المرجع الأستاذ و موقف الإنسان المسلم تجاه دينه في بلاد الغربة مع تفاقم الأوضاع المعيشية المزرية التي تمر بها أغلب الشعوب الإنسانية وما تعانيه من شحة كبيرة في تأمين لقمة العيش مما يدفع بها إلى الهجرة بترك الأهل و الأوطان إلى بلدان تختلف كلياً بتقاليدها و قوانينها الوضعية و أعرافها الدينية فيا ترى كيف ستكون أحوال عوائلنا الكريمة التي هاجرت قسراً من موطن حلها إلى أراضي الغربة

 

وسط هذه الأجواء الغريبة عليها ساعد الله – تعالى – تلك العوائل وهي تتجرع كأس المرارة بسبب الظروف الاقتصادية القاسية و القوانين المجحفة التي تتبعها تلك البلدان وفي مقدمتها حقوق الإقامة و توفير أماكن السكن فيها و التي قد تكون غريبة الأطوار فلها أساليبها الخاصة في التعايش معها وهذا مما يُصعب الأمور على العوائل المهاجرة هذا بالإضافة إلى أنها قد تكون ضحية جرائم الإتجار بالبشر مقابل وعود مغرية و تطمينات بتوفير السكن و تسهيل عملية الحصول على تراخيص حق الإقامة وفي الحقيقة هذه العملية أشبه ما تكون بالنصب و الاحتيال

 

مما يجعلهم كالغرقان الذي يحاول التشبث بأي قشة تضمن له النجاة من الغرق أيضاً لا ننسى الكوارث النفسية التي يعيشها المهاجرون بسبب الضغوطات التي تمارس عليهم لعدم امتلاكهم التراخيص القانونية التي تُجيز لهم حرية ممارسة حياتهم الطبيعية كمواطني تلك البلدان وهذا أيضاً بدوره مما يُزيد في معاناتهم و يجعلهم أمام خيارين لا ثالث لهما فإما العودة إلى أوطانهم و إما التنازل عن دينهم و ترك معتقداتهم الدينية و اعتناق دين تلك البلدان البعيدة عن قيم و مبادئ ديننا الحنيف حقيقة

 

وضع مأساوي لا يُحسدون عليه كان الله – سبحانه و تعالى – في عونهم أمام تلك الأوضاع المزرية التي يعانون من ويلاتها نتيجة تراكمات فساد الفاسدين و جور الظالمين فلم يكن أمامهم إلا معرفة موقفهم تجاه دينهم مع تلك الضغوطات التي تمارس عليهم في الغربة فقد توجهوا بالسؤال لسماحة المرجع الديني الصرخي الحسني للوقوف على حقيقة موقفهم تجاه الدين هناك جاء ذلك في الاستفتاء الذي وجه للمرجع الأستاذ

 

وتحت عنوان  ( الثبات على الدين في الغربة  ) و مفاده : سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني – دام ظله – السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نحن نعيش حياة الغربة في أوربا و فارقنا الأهل و الأحبة و نحن نعتقد بأعلميتكم نرجو من سماحتكم التفضل بالإجابة فقد طال الانتظار هنا في أوربا و المتاجرة بمصير اللاجئين و خصوصاً العراقيين من مساومات و صفقات و فساد من قبل بعض الجهات مع الحكومات الأوربية

 

و إيصال تقارير أن العراق آمن و أنه ينعم بالديمقراطية من أجل إرجاع اللاجئين مما أدى إلى أن تكون الدول اتخذت إجراءات مشددة تجاه العراقيين فإما العودة أو تغيير الدين من أجل الحصول على حق الإقامة في تلك الدولة ولم شمل الأسر فهل يجوز ذلك إذا كان تغيير الدين شكلياً أو لا ؟ فأجاب المرجع الأستاذ قائلاً : لا يجوز ذلك و الله العالم .

 

بقلم محمد الخيكاني 

المرجع الأستاذ و موقف الإنسان المسلم تجاه دينه في بلاد الغربة مع تفاقم الأوضاع المعيشية المزرية التي تمر بها أغلب الشعوب الإنسانية وما تعانيه من شحة كبيرة في تأمين لقمة العيش مما يدفع بها إلى الهجرة بترك الأهل و الأوطان إلى بلدان تختلف كلياً بتقاليدها و قوانينها الوضعية و أعرافها الدينية فيا ترى كيف ستكون أحوال عوائلنا الكريمة التي هاجرت قسراً من موطن حلها إلى أراضي الغربة وسط هذه الأجواء الغريبة عليها ساعد الله – تعالى – تلك العوائل وهي تتجرع كأس المرارة بسبب الظروف الاقتصادية القاسية و القوانين المجحفة التي تتبعها تلك البلدان وفي مقدمتها حقوق الإقامة و توفير أماكن السكن فيها و التي قد تكون غريبة الأطوار فلها أساليبها الخاصة في التعايش معها وهذا مما يُصعب الأمور على العوائل المهاجرة هذا بالإضافة إلى أنها قد تكون ضحية جرائم الإتجار بالبشر مقابل وعود مغرية و تطمينات بتوفير السكن و تسهيل عملية الحصول على تراخيص حق الإقامة وفي الحقيقة هذه العملية أشبه ما تكون بالنصب و الاحتيال مما يجعلهم كالغرقان الذي يحاول التشبث بأي قشة تضمن له النجاة من الغرق أيضاً لا