المحقق الأستاذ.. يكشف الأسباب الحقيقية وراء تسابق التكفيريين لتفجير أنفسهم بقلم: فلاح الخالدي إن الذي يلاحظ, ما يقوم به الدواعش التكفيريين بجميع أصنافهم ومجموعاتهم من أفعال, تفجير أنفسهم أو من خلال السيارات المفخخة, أو القتل العشوائي وغيرها من أفعال قد عرفوا بها لبشاعتها وجرأتها, يجعلنا نفكر ونعيد النظر, كيف وصلوا إلى هذه المرحلة من الإستماتة والتسابق للموت؟؟

 

وطبعًا الجميع يسأل هذا السؤال. ولكن عند البحث، وجدنا المحقق الأستاذ الصرخي قد أجاب على سؤالنا وكان جوابه معمّقًا نفسيًا وعقائديًا وموثقًا بأدلة شرعية, وقبل الخوض بجواب الأستاذ لا بُدَّ من مقدمة لتهيأت الذهن. طبعًا كل موضوعنا يدور مدار الأحلام والرؤيا, وقد خاض علماء النفس في هذا ومنهم العالم  (فرويد ) فقال: أن الأحلام هي مجموعة من الرغبات والأمنيات التي يرغب الشخص بتحقيقها في حياته ومن شدّة حبه وتعلّقه بهذه الرغبات فإنها قد تأتي إليه بصورة حلم نتيجة التفكير المتكرّر والمستمر في هذه الأمنيات، ممّا يؤدي إلى دمج هذه الأفكار مع الأحلام. وبعد هذه المقدمة نأتي على جواب المحقق الصرخي حيث قال في محاضرته  (10 ) بحث "الدولة.. المارقة... في عصر الظهور...

 

منذ عهد الرسول:  ( (الآن اسألوا عمّا يحصل للإنسان وما هي أسباب ومناشىء الرؤية وما يحصل للإنسان من أحلام ومعاني في المنام، من أين تأتي هذه؟ فإذا هذا يُفكر بالشاب الأمرد القطط الجعد، يفكر بربه، يفكر بإلهه ويضع له صورة ويشبّه إلهه بزيد أو بعمر من الناس ويسعى لأن يرى الإله في المنام، فكم مرّة منهم سيرى ربّه، وكم مرة منهم رأى ربّه، كم مرة منهم كاشفه الجن بصورة هذا الشاب الأمرد وأعطاه التعليمات في التفجير وأراه وكشف له زيفًا الجنة والنساء والأزواج والنعيم والخدم والسرر في الآخرة، يفجّر أو لا يفجر نفسه؟

 

بالتأكيد سيفجّر نفسه، فإذا كان الإله بهذه الضحالة يأتي في المنام على هيأة شاب يقضي معه الليالي والأيام، زيد وعمر من الناس، شيخ الضلالة فلان وشيخ الضلالة فلان فأقرأ على الدنيا وعلى الإسلام وعلى الأديان السلام ! ! إذا كان هذا الإله يأتي في المنام لكل من هبّ ودبّ فلماذا لا يفجّرون أنفسهم هؤلاء، هؤلاء قد غُرر بهم، فعلينا أن نسعى على نهج النبي على نهج أمير المؤمنين على نهج الصحابة، نأمر ننهى ننصح عسى أن يهتدي هذا أو يهتدي ذاك.... ) )

 

انتهى كلام المحقق. للإطلاع اكثر  وختامًا نقول للمغرر بهم من التكفيريين، ارجعوا إلى الله واقبلوا النصيحة واتركوا الناس مع ربّها هو من يحاسب ويعاقب, والتفتوا إلى أنفسكم ودينكم وتوحيدكم, إذهبوا ودققوا في كتب علمائكم ومؤرخيكم وفسّروا كلامهم وما كتبوا سترون أنكم مغرر بكم, وأصل التوحيد عندكم إشراك وتجسيم وتشبيه واتهام للرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم-, فكيف تفجرون أنفسكم على أساس يستقبلكم رسول الله هناك, وأنتم تتهمونه في الدنيا بالإشراك وحاشاه مما تقولون؟.