تتوالى الاستقلالات على الرئيس الأمريكي من المحيط المقرب في البيت الأبيض خلال هذه الأيام الأخيرة، حيث أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، عن استقالته من منصبه، في رسالة وجهها إلى الرئيس دونالد ترامب، تشرح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، الذي بدا مفاجئا للبعض، لكنه كان متوقعا لدى مراقبين.

 

وحسب وسائل إعلام أمريكية ففي رسالة مكتوبة إلى ترامب، تحدث ماتيس عن تزايد الشقاق واختلاف الرؤى بينهما، منتقدا ضمنيا عدم اكتراث الرئيس بأقرب حلفاء الولايات المتحدة.

وكتب ماتيس ” أنه من حقكم أن يكون لديكم وزير دفاع له رؤى أكثر تقاربا مع رؤاكم في هذه الموضوعات وغيرها، فأعتقد أن من المناسب لي التنحي عن منصبي”. وبينما جاءت استقالة ماتيس بعد يوم من قرار ترامب سحب قواته بلاده من سوريا، قال مسؤولون أميركيون إنها لم تكن بإملاء من الرئيس ترامب، لكنها فهمت على أنها احتجاج على هذه الخطوة المفاجئة.

وأعلن ترامب الماضي أنه سيسحب قواته من سوريا، وعددها 2000 جندي، في قرار يمثل تحولا في السياسة الأميركية بالمنطقة، ويزيد من احتمالات عودة تنظيم داعش المتشدد.

وقد نصح ماتيس الرئيس ترامب بعدم الانسحاب من سوريا، بحسب أحد المسؤولين الأميركيين، الذي أشار إلى إنه كان من العوامل التي ساهمت في استقالته من منصبه.

وحذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو من أن رسالة الاستقالة التي وجهها ماتيس للرئيس دونالد ترامب، تدل على أن البيت الأبيض ينتهج سياسة خارجية قد تترتب عليها عواقب وخيمة.

وكتب السيناتور في تويتر: “اقرؤوا رسالة استقالة الجنرال ماتيس، فمن الواضح تماما أننا نتجه نحو سلسلة من الأخطاء السياسية الفادحة التي ستعرض أمتنا للخطر، وستضر بتحالفاتنا وتقوي أعداءنا”.