يلاحظ بشكل ملفت في السنوات الأخيرة اعتناق الرعايا الغربيون الإسلام، وهو أمر يجب الانتباه إليه ووضعه في الحسبان، وفتح نقاش في الموضوع  من خلال وضع إستراتيجية شاملة لأمن ونظام العالم الإسلامي.

الإسلام في ظهوره بدأ بالفتوحات والغزوات، وبعد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استمرت هذه الغزوات ليس من أجل الإسلام، بل وقعت الحروب لأغراض سياسية و ترسيم الحدود وتقسيم الدول جغرافيا واقتصاديا، وظهر ما يسمى بالاستعمار أو الحماية لأهداف مادية.

 في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، عرف العالم العدل وتقسيم الثروات بالقسط بين المسلمين من خلال بيت مال المسلمين وهو ما قد يعبر عنه بالاشتراكية و تطبيقا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى، والناس في الحقوق سواء.

في حجة الوداع، خاطب الرسول الكريم الأمة الإسلامية حيث قال صلى الله عليه وسلم (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك كتاب الله وسنتي).

وعندما التحق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، خلفه الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه في تدبير شؤون المسلمين عن طريق البيعة، وبعده الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبلغ في عهده العدل أوجه، وكان رضي الله عنه يعنى بالحيوانات كما يعتني بالرعية، حيث ذات مرة وهو رضي الله عنه يتجول متفقدا لأحوال الرعية، عثر على بعير أجرب كاد هذا الجرب أن يؤدي بحياته، وتكلف رضي الله عنه بنفسه على معالجته، وقال، لعل ما يسألني عنه ربي يوم القيامة عن هذا البعير، ومن بعد سيدنا عمر رضي الله عنه جاء الخلفاء الراشدون إلى أن انتقلت الخلافة حسب الاستحقاق إلى الخلفاء الأمويين، ومن بين هؤلاء الخلفاء اشتهر بالعدل خليفة الذي حكم قليلا من الزمن ومات في ظروف غامضة وهو عمر بن عبد العزيز وما هو إلا حفيد عمر بن الخطاب، حيث قضى على الجوع والمرض، وعاش الناس في حياته الكفاف والعفاف والغنى عن الناس، وعبادة الله مطمئنين إلا من حاول الخروج عن طاعة الله.

مع تطور العصر والدول، والتقسيم وترسيم الحدود المزيفة التي أشرفت عليها ما يسمى بالأمم المتحدة، وضبطت الآليات المتحكمة في الدول ومنشآتها وقواتها وفق دراسة إستراتيجية وجيو- سياسية، و قضايا الاجتماع البشري في العالم بصفة عامة، والعالم الإسلامي بصفة خاصة جغرافيا وسياسيا دون أن ننسى الكيان الصهيوني ووضع مستقبل العالم الإسلامي في المرآة، وأصبح مستهدفا من طرف الدول الغربية حيث زرعت فيه الفتن وخلقت الحروب الأهلية والإقليمية إلى أن أصبح العالم الإسلامي غير واثق في نفسه من حيث القدرة والمواجهة التكنولوجية وتطورها المتسارع، حيث ومنذ بضع سنوات فإن اهتمام الكتابات السياسية والإستراتيجية بدأ يتركز حول التحول في النظام الدولي وتشكل صيغ جديدة في العلاقات الدولية، غير أن هذه الكتابات لا تخلص إلى شكل محدد لهذا النظام الدولي الجديد، الذي ظهر بعد انتهاء الحرب الباردة بين القطبين العملاقين وتبدل نسبي في الأوزان بينهما.

والسؤال، هل النظام الدولي الجديد يتجه إلى نظام متعدد الأقطاب؟ أم أنه ينحو منحى ما في اتجاه إقامة حكومة عالمية؟ بمعنى أن تحتل  فيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مكان الصدارة في إقرار النظام العالمي الجديد، وتنظيم العلاقات الدولية وفرض "الشرعية" أم أن هذا النظام الدولي الجديد يتجه نحو نظام أحادي القطبية، أي هل سينتهي إلى سيطرة دولة واحدة أو قوة دولية واحدة أو نظام واحد.

لذا، أعتقد أنه على العالم الإسلامي سرعة التحول نحو الالتئام الجماعي والعمل من خلال رؤية مشتركة لتطوير العمل الإقليمي القاتمة والدفع بها نحو تحقيق الاتحاد السياسي والاقتصادي بفعالية تحقق أمنه الذاتي وتسد الفراغات في وجه القوى الغربية ذات الأطماع في خيرات منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وهي تتأهب بجميع السبل حتى لا تضيع فرصة إلا وتغتنمها لتحقيق لائحة أهدافها ذات البعد الاستراتيجي.

إن النظام الدولي الجديد الآن يدعو بإلحاح إلى وقفة جادة مع الذات، يراجع العالم الإسلامي أوضاعه من خلال نقد ذاته، ويقرر خياره الذي تحميه الجغرافية والتاريخ، والدين والثقافة والمصير الواحد، والمصلحة الواحدة من اجل تحقيق أقل ما يجب تحقيقه للحضور في العصر و للتعايش بالعدل، وبالحق مع الشركاء، ومكونات المجتمع الإسلامي ومع من يشاركه في العيش فيه، حينما يكون لنداء اللقاء على كلمة سواء صدى.

وكما أشرت في مدخل هذا المقال البسيط، يلاحظ أنه في السنوات الأخيرة بدأت تعتنق الإسلام شعوبا وأناسا لم يكونوا يحبون الإسلام من قبل، بل كان بالنسبة إليهم هو العدو اللذوذ ويتهمونه بالإرهاب والدموي، والعنف، بينما الإسلام بريء من هذه النعوت براءة الذئب من دم يوسف، لهذه الأسباب، إن لم أكن أشك فيمن يعتنقون الإسلام بهذه الكثرة، وفي العصر الذي فقدت فيه القيم، وأساسا من دول غربية تكن للإسلام والمسلمين العداء، فما دواعيها إلا أهداف محددة، ليس نكران مبادئ الإسلام السمحاء والتعايش والمحبة، وإنما عندما لا يجدون في المسلمين من يطبق شرع الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، قد يسعون إلى تصحيح المقاصد والغايات التي من اجلها اعتنقوا الإسلام، وهي العدل والعدالة الاجتماعية، وحفظ حقوق العباد في العيش الكريم كما يدعو إلى ذلك الإسلام، ويجدون أنفسهم في غير العنوان الذي قصدوه من اجل الخروج من الرذيلة والخطايا، حيث جاء في القرآن الكريم قول الله عز وجل: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" ومبادئ الإسلام شرحها العلماء الصالحون والفقهاء المقتدرون و أهل الذكر، ولن يجدوا مخرجا إلا تصحيح الأوضاع الدينية والدنيوية، لأنهم سيفهمون الإسلام جيدا ومن أجل التقرب إلى الله اعتنقوه، حيث من يأتي بغير الإسلام دينا فلن يقبل منه.

والإصلاح هنا، يقصد الدعوة إلى الخلافة، والخلافة لا تأتي هينا ولكن بتضحيات وجهاد في سبيل الله، لأن الإيمان على الفطرة و إعلاء كلمة الله في كتابه العزيز، هي الحق والعدل المنشود، وعبادة الله بالتقوى والعقيدة، وتطبيق تعاليم الشريعة السمحاء، ولا يحرم ما أحل الله ويحلل ما حرم الله.

والإصلاح هنا، المقصود به علة الدين، وهو تغيير الأحوال والجغرافية واسترسال التاريخ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و إعمار المساجد، والإتقان في العمل والنصيحة في المعاملات وترك الرذيلة، والابتعاد عن الموبقات وتقدير أولي الأمر بالطاعة والولاء والنصح، ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، ولكل ذي حق حقه واجتناب أكل مال المسلمين إلا بالحق، والابتعاد عن المنكر وشهادة الزور، ابتغاء لمرضاة الله، فهذه المبادئ الأساسية هي التي من اجلها اعتنقوا الإسلام، ومن أجله سيشكل هؤلاء المسلمون الجدد وينشئون دولة إسلامية واحدة، حيث هذا هو الحل وذلك على شاكلة الخلافة الأموية، وعندها لن تبق هناك لا تأشيرة ولا جواز سفر ولا أمم متحدة ولا مجلس امن دولي، ولا صندوق نقد دولي، ولا منظمة صحة عالمية، ويصبح الناس أحرارا كما ولدتهم أمهاتهم إلا من خالف شرع الله و أوامر القانون المنظم للحياة اليومية، وتلك هي زينة الحياة الدنيا، هذا إن كان  صحيحا وفعلا ما تهدف إليه المجموعات الجديدة المعتنقة للإسلام، حيث هناك نظرية أخرى ومن المحتمل جدا أن تكون هي الهدف وهي: استيلاء الغرب على خيرات الدول الإسلامية بعلة التصحيح والإصلاح من خلال اعتناق الإسلام، لأن الإسلام يدعو إلى الحقوق والمساواة، و إذا ما اعتنق احد الإسلام أصبح من ذوي الحقوق والواجبات وله ما عليه، وله ما لك، و أساسا أن الذين اعتنقوا الإسلام بشكل ملفت هم من أوروبا، وأمريكا، وروسيا والصين، وإن كانت هذه الدول تسمح بحرية المعتقد، وفيما أظنه هذا هو مربط الفرس إن لم تراجع الدول الإسلامية حساباتها، وأساسا الدول الغنية، ليس من أجل الحفاظ على المقاعد والكراسي وإنما لحفظ الكرامة وضبط زمام الأمور، من خلال تغيير العقليات وتطبيق الوسطية، حيث أحسن الأمور أوسطها بمراجعة الأوضاع الدينية والدنيوية، والعمل من أجل السلم والسلام والاستقرار وغلق كل الثغرات في وجه العدو المتربص بالإسلام والمسلمين، والإسلام لا يتغير بالزمان والمكان، ويمكننا أن نلخص أهداف الطامعين المتربصين في جملة واحدة (الإسلام هم الحل)، وإن لم نستدرك أوضاعنا الإسلامية ونعود جادين إلى ما أمر به الله في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، فإننا وأساسا الفاسدين منا، الآكلين مال المسلمين، الناكرين لما انزل الله في كتابه العزيز غير مبالين باليوم الآخر، فإننا سنخسر الدنيا والآخرة، لا جعلنا الله من هؤلاء، وحتى لا نصبح نادمين علينا بالرجوع إلى الله والعمل بنصيحة نبينا المصطفى (ص) ووصاياه، (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) وهي وصية من نبي ورسول لا ينطق عن الهوى، وهي تجمع في طياتها أوامر الله ونهاياه، مصداقا لقوله تعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، وكما سبق ذكره فالإسلام لا يتغير بالزمان والمكان، وحتى جميع الرسل والأنبياء ما جاءوا إلا إلى الدعوة إلى الإسلام.

وها نحن اليوم نسمع ونقرأ أن الفاتكان يصدم العالم المسيحي ويقلب النصرانية رأسا على عقب بإعلانه العثور على نسخة من الإنجيل عمرها حوالي 1500 سنة أي قبل ظهور الإسلام، أن عيسى عليه السلام ليس "الله" ولا ابن له، وأنه عبد الله ورسوله، وانه لم يقتل ولم يصلب وانه رفع حيا إلى السماء، وهو ما ذكر في القرآن الكريم "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوه يقينا" صدق الله العظيم.

وهذه حكمة من حكم سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو الصحابي الجليل وحاكم المدائن، انه سئل يوما: ما الذي يبغض الإمارة إلى نفسك...؟ فأجاب "حلاوة رضاعها ومرارة فطامها" وان العلماء الأجلاء الورعين يعلمون جيدا سيرة سلمان الفارسي، ولا يفوتني هنا دون أن أذكر قصة قصيرة عن هذا الصحابي الجليل، لقد عاش "سلمان" مع الرسول منذ أن التقى به و آمن معه مسلما حرا، ومجاهدا وعابدا، وعاش مع خليفته "ابي بكر" ثم أمير المؤمنين "عمر" ثم الخليفة "عثمان" حيث لقي ربه أثناء خلافته.

وفي معظم هذه السنوات، كانت رايات الإسلام تملأ الأفق، وكانت الكنوز والأموال تحمل إلى المدينة فيئا وجزية فتوزع على الناس في صورة أعطيات منتظمة، ومرتبات ثابتة، وكثرت مسؤوليات الحكم على كافة مستوياتها، فكثرت الأعمال والمناصب تبعا لها... فأين كان سلمان في هذا الخضم..؟ وأين نجده في أيام الرخاء والثراء والنعمة تلك؟

افتحوا أبصاركم جيدا أيها أصحاب المناصب العليا والمسؤوليات الكبار... أترون هذا الشيخ المهيب كان في الظل يضفر الخوص ويجدله ويصنع أوعية ومكاتل...؟

إيه "سلمان"... ! تمعنوا جيدا، أنظروه في أي حلة كان، في ثوبه القصير الذي انحصر من قصره الشديد إلى ركبته، إنه سلمان الفارسي فما باله يصنع كل هذا الصنيع ويزهد كل ذلك الزهد وهو الفارسي، ابن النعمة وربيب الحضارة..؟ لقد حفظ سلمان العهد، ومع هذا هطلت دموعه حين رأى روحه تتهيأ للرحيل مخافة أن يكون قد جاوز المدى، والنبي صلى الله عليه وسلم مات وهو راض عنه.

ومن أقوال سلمان الفارسي رضي الله عنه، أنه كان يأب أن يأخذ أجر عمله إذ قال "إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميرا على اثنين فافعل" انظروا إلى هذا الصحابي الجليل ترك المجوسية ودخل الإسلام، الذين أصبحنا نشاهد أن الكثير من المسلمين يبتعدون منه بأفعالهم و أعمالهم فالرجاء إلى الله أن يعيدهم إلى جادة الصواب.

ماذا تتوقع أن يكون إسلام رجل كسلمان الفارسي، لقد كان إسلام الأبرار المتقين، وقد كان في زهده وفطنته وورعه أشبه الناس بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، إنه صورة صادقة من صورة الفطرة الرشيدة "اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه"

ولا يسعنا هنا إلا أن اختم ما ذكرته في مدخل هذا المقال المتواضع كدليل على أن هناك مؤامرة تتهيأ ضد بلدان الإسلام، إما أن تكون فعلا تصحيحية، وإما من ورائها أطماع مادية وسياسية، وليس دل على ذلك من المؤامرة التي استهدفت حياة الخليفة عثمان، والأجهزة التي تولت تنفيذها إنما جاءت من خارج الجزيرة العربية ومن أقطار بعيدة ، وهي قوة جديدة لعبت دورا لم يكن في وسع الصحابة الكبار أن يدفعوه، دورا خطيرا وفعالا في تحويل النزاع بين علي ومعاوية إلى حرب وقتال.

حتى إن الحرب في التحليل النهائي لم تكن بين معسكرين إسلاميين بقدر ما كانت بين معسكرين إقليميين.

وهناك قوة لا يمكن تجاهلها وهي قوة شريرة قد تكون من خارج الغرب وهي لم تنم عن الدول الإسلامية لحظة منذ انتزاع الصولجان من يدها وسوى بسلطانها التراب، والتي ظلت تمارس كيدها لهذه الدول الإسلامية عن طريق عملائها الكثيرين الذين يتسللون إليها متظاهرين باعتناق الإسلام، و الذين استطاع بعضهم أن يحدث داخل صفوف المسلمين  من التخريب والهدم ما عجزوا أن يفعلوه صراحة وظاهريا.

ولهذا أرجو أن يكون ظني خاطئا، فالاحتياط واجب، والوقاية أفضل من العلاج، فتح نقاش على نطاق واسع وبذكاء ثاقب في موضوع اعتناق الإسلام الجديد بشكل مثير للانتباه، ونبقى مرحبين باللذين يعتنقون الإسلام فهم قوة ذات قيمة مضافة للمسلمين.

والخوف كل الخوف هو التآمر على الدول الإسلامية من طرف الغرب لأجل الاستيلاء على خيراتها التي حباها الله بها، وهذا الغزو قد لا يكون مباشرا بل من خلال الذين اعتنقوا الإسلام من باب الدعوة إلى الإصلاح والتصحيح لمخالفة تعاليم الإسلام الحنيف، والمثير للدهشة وإن كان يثلج الصدر هو الآذان في بعض الكنائس.

السؤال:

أهي طريقة لكسب الثقة أو هو غزو بارد استباقي يطهى على نار هادئة وخداع المسلمين بان الإسلام هو الحل للبشرية، وفعلا هو الحل، إن هو طبق وفق ما جاء في الكتاب والسنة، وهو الدين الذي دعت إليه كل الأنبياء والرسل عليهم السلام، وهو دستور البشرية التي تعتنقه، وهو الدين الذي يساوي بين القوي والضعيف، والغني والفقير، ولافرق بين عباد الله فيه إلا من خالف وزاغ عن المحجة البيضاء، والله عز وجل قال في كتابه العزيز: (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) وكما قال سبحانه: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه).

 

( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) 



عبد العزيز الإدريسي