أعلنت مجموعة من الشباب التونسي، نهاية الأسبوع، تأسيس حملة "السترات الحمراء"، التي تهدف إلى "إنقاذ تونس"، حسب نص البيان التأسيسي.

ونشر البيان على صفحة الحملة، التي يتابعها أكثر من 3 آلاف شخص على موقع فيسبوكInformations sur les Publicités Twitter et confidentialitéويأتي تأسيس "السترات الحمراء"، وفق البيان، في "ظل غياب المصداقية والتصور وضبابية الرؤية لدى الطبقة السياسية الحالية، وتعمق الهوة بينها وبين الشعب التونسي".

وحسب البيان ذاته فإن "السترات الحمراء حملة وطنية شبابية خالصة مفتوحة للعموم ومنفتحة على الجميع وهي استمرارية لنضال الشعب التونسي وخطوة لاستعادة التونسيين لكرامتهم وحقهم في العيش الكريم الذي سلب منهم".

والتزمت الحملة بـ"الاحتجاج المدني السلمي في التعبير عن الرأي ورفض هذا الواقع السائد".

وأكدت انطلاقها في تركيز التنسيقيات الجهوية والمحلية خاصة بعد "التفاعل والمساندة الكبيرة للحملة من فئات واسعة من الشعب التونسي" .

وحملة السترات الحمراء مستمدة من حملة السترات الصفراء، التي نظمت احتجاجات واسعة النطاق في فرنسا.Informations sur les Publicités Twitter et confidentialitéوتباينت الآراء في تونس بشأن "السترات الحمراء"، بين شق يتبنى الفكرة ويدعمها وآخر يعبّر بقوة عن رفضه لهذه المبادرة.

واستعرض مدونون الأوضاع المالية الصعبة وتدهور المقدرة الشرائية لدى العائلات التونسية، ما يستلزم تنظيم تحركات احتجاجية لحلحلة الأزمة.

في المقابل، دعا آخرون إلى عدم اقتباس فكرة "السترات الصفراء" في فرنسا، مشيرين إلى أن الأوضاع تختلف للغاية بين البلدين.

كما عبّر شق ثالث عن رفضه المطلق للاحتجاج، معتبرا أن "الاقتصاد التونسي لا يحتمل المزيد من الهزات الاجتماعية".

وعلى الرغم من تعاقب العديد من الحكومات من مختلف الأطياف السياسية، فإن تونس لا تزال تكافح منذ 2011 للخروج من الوضعية الاقتصادية الصعبة.