قال عضو وفد صنعاء في مشاورات السويد سليم المُغَلِس إن "القصف البري والغارات الجوية على الحديدة يؤكد رفض التحالف السعودي لاتفاق السويد عملياً، ويهدف إلى عدم تنفيذه"، مشيراً إلى أنه "لايمكن لقوات التحالف السعودي عدم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار في الحديدة لولا الدعم الأميركي".

وحمل المُغَلِس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للإلتزام وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه. 

ووصف وفد صنعاء إلى محادثات ستوكهولم الاتفاق "بالخطوة المهمة باتجاه تحقيق السلام".

الوفد كان قد عاد من العاصمة السويدية إلى مطار صنعاء على متن طائرة كويتية، بعد انتهاء الجولة الأولى من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.

ونشرت الميادين بنود اتفاق الأطراف اليمنية في مباحثات ستوكهولم على نصّ وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى. كذلك إعادة انتشار مشترك للقوات في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة.

ونصّ الاتفاق أيضاً على الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى محافظة ومدينة الحديدة، وإزالة جميع المظاهر العسكرية والمسلحة من المدينة.

وتضمن الاتفاق أن يقدم رئيس لجنة التنسيق تقارير أسبوعية من خلال الأمين العام لمجلس الأمن حول تنفيذه.

هذا وبعد اتفاق الهدنة التي أفضت إليها محادثات السويد، اندلعت أمس الجمعة اشتباكات في الضواحي الشرقية من مدينة الحديدة باليمن.

وقال مراسل الميادين إن مقاتلات التحالف السعودي شنّت 21 غارة جوية على الحديدة في الساعات الماضية، أي بعد 24 ساعة فقط من اتفاق الهدنة. 

.. وغريفيث يدعو الأمم المتحدة إلى مراقبة الهدنة

من جهته، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن أطراف النزاع  في اليمن أبلغوه موافقتهم على تولي الأمم المتحدة مراقبة ميناء الحديدة، وفي إحاطة لمجلس الأمن.

وقال غريفيث إن الوصول إلى إنهاء المعارك في الحديدة هو من أهم الاتفاقات بين الأطراف اليمنيين.

وأضاف أن "التثبت من التطبيق هو الأساس في بناء الثقة"، آملاً أن يتمكن مجلس الأمن من المحافظة على إستمرار الإهتمام الدولي بتفاصيل تنفيذ الاتفاق.

وفي هذا الإطار أكد غريفيث أن مجلس الأمن يبحث نشر قوات مراقبة تشرف على الانسحابات المتبادلة ووقف القتال. 

وسيعود مجلس الأمن في الأسبوع المقبل للاجتماع من أجل اعتماد مشروع قرار يرمي إلى تثبيت اتفاق السويد.

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قال بدوره، "كخطوة فورية نود الإفراج عن 1250حاوية تخصّ برنامج الغذاء العالمي محتجزة في ميناء عدن منذ عدة أشهر". لكنه اعتبر أن أي تقدم "سيبقى رهن الإرادة الدولية التي باتت في سباق مع الجوع والمرض".

أما المندوبة الأميركية نيكي هايلي أشارت بدورها إلى "بصيص أمل خرج من المحادثات اليمنية في السويد"، وفق قولها، ورحبت بالإجراءات والحوار لإنهاء القتال في الحديدة.