اختتم رئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى بريطانيا، بهدف الاطلاع على جوانب التجربة البرلمانية البريطانية، وتعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين. وأعرب غلاب، خلال لقاءاته مع نظيريه في مجلسي العموم واللوردات، عن رغبة المغرب بتعزيز علاقاته مع المملكة المتحدة يذكر أن هذه الزيارة الأولى لغلاب للخارج منذ انتخابه رئيساً لمجلس النواب المغربي أواخر العام الماضي، واستهل زيارته بلقاء مع رئيس مجلس اللوردات البارونة فرانسيس ديسوزا، تناول خلالها والوفد المرافق له تطورات الإصلاح السياسي الذي بدأ به المغرب، والتقدم الديمقراطي الذي حققه خلال السنوات القليلة الماضية. واطلع غلاب عن كثب على عمل مجلس العموم، وحضر جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية التي يرد فيها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على أسئلة النواب، والتي عادة ما تكون صاخبة.

 

وناقش مع نظيره في مجلس العموم البريطانية، جون بيركو، التجربة البرلمانية المغربية، وسبل التعاون بين المجلسين، وتبادل الخبرات في مجال التشريع يذكر أن مؤسسة وستمنستر لدعم الديمقراطيات البرلمانية في العالم هي التي نظمت هذه الزيارة، كما عقدت جولات نقاش حول دور البرلمانيات النساء في العمل التشريعي، وسبل تعزيزه، إضافة إلى مناقشة حول دور المعارضة، وكيفية إشراك المجتمع المدني في العمل البرلماني، كما تطرق البحث إلى التزام النواب بحضور الجلسات.

 

وفي هذا الشأن، شدد غلاب على ضرورة مواظبة البرلمانيين على حضور الجلسات، مشيراً إلى أن الدستور المغربي الجديد يتضمن إجراءات جدية تحد من تغيب النواب، مثل نشر لائحة بأسماء النواب الذين تخلفوا عن حضور الجلسات، والاقتطاع من رواتبهم ما يساوي أيام غيابهم في مجلس النواب.