على بعد أسابيع من المائدة المستديرة بين الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل بالصحراء المغربية بالعاصمة السويسرية جنيف، سيعود الملف من جديد إلى التداول والنقاش بين أعضاء مجلس الأمن خلال النصف الثاني من شهر يناير المقبل.

ويرتقب أن يستمع أعضاء مجلس الأمن في إجتماعهم المقبل، لتقرير مفصل حول المائدة المستديرة بين الأطراف المعنية بجنيف، سيقدمه “هورست كوهلر” المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، حيث سيحيط المسؤول الأممي أعضاء مجلس الأمن الدائمين والمؤقتين بنتائج المحادثات.

وتأتي عودة ملف الصحراء من جديد للتداول في أعلا هيئة أممية وهي مجلس الأمن، تزامنا وحصول خمسة دول جديدة على العضوية بمجلس الأمن لمدة سنتين فقط مع الحرمان من حق الفيتو وهي : ألمانيا، بلجيكا، اندونيسيا، وجمهورية الدومينكان، بالإضافة إلى ممثل القارة السمراء جنوب إفريقيا.

ورغم تقليل المتتبعين من تأثير تواجد جنوب افريقيا كعضو بمجلس الامن على القرارات التي ستصدر عن الهيئة الدولية، لكن وسائل الإعلام المقربة من البوليساريو، كشفت بوجود إتصالات دبلوماسية متكررة بين قياديين بالجبهة الإنفصالية ومسؤولين حكوميين بجنوب إفريقيا لإستغلال الوضعية لصالح الأطروحة الإنفصالية 

وكان “هورست كوهلر” قد صرح عقب نهاية المائدة المستديرة بجنيف، عن تنظيم لقاء اخر بين الأطراف المعنية بملف الصحراء المغربية  في الربع الأول من سنة 2019، غير أنه لم يعلن عن مكان أو التاريخ المحدد لهذا اللقاء المرتقب، فيما صرح عبد القادر مساهل وزير الخارجية الجزائري

وشارك المغرب في المائدة المستديرة بوفد ترأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة، وضم كل من عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة وادي الذهب الكويرة، وفاطمة عدلي، فاعلة جمعوية وعضوة بالمجلس البلدي للسمارة.