لن يقول مثل هذا الكلام عن الحرب بين الجيران من الدول إلا  مجنون  فقد صوابه  من  كثرة التعاطي  للكوكايين  غير الصافي  أي  الكوكايين  الذي  تمزجه  مافيا  الكوكايين  الحاكمة  في الجزائر  قبل  المتاجرة فيه  وبيعه  للمدمنين  من الجزائريين  عليه  فهي  تمزجه  بكل عقاقير  الهلوسة  التي تفقد العقل ...ومثل  هذا الكلام  هو أبسط  فعل  قد يصدر  من  المتعاطين  للكوكايين  المغشوش للمافيا الحاكمة  في الجزائر ، لأنه يمكن  للمتعاطي له  أن يقتل أفراد عائلته  مبتدئا  بأصوله  الأب والأم  وبعدهم  بقية الأسرة إن كانت له أسرة ... مثل هذه  المخلوقات ( من زبناء العصابة الحاكمة في الجزائر  بالتعاطي  لمخدراتها  ومنها الكوكايين  المغشوش )  مثل هذه  المخلوقات التي تتعاطى لهذا النوع من المخدرات والمُهلوسات  هي التي  تطلق الكلام  على عواهنه  أي الكلام اللامنطقي  كلام  المجانين  والحمقى ، فهذه   الفئة المتعاطية  لكوكايين  حكام  الجزائر المختلط  بكل عقاقير الهلوسة  هي التي  من المؤكد أن تبدأ  بسب  وشتم  أصولها (الأب والأم  )  ثم تنتقل إلى  ضربهم   فردا فردا  ثم  تنتقل في المرحلة الأخيرةإلى  تصفيتهم جسديا ...أما  ما يصدر عن لسانهم  فهو  قليل  جدا  من حيث  مخاطره  على محيط  هذا  المتعاطي لكوكايين  حكام الجزائر المختلط بكل  عقاقير الهلوسة التي يصنعونها للشعب الجزائري ، حتى يبقى  شعلة  مضطربة  ومنفعلة  ومشدودة الأعصاب  ودائمة القلق  والتوتر وعلى استعداد  دائم  للاشتباكات  القاتلة  فيما بينهم  ..

