أقدم "شباب الثورة الصحراوية" على مطالبة محمد عبد العزيز، الأمين العام للبوليساريو، بـ "الرحيل" باعتبار كبير "الجبهة" بمثابة "العقبة الكبرى في وجه أي حل لقضية الصحراء".. وهو أوّل مطلب من نوعه منذ إعلان ذات الشباب عن "الثورة" في 5 مارس الماضي المجاهرة بضرورة "رحيل" محمد عبد العزيز جاء ضمن لافتة نصبت قبالة ما يسمّى بـ"الكتابة العامة لرئاسة الجمهورية" بتندوف.. وجاءت فور إعلان معودة تربّع الرجل على رأس التنظيم الانفصالي المناوئ للمغرب، بنسبة منتقدة لوصولها رسميا إلى 96%، خلال المؤتمر الـ13 للبوليساريو بتفاريتي.. وهي الولاية الـ11 لكبير "الجبهة" ذاته 

 

وندّد ذات "شباب الثورة الصحراوية" بأنّ قيادة البوليساريو الحالية "نصبت نفسها وصية على الصحراويين واعتبرت نفسها الوحيدة القادرة على إدارة دفة شؤونهم رغم أنّ كل المعطيات والتطورات أثبتت فشل ذات القيادة".. كما انتقدوا "الأساليب غير الديمقراطية، والأجواء الأمنية المبالغ فيها، التي رافقت انعقاد مؤتمر جبهة البوليساريو" وزاد نفس البيان ـ الوثيقة: "عمدت القيادة الفردية، المتكبرة المتجبرة والمتغطرسة، أثناء سير المؤتمر، بتواطؤ مع بعض الشخصيات العتيقة فكريا والمتمصلحة.. إلى الوقوف في وجه أي نوع من الإصلاح الهيكلي أو القانوني.. وهو ما يبدو الهدف المرسوم منذ بدأ التحضير للمؤتمر، بدء بلجنته التحضيرية، مرورا بما أسموه الندوات الوطنية و الجهوية و المحلية، وصولا إلى رئاسة المؤتمر".