اتهمت الناشطة الحقوقية والإعلامية اللبنانية، رويدة مروة، قراصنة محسوبين على جبهة البوليزاريو المدعومة من قبل الجزائر بالسطو على صفحاتها في موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"  وقالت المديرة التنفيذية للمركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات، إن القراصنة وضعوا صورة عليها "علم حركة 20 فبراير" على صفحة الثورة الصحراوية التي تديرها بمعية مجموعة من الناشطين المغاربة والعرب، وأضافت بأن القراصنة الذين سرقوا الصفحات مالبثوا أن كشفوا عن حقيقتهم وأعلنوا أنهم  مجموعة تدعى "الجيش الإلكتروني الصحراوي  وأوضحت مروة أن القراصنة بدأوا يستغلون صفحاتها لنشر آراء وصور مناقضة لمواقفها المعروفة بدعمها للحل المغربي لقضية الصحراء المستند إلى مشروع الحكم الذاتي ، ووظفوها في مهاجمة "الشعب المغربي والمؤسسة الملكية وعلى الصحراويين المقيمين تحت السيادة المغربية".

واعتبرت الناشطة اللبنانية في مقابلة مع صحيفة "اطلس نيوز"، أن الهجوم الذي تعرضت لها صفحاتها يأتي ردا على تقاريرها الإعلامية التي نشرتها حول كيفية مواجهة الناشطين العرب والأجانب للطروحات الإنفصالية للبوليزاريو في الأمم المتحدة، خلال الدورة التاسعة عشر لمجلس حقوق الإنسان بجنيف  وقالت مروة إن صفحتها الشخصية وصفحة الثورة الصحراوية أضحت قبلة للعديد ممن أسمتهم الإنفصاليين الذين يحاولون الرد على كلامها، مؤكدة أن أولئك " لم يجدوا  أمامهم سوى قرصنة صفحاتها، في محاولة منهم لإخماد صوتها"، مشيرة إلى أنها تعرضت قبل نحو شهرين للشتم والتهديد ولحملة تشويه في وسائل إعلام محسوبة على البوليزاريو.

وأوضحت أنها تمكنت بالتعاون مع أصدقاء متخصصين برصد الجرائم الإلكترونية من معرفة ان مصدر القرصنة هي مدينة الرباط، وأن السارق يقطن في الرباط، كما تم التعرف على مصدر الجهاز الذي استخدم منه شبكة الأنترنت لتنفيذ سرقته وتوعدت مروة بملاحقة الفاعلين قضائيا أمام العدالة المغربية، مالم تجدي مراسلاتها لإدارة الفايسبوك التي لم تضع بعد بحسبها خاصية الملكية الفكرية على الصفحات لأصحابها، كما هو حال "غوغل بلوس"على سبيل المثال