أولا : من يجرؤ على القول بأن " الجيش الجزائري مستعد لمسح المغرب من الخارطة؟

هذا من جهة ومن جهة أخرى أي  من  الناحية  الحضارية  التي تطورت في  خطها البشرية  كلها ، فمن المؤكد أنه  لا يقول  مثل ذلك  الكلام إلا البدائي الأول حضاريا  أي الذين لا يزالون  يعيشون  مرحلة  الإنسان البدائي  العاري المتوحش الذي لم يكتسب بعد آليات  المنطق  العقلاني للوجود  وفلسفته، مثل هؤلاء هم الذين  قد يخرج من أفواههم  مثل ذلك الكلام  مثلا " اسكت وإلا  محوتك من وجه الأرض "... قرأتُ مؤخرا موضوعا منشورا   في  مجلتنا الغراء  الجزائر تايمز بتاريخ 19 دجنبر 2018 في ركن ( سري للغاية )  وهو بعنوان " مجلة أنترناشيونال بوليسي الأمريكية تعتبر العداء الجزائري اتجاه المغرب ركيزة العسكر الأساسية للحكم " ،واستنتجتُ  في نهاية الموضوع أن ما جاء فيه  كنتُ أعتبره  دائما  ومنذ  زمان  أنه من  البديهيات  وعبَّرْتُ  عن ذلك في كثير من مقالاتي  المنشورة في الجزائر تايمز  الموقرة، لكنني بعد الانتهاء من  قراءة هذا الموضوع أحالتني  ذاكرتي مباشرة إلى موضوع  تَافِهٍنشره  صحافي كانت  (حدةحزام )  مديرة جريدة ( الفجر )  الجزائرية قد طردته  من  جريدتها  قبل إغلاقها  والصحافي اسمه  (عمار قردود ) وموضوعه سبق أن نشرته مجلتنا الغراء  الجزائر تايمز يوم 09 أبريل 2018  في ركن  أصوات من المنفى بعنوان "يجدر بالمغاربة الصمت و بلع ألسنتهم قبل أن تريهم الجزائر ما لا يسرهم فالجيش الجزائري مستعد لمسح المغرب من الخارطة "نعم  ( الخارطة بالألف  والصحيح  هو الخريطة ) كتبه  هذا  المتطفل على الصحافة  المسمى (عمار قردود )والذي بدأ بالرياضة  وانتهى  ( بالنحس ) على جريدة  الفجر الجزائرية  وصاحبتها  ( حدة حزام ) التي كادت أن تموت  بسبب  إضرابها عن الطعام ، وهذا( القرد) ود هو   الجزائري  الوحيد – على ما أعلم لحد الساعة  الذي تجرأ  وقال : " إن الجيش الجزائري مستعد لمسح المغرب من الخارطة " ، وكأن دولة المغرب  مجرد خريطة مرسومة  بقلم الرصاص على  ورقة  في كناشة ( قردود ) ، سيمحوها  من  ورقة كناشته  بالممحاة  البلاستيكية   وانتهى الأمر ،  لا يعرف هذا( القرد) ود المزطول والزبون  المخلص  لمافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر ، أي الزبون المخلص لتجارالكوكايين  المغشوش  الذي تتاجر فيه المافيا  الحاكمة في الجزائر، لا يعرف هذا ( القردود ) أن  الدول  ليست  في الواقعكما  يتمناها   هو  أن تكون في خياله  المريض  المزطول الأبدي ، من شدة  حقده  وبغضه  وكراهيته للبشر عموما  وحمقه وغياب  رشده وعقله ،لأن كل  ذلك  قد أعمي بصرهو بصيرته ، كما أن غياب عقله  يصور له  أن جميع  الدول  يحدث فيها  ما  حدث ولايزال يحدث  في جزائرٍتحكمها  عصابة  مافيا الكوكايينن ... فتلك الدول  يصورها له  عقله  المريض  المزطول دائما ،لم  تتطور عن  بلادنا  الجزائر بل  زادت  تخلفا  عنا  طيلة  56  سنة  كما  تخلفت الجزائر حقيقة  بعد 56  سنة ،خاصة و أن الدولالتي  يتمنى لها  الخراب  في  خياله المريض لا تملك  لاغاز ولا نفط  ولا  هم  يحزنون  ، وأظن  أن السيد  المحترم  هشام عبود  المعارض  الجزائري  المعروف حينما قال في لحظة صدق  مع  ذاته ، قال ما معناه  "  قلبي  يوجعني  لأني ندمت  اللي  زرت المغرب  فهم  هربوا  علينا  بعشرين سنة ، ما تقدرش تقارن  الدار البيضا  بالجزائرالعاصمة ، ما تقدرش تقارن  الرباط  بالجزائر العاصمة ، ما تقدرش تقارن  طنجة  بالجزائر العاصمة ، مشيت من وجدة  حتى للدار البيضا  في  لوطوروت  ما فيهاش  متر واحد  محفر " .... لن تستطيع  أيها  ( القرد) ود أن  تمحو  هذا  الفيديو  المنتشر منذ مدة  على  اليوتوب ، ولو  استطعتَ أنت  وغيرك من الشياتة  أن تمحوه  ما  بقي  ذلك  الاعتراف  من أحد  رجال  الجزائر  الفحول ،  لم  تتركوه  بضعة  ثوانٍ  منشورا  وهو لا يزال  يتحداكم  إلى ألآن ، لقد قال  هشام عبود  كلامه  ذاك  من شدة  عشقه  وحبه  لوطنه  الجزائروليس دفاعا عن المغرب ، وتمنى  من  قلبه أن تكون الجزائر أفضل من المغرب  لأن الجزائر كانت  تملك  الموارد  المالية  لتحقيق  أشياء لا يمكن  للمغرب  الفقير  من حيث الموارد  الطبيعية أن يحققها  وع ذلك  فقد حققها  وذكرها  هشام عبود والمقام  لا يتسع  لما ذكر عبود من  إنجازات حققها  المغرب  دون  الجزائر، ولا يجرؤ  على  البوح بمثل  ذلك  إلا  الأحرار  عشاق  الجزائر ، أما  الحماق  من الجزائريين  فهم  يعبرون  عن  كراهيتهم  للعالم  بما في  ذلك وطنهم  الجزائر  نفسه ،  فحينما يتمنون  أن لايجدواذات صباح  دولة  كانت بجانبهم  الغربي تنغص  عليهم  حياتهم  كل ثانية وكل لحظة ، في تلك الحالة سيفرحون  أشد الفرح ، سبحان الله  لقد  أصبح  المغرب  هو ( الحجرة ) في  صباط  الذين ملأ  الله قلوبهم -  والعياذ بالله -  بالكراهية  للمغرب ،  وهم  شياتة  النظام  الكسيح ، أما   الشعب الجزائري  الحر  الأصيل  فقد ملأ الله  قلوبه  محبة   لكل  شعوب الدنيا  وللإنسانية جمعاء إلا هؤلاء من طينة (قرد) ود – والعياذبالله - ... يا سبحان الله عصابةبومدين  تُـنْفِقُ الملايير من الدولارات  لتجعل  البوليساريو  حجرة في صباط المغرب  فأصبح  المغرب كله  صخرة  في  وجه مافيا  الكوكايين الحاكمة في الجزائر التي  لن  تستطيع  هذه المافيا   زحزحة صخرة  المغرب  بل  تكتفي  بـنطحها   بقرونها  كما  قال الشاعر :

كَـنَـاطِـحٍ صَـخــرَةٍ يَـوْمــاً لِـيُـوهِـنَـهَــا    ××××فلَــمْ يَـضِــرْهَــا وَأوْهَـى قَـرْنَهُ الـوَعِلُ

ثانيا : حماس قردود يؤكد أنه يؤمن إيمانا قاطعا بأن الصحراء الغربية هي من نصيب الجزائر :

لعل حماس عمار قردود يؤكد أنه يؤمن إيمانا قاطعا  - عن جهل أو طمع أو تنطع - بأن الصحراء الغربية هي من نصيب الجزائر وهو  يتوهم - وليس  الجيش الجزائري – يتوهم  أنه  قادر  على  محو  المملكة المغربية  من الخريطة  ، ويعكس ذلك تناقضاته  العفوية  التي تدل على الحقد المجاني الذي لا يعرف هو نفسه مصدره ، لكن يمكن أن يدخل هذا الحقد المجاني على المغرب في إطار  العلاقة  التي تربطه  بعقيدة  الجيش الجزائري الذي  تحدث عنها مقال مجلة أنترناشيونال بوليسي الأمريكية التي تعتبر  في مقالها  أن العداء الجزائري اتجاه المغرب ركيزة العسكر الأساسية للحكم " ، فهذا  المسكين ( قرد ) ود اختلط عليه الأمر  بين مناصرة الجيش الشعبي الجزائري  في الدفاع عن حدود الوطن وبين مناصرة  ( الصحراء الغربية ) - كما  كان ينعتها - والاستعداد للموت  معها  ومن أجلها لأنها  جزء  لا يتجزأ  من  التراب الجزائري  في نظر هذا الـ ( قرد )ود ، لذلك خانه  عقله الباطني  فنطق  على هواه ، و فضح   ذلك   التعبير  أن هذا المخلوق  لا يفرق  أثناء تعبيره  بين  الواقع  والحلم  أو المتمنيات  والأوهام  ورواسب  العقل  الباطني  الذي  طفا  عل  السطح  من خلال  قولته  : إنه  يريد  محو  المغرب من  الخريطة ..

ثالثا : أسباب النزول في هرطقات  عمار قردود وهويتمنى أن يمسح الجيش الجزائري المغرب من الخارطة

فحسب ما جاء في  خرجة  ( قرد )ود الصبيانية الطائشة  والتي لا تخرج عن صبيانيات  عبد القادر مساهل حينما مسح من الوجود  دول شمال إفريقيا من مصر وليبيا وتونس والمغرب  وترك فقط  في شمال إفريقيا  الجزائر يابان إفريقيا  وحدها  الموجودة  في  شمال إفريقيا  في نظر عبد القادر المساهل  وزير خارجية  الجزائر  الرسمية ، وهي  الدولة التي  يعلم العالم أنها بلغت الحضيض السياسي والاقتصادي والاجتماعي  بعد انهيار أسعار المحروقات  ما بلغت ، ومع ذلك  يهرطق المساهل  بلا حياء  قائلا  أمام عدد من  الشياتة الكبار  " غير الجزائر  ماكاين والو في شمال افريقيا "  والحديث منشور وجلب  هذا المسكين  احتقار العالم له  وللجزائر  ونحن  أصبحنا ضحية  هذا الجاهل  ،  فمخلوق مثل  هذا  من العار أن يمثل  الدبلوماسية الجزائرية  ، والكثير من  العقلاء  من الجزائريين  أنفسهم علقوا على كلام مساهل  هذا  بأنه  لم يكن في حالته الطبيعية ( بصريح العبارة كان سكرانا  أو زار  مافيا  الكوكايين  الحاكمة  في الجزائر  وتناول  منهم  قدرا من  الكوكايين  المغشوش كما هي  عادته ) ،ولا يمكن أن نذكر  المساهل  دون ذكر ولد عباس الذي قال : "  الجزائر أفضل من السويد  والنرويج!!!" ... قلنا فحسب خرجة هذا  المساهل الجديد  المدعو ( قردود )  الذي كان يرد على رئيس الحكومة  المغربية سعد الدين العثماني وهو يقول ، و هذا الكلام  مما  كتبه حرفيا عمار قردود نفسه :" بعد أن كشف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أن قرار المواجهة العسكرية مع الصحراء الغربية ليس بيد الحكومة و إنما هو بيد الملك المغربي محمد السادس المتواجد منذ أشهر خارج المغرب للعلاج و إعلانه أن “المغرب مستعد لجميع الإحتمالات، وذلك في حال إذا تجاوزت جبهة الوهم مداها " ... فماذا نستنتج من كلام  رئيس الحكومة المغربية ؟

1) سعد الدين العثماني  قال بالحرف الذي تبناه ( قردود )  بأمانة  ما يلي : "  المواجهة العسكرية مع الصحراء الغربية " ...( يعني أن الوزير المغربي  لم يذكر  الجزائر  قط  ، وأنت يا ( قرد )ود  ما   دخلك  في شؤون  الصحراء الغربية  وأنت  ودولتك  الجزائر من أكبر  كركوز في حكومتها إلى  أصغر شيات في دولة الكوكايين  يتبرؤون من  علاقتهم  بقضية الصحراء الغربية  وتقولون في جميع المحافل الدولية  بأنها  قضية  بين البوليساريو  والمغرب ( طبعا أصبحت الجزائر تردد هذا الكلام  لأنه  كما يقال  نصف  الخسارة  أفضل  من  كل  الخسارة أي  لقد بدأت مؤشرات  خسارة  الدولة الجزائرية  لقضية الصحراء  تظهر معالمها منذ  بداية  انهيار أسعار  الغاز والنفط ) ، إذن أنت  يا قردود  مجرد   فضولي ومجنون  ولا تدري  ما تقول إلا  إذا  كان الأمر  عبارة عن  تنفيس  من  اللاوعي  الصادر من أعماق أعماقك النفسية  وعبَّرْتَ  عنها  بعفوية  ذلك  الذي  له  الحق في الكلام عن شيء  يعتقد  جازما  أنه  من حقه و يملكه  بلا منازع  وهو الصحراء الغربية  المحتلة  ويدافع عنها  دفاعا  مستميتا ،  هنا  خانك  لَاوَعْـيُـكَ  أيها  الشقي .

2) وزاد  العثماني  ودائما  بالحرف الذي تبناه ( قردود )  بأمانة  فيمايلي :  قال الوزير المغربي : " وذلك في حال إذا تجاوزت جبهة الوهم مداها " ...(  فهل ذكر رئيس الحكومة  المغربية كلمة الجزائر ؟  طبعا  لا  لم يذكر  الجزائر لا من قريب ولا من بعيد ، ولو  كان  يتذكر  هذا القردود  مناسبة  رد  فعل  رئيس الحكومة المغربية  موجها  خطابه  للبوليساريو سنذكره – بشرط أن يكون  هذا القردود  في كامل وعيه  وسليم العقل  ليستوعب ما  سنقوله له -  قال  الوزير المغربي هذا الكلام  حينما  كثرت استفزازات البوليساريو  في الكركرات  وأمر الأمين العام للأمم  المتحدة  البوليساريو  للرجوع إلى  مخيمات تندوف فورا  وعادوا  إلى  مخيمات  الذل  وهم  يجرون  ذيول  المهانة  والهوان ، بل أكثر من ذلك  صدر  قرار لمجلس الأمن  بمنع  البوليساريو  من الخروج  من تندوف  والجيش الجزائري  يتحمل  مسؤولية  تسرب  خروجهم من تندوف  وهناك  المينورسو  ترفع  تقارير  يومية  عن  تساهل  الجيش  الجزائري  مع  خروج  البوليساريو  الى  الشريط العازل ، أما  خروج  السلاح  من تندوف  فهو  ممنوع قطعا  وخروج  السلاح  خارج تندوف يدل على  إعلان  للحرب ، ورئيس البوليساريو  بنفسه  إبراهيم الرخيص شخصيا  في مقر الأمم  المتحدة  تعهد  لغوتيريس بعدم  الخروج  إلى  الشريط العازل أو نقل أي  مباني إليه ،  وتعهد  لغوتيريس بأن  البوليساريو سيبقى  مسجونا  في تندوف ولن يسمح  له  بالخروج  إلى ما يسمى  بالشريط  العازل ، ولكن مع ذلك يتآمر الجيش الجزائري   مع  بعض عناصر  المينورسو  ليهرب  بعض من البوليساريو إلى الشريط العازل  للتنقيب على الذهب  وغيره أما  السكنى  والعيش  في تلك الأراضي  فهو  ممنوع  منعا  باتا  بقرار من مجلس الأمن رقم  2440 .. هذه  هي مناسبة  كلام  الوزير المغربي ...فما  دخل الجزائر في ذلك وهي  تردد  آلاف  المرات في اليوم  بأنها  لا علاقة لها مع قضية الصحراء  الغربية وليس لها أي  طمع  في أراضيها ، فلماذا  يا قردود  هذا  الحماس الأخرق ؟...

عود على بدء

من قصص الحرب المشهورة  في التاريخ حروب الرومان  ، ومن بينها  الحرب الأهلية أي الحرب بين بعض جنرالات الرومان  فيما  بينهم ، وكانت تجري هذه الحروب  بين الذين كانوا يناصرون  يوليوس قيصر ضد  بعض الجنرالات أعداء يوليوس قيصر، وكان من أشهر الجنرالات الرومانيين عداوة ليوليوس قيصر  صِهْرُهُزوج ابنته جوليا  يوليوس قيصر  وهو المسمى  ( بومبي Pompey) وبعد حروب طويلة انهزم فيها ( بومبي ) وفَـرَّ إلى الإسكندرية  بمصر ، ولما  ضَمِنَ  يوليوس قيصر النصر النهائي  قرر  تعقب ( بومبي ) بالتوجه إلى الإسكندرية  لمواجهته  هناك  فغضب منه  عدد من  الجنرالات الذين رافقوا  يوليوس قيصر  خارج روما  في حروبه تلك  طوالتسع سنوات تقريبا وهم يحصدون معه انتصاراته في جميع مناطق أوروبا وإفريقيا ، لدرجة  أن  أحد  جنرالاته   المقربين منه   قال له  منفعلا  حينما  سمع منه  أنه   سيتعقب  بومبي  إلى  الإسكندرية   فقال  له  معاتبا  : " ألا تعود  يا قيصر إلى روما  - بعد طول  غيابك عنها - ليحتفل الشعب الروماني كله  بانتصاراتك  المظفرة ؟" هنا  كان رد  يوليوس قيصر  ردا  حكيما لايزال يتردد  ويدرس  في المدارس و المعاهد  العسكرية العليا حيث قال يوليوس قيصر  لهذا  الجنرال  المنفعل :" الاحتفال بالنصر على ماذا ؟الاحتفال بالنصر على مَنْ ؟ ".

لقد اختصر يوليوس قيصر وهو من أكبر رجالات الحرب في الماضي من أمثال ( الاسكندر الأكبر ) و( قسطنطين الأكبر ) و ( سكيبو الافريقي الذي هزم  حنا بعل  ودمر قرطاج ) وغيرهم من القادة العسكريين  الذين مروا  عبر التاريخ ، لقد اختصر – كما قلنا يوليوس قيصر دناءة الحرب  وفواجعها  عامة في مقولته تلك " الاحتفال بالنصر على ماذا ؟  و الاحتفال بالنصر على من ؟ "... من المؤكد  لن  يفهم  قول يوليوس قيصر إلا العظماء  والحكماء من المحاربين  العظام  فكرا  وشجاعة  أمثال ( سكيبو الافريقي ) وهو الذي  دمر قرطاج  عاصمة عدوه  حنا بعل  لأنه   تأمل  نتائج  الحرب المدمرة  ووقف  يبكى على أطلالها ... وهنا يروي  لنا  المؤرخ اليوناني بوليبيوسالذي رافق القائد الروماني في  حروب  تدمير  قرطاج ، فيقول: " إن سكيبيو أمليانوسبكي تأثرا بما آل له عدوه، فاستعرض أمامه الحقيقة المتمثلة في أن الأفراد والأمم والامبراطوريات نهايتها محتومة  مهما بلغت  درجة  قوتها  ، وكذلك كان مصير مدينة طروادةالعظيمة، ونهاية الامبراطوريات الأشورية،والفارسية، والتدمير الأخير لامبراطورية مقدونية الكبيرة. ( قرطاج)،تمعن في هذا كله ثم ردد بقصد أو بدون قصد، كلمات هكتورفي الياذةهوميروس الذي قال : " سيأتي اليوم الذي ستسقط فيه طروادةالمقدسة، وكذلك الملك برياموجميع رجاله المسلحين معه)، وعندما سأل المؤرخ بوليبيوس، سكيبيوأمليانوس : ماذا تقصد بهذا؟، التفت اليه القائد الروماني وقال بتأثر:"هذه لحظة عظيمة يا بوليبيوسإن الخوف يتملكني من أن نفس المصير سيكون لوطني في يوم من الأيام".......

من  الأكيد  أن عقولا  مضبوعة  ومحشوة  بالتبن  ومخلفات القمامات  النتنة  لا يمكن  - قطعا – أن تفهم  كلام  الحكماء  ولو  كان  عن الحرب  والتدمير ... إن (قردود) وأمثال قردود  لن  ترشح إلى أمخاخهم  ذرة  من  كلام  عظام  الحروب التي مرت عبر التاريخ  والتي كانت  الرجال  تضطر لخوض  الحروب  من أجل  كسب  السلام  الدائم  للجميع  لا من أجل  التنطع  والتبجح  بمحو  البشر  من سطح الأرض  كما  يتوهم  الطفل  الطويل العريض  عمار  قردود .... فعلا  لقد  أصبحنا في زمن  الأطفال الذين  يُنْجِبُونَ  أطفالا ... والمصيبة  ليست  مصيبة  الأطفال  الأولين ( الآباء الأطفال )  لكن المصيبة هي  كيف  سيتربى  من كان  والده  طفلا  فكريا  وثقافيا  واجتماعيا وإنسانيا  وهو يبلغ من العمر  أكثر من 40  سنة ؟  طبعا  سيكون  أدنى  حضيضا  حضاريا  وثقافيا  وعلميا من  والده ...

سيتربى  تربية  على  اللعب  بالسلاح  الحقيقي  الفتاك  وليس  بِلُعَبِ الخشب  والبلاستيك  التي  تربينا  بها  ولعبنا  بها  لعبا  تربويا  يعلمنا  كيف  نتنافس تنافس الشرفاء ...

لقد سمعنا  ولد عباس الذي  قال  الجزائر أفضل من السويد والنرويج  وسمعنا المساهل الذي مسح من  خريطة شمال إفريقيا  كلها  من مصر حتى المغرب وترك فقط  الجزائر وحدها فكيف لا نسمع من  يمسك ( ممحاة ) تسلمها من الذي استعمره  130  سنة  وبدأ  بِمَحْوِ ما  في  دماغه  هو  بنفسه  حتى أصبح  دماغه  فارغا  ولا صلة له  بلسانه  فنطق لسانه وقال :"الجيش الجزائري مستعدٌ لمسح المغرب من الخارطة؟" ... لقد ظن هذا المخبول أن  يجر  العقلاء  للملاججة فيمن هو أقوى  من الآخر ، ومن  سينتصر في الحرب  الجزائرية المغربية ؟ ... لكن  يستحيل على الوحدويين  الشرفاء النبلاء  أن يسقطوا في فخ  الشوفينيين الأغبياء البلداء ، إن الوحدوي الذي يؤمن بوحدة  المنطقة المغاربية  بشعوبها ( العرب والأمازيغ والأندلسيين وذوي الأصول الإفريقية وغيرهم من الأعراق في المنطقة المغاربية ) ، أقول  من المستحيل أن يدخل  وحدوي مغاربي  في نقاش  من  نوع  حماقة  قردود....فالوحدوي المغاربي لن يطعن  في ذاته  وذوات أجداده وهو يناضل منذ زمن بعيد   من  أجل  الوحدة المغاربية  ومن أجل تطهير  الجزائر  من الحركي  والخونة  الجزائريين من الشياتة  وأحفاد  الجنرال  دوغول ، من أجل أن يتسلم  السلطة  الأحرار من الجزائريين  الأصليين وأبناء  وأحفاد المجاهدين  الحقيقيين  وليس  المزورين  ....

وطالما  تمسك بيدك  يا  عمار قردود   ممحاة  من ( الكاوتشو ) وتمحو  ما  ترسمه  بقلم  الرصاص  في خيالك المريض  ما  رَسَمْتَهُ  على  ورقٍ وهمي  فاعْرُجْ  على ليبيا  العليلة  والله  لَيُمَزِّقَنَّكَ  أهلُها  تمزيقا  بأنيابهم  رغم   علتهم  التي نرجو  لهم  الشفاء منها  عاجلا  عاجلا ... واعْرُجْ على  تونس  الشقيقة  والله  ليفتكن  بك  صغارها قبل  كبارها  ويرمونك  للكلاب رغم  ما تعانيه  تونس  لأن تونس  تحمل بذور  القوة  منذ  حنا بعل  إلى اليوم  بسبب  مرض  شعبها  بالديمقراطية  والعدالة  الاجتماعية  ولن يرتاح   الشعب  التونسي  حتى  يحقق  ذلك  رغم أنف  أسيادك  يا قردود  الذين  سمحوا  لك  بأن تقول  في المغرب  ما  قلتَ ...

أما  المغرب  فيكفي  أن  تسمع  يوميا  أن  القوتين  الكبيرتين  في  المنطقة المغاربية  هما  الجزائر  والمغرب ،  ويكفيك  أن  تفكر ألف ألفألف  ألف  مرة  ليطلق  لسانك الأرعن  ذلك الكلام  الذي  لن  يخرج إلا من فَمٍ  أَبْخَرَجَمع  من الجهل  والنزق والرهق  والتهور  ما  جمعت  كل الأمم  الفانية ....

أم  أنك  تبحث  على  جنازة  تشبع  فيها  ندبا  بالزجاج  على خديك ... فأنت  منحوس بدليل  جريدة  الفجر  التي  كنت  نحسا  عليها  وعلى  رئيستها  حدة  حزام ....

 

 

سمير كرم  خاص للجزائر تايمز