ترأس رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وفدا وزاريا مكونا من 21 وزيرا وكاتب دولة في زيارة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، انطلقت صباح اليوم السبت بمدينة طنجة.

وقال العثماني إن هذه الزيارة التي تُعد السابعة لجهات المملكة، تميزت بكونها ضمت أكبر وفد حكومي، مضيفا أن هدفها هو الاستماع والتحاور والمتابعة البعدية على مستوى التحديات التي يجب أن تُعطى لها الأولوية بالجهة.

وأوضح العثماني أن هذا اللقاء الذي يأتي في إطار سلسلة اللقاءات مع جهات المملكة، سيحاول خلاله الوفد الحكومي معالجة سوء الفهم الذي قد يقع بين بعض المسؤولين عبر التدقيق في عدد من الأمور، وتكريس الحوار الموسع مع مختلف المسؤولين والمنتخبين.

ونوه العثماني بمستوى التطور الذي تعرفه جهة طنجة تطوان الحسمية، مشيرا إلى أن الجهة تضم مدنا متطورة، أصبحت معها الجهة قطبا وطنيا جاذبا للاستثمارات نظرا لتوفرها على بنيات تحتية قوية، وأن الجهة عرفت تحولا جذريا خلال العقدين الماضيين بفعلٍ إرادي للدولة.

وأضاف العثماني “أن هذه الجهة أصبحت مفخرة للمغرب، خاصة وهي على مشارف أوروبا، مشيرا إلى أن الجهة مؤثرة في الاقتصاد الوطني بشكل كبير جدا، نظرا إلى أنها أصبحت تتوفر على مؤهلات اقتصادية واعدة في مختلف المجالات”.

وتابع العثماني كلامه قائلا “نحن أمام جهة تتميز بإرث تاريخي وحضاري غني جدا وخصوصيات وتنوع ثقافي وبيئي، وتضم مدنا متطورة وكانت دوما ميدانا للتلاقي والتلاقح بين إفريقيا والعالم العربي وأوروبا كموقع استراتيجي”.

واستدرك العثماني بالقول “غير أن الجهة تعرف تحديات مختلفة تحتاج إلى معالجة، أولها الفوارق المجالية داخل الجهة، لافتا إلى أن هناك مناطق شهدت تقدما معتبرا، وأخرى تبقى مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ضعيفة”.