”.

من جهة أخرى، اعتبر العثماني ـ حسب الموقع الرسمي للحزب ـ  أن  تحسين الدخل، هو جزء فقط من تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن وجود وسائل عديدة لتحسين تلك القدرة، “فتخصيص الحكومة ما بين 15 و16 مليار درهم لصندوق المقاصة، دعم للقدرة الشرائية للمواطنين، إذ تصلهم المواد الأساسية بأثمنة مناسبة لأن الدولة تتكلف بدعم الفارق في الثمن”.