يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغانطهران اليوم لبحث البرنامج النووي الإيرانيوالأزمة السورية، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة إيرانية للشحن الجوي وثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين ووكيل شحن نيجيريا يساعدون في نقل شحنات أسلحة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ويصل أردوغان إلى طهران قادما من كوريا الجنوبية بعد مشاركته في مؤتمر دولي حول الأمن النووي، وسيجري أولى المباحثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وسيتصدر جدول أعمال محادثات أردوغان وأحمدي نجاد الاجتماع النووي القادم بين إيران والدول الست -الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وألمانيا- بالإضافة إلى آخر التطورات في سوريا.

وكانت مدينة إسطنبول التركية قد أعلنت استعدادها لاستضافة المحادثات مجددا بين إيران والدول الست المقرر إجراؤها في منتصف أبريل/نيسان المقبل يشار إلى أن مجموعة الست وإيران قد اختتمت محادثات في إسطنبول في يناير/كانون الثاني العام الماضي دون التوصل لأي اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ومن المتوقع أن يطلع أردوغان أحمدي نجاد على توقعات القوى العالمية من إيران والمحادثات النووية المقبلة وأيضا العواقب المحتملة المترتبة على فشل المفاوضات مرة أخرى كما ستكون سوريا قضية حساسة، حيث يدعم أحمدي نجاد حكومة الرئيس السوري
بشار الأسد بينما يؤيد أردوغان المعارضة السورية وكان نجاد قد أشاد بإدارة القيادة السورية للوضع أثناء الثورة التي استمرت عاما وقتل فيها آلاف الأشخاص. وأكد لفيصل مقداد المبعوث الخاص للرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران أن إيران ستفعل كل ما تستطيع لدعم النظام السوري.

تهريب أسلحة
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس الثلاثاء عن أسماء شركة إيرانية للشحن الجوي وثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين ووكيل شحن نيجيري قالت إنهم يساعدون في نقل شحنات أسلحة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وقالت الوزارة إن شركة الشحن الجوي هي ياس إير ومقرها طهران، أما المسؤولون الذين ربطت وزارة الخزانة بينهم وبين الحرس الثوري الإيراني فهم إسماعيل عبد الغني وسيد طباطبائي وحسين أقاجاني، وقالت إن وكيل الشحن النيجيري يدعى علي جيجا وقال ديفيد كوهين وكيل الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان إن الإجراء الذي اتخذ أمس يكشف مرة أخرى التأثير الإيراني الضار في الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرهما.

وبموجب الأمر الرئاسي التنفيذي 13224 الذي وقعه الرئيس الأميركي السابق
جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 فإن الحكومة مخولة بتجميد أصول الأفراد والمؤسسات الأجنبية التي تعتقد أنها ارتكبت أو تمثل خطرا كبيرا لارتكاب أعمال إرهابية وقالت وزارة الخزانة إن الوكيل النيجيري جيجا ضالع في شحنة الأسلحة التي ضبطت في نيجيريا في أكتوبر/تشرين الأول 2010 التي تقول الوزارة إنه جرى تنسيقها بواسطة إيران وكانت مرسلة إلى غامبيا وأضافت الوزارة أن عملية الضبط كشفت عن وجود قنابل وصواريخ وقذائف مورتر وذخيرة مخبأة في مواد للبناء.