ينتظر أن تدعو القمة العربية في بغداد الخميس المقبل إلى وقف فوري للعنف والقتل, وإلى حوار وطني في سوريا, وتدعم جهود الموفد العربي الأممي المشترك كوفي أنان، حسب مسودة مشروع قرار وتصريحات للأمين العام للجامعة العربية ويطالب مشروع قرار بشأن سوريا الحكومة السورية بـ"الوقف الفوري لكل أعمال العنف والقتل, وحماية المدنيين السوريين, وضمان حرية المظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير المنشود" ويدعو المشروع, الذي تبناه مندوبو الدول الأعضاء في الجامعة, ويعرض غدا الأربعاء على وزراء الخارجية العرب في بغداد "الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة".

 

كما يدعو مشروع القرار -الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه- المعارضة السورية بكل أطيافها إلى توحيد صفوفها ووضع تصور مشترك تمهيدا لحوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديمقراطية ويدين المشروع الهجوم الذي شنته القوات السورية لمدة شهر على حي بابا عمرو في حمص, ويصف ما نتج عنه بأنه مجزرة وجريمة ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية. ويدعو مشروع القرار نفسه مجلس الأمن الدولي إلى استصدار قرار يستند إلى المبادرة العربية وقرارات الجامعة العربية من أجل الوقف السريع والشامل لكل أعمال العنف في سوريا.

 

مهمة أنان
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريحات له ببغداد الثلاثاء إن وزراء الخارجية العرب سيدعمون في اجتماعهم الأربعاء جهود موفد الجامعة والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي أنان وأكد أنان أن دمشق قبلت خطته المؤلفة من ست نقاط وترمي إلى تسوية الأزمة السورية سياسيا, وطالب الحكومة السورية بتنفيذ الخطة وأضاف العربي أن القضية الفلسطينية ستناقش مطولا في ضوء ما قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من وجهات نظر بشأن مستقبل عملية السلام, مشيرا إلى قضايا أخرى مدرجة على جدول أعمال القمة العربية، ومنها الوضع في الصومال وفي اليمن, وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.

 

 

وسترفع أيضا إلى القادة ورؤساء الوفود المشاركة في القمة مشاريع قرارات حول الجولان السوري المحتل, والتضامن مع لبنان, و"الإرهاب" الدولي وسبل مكافحته, بالإضافة إلى مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي وقبيل اجتماعات القمة على مستوى القادة ووزراء الخارجية, ناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي جملة من القضايا الاقتصادية المشتركة. وقال وزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر إن الوزراء أقروا موضوع الإستراتيجيات, وهي الحد من الكوارث الطبيعية, ومعالجة نتائج الكوارث, والأمن المائي, والإستراتيجية العربية للسياحة.

 

مستويات التمثيل
في الأثناء, قلصت دول عربية مستوى تمثيلها في القمة العربية. فقد أعلنت الجزائر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يحضر القمة, وسيمثله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي علي محمد الحسين الأديب صرّح مطلع الشهر الحالي أثناء زيارته الجزائر بأن بوتفليقة سيشارك في القمة وقررت دولة الإمارات العربية المتحدة من جهتها المشاركة بوفد يرأسه وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش
ويفترض أن يمثل السعودية سفيرها بالقاهرة, في حين تقرر أن ينوب رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة عن الملك عبد الله الثاني في القمة وكان مسؤول عراقي قدر عدد قادة الدول الذين سيحضرون القمة بنحو تسعة. وعلى الصعيد الداخلي العراقي, أعلنت الكتلة العراقية الثلاثاء أن زعيمها إياد علاوي لن يحضر القمة لأنها لن تناقش الأزمة السياسية في العراق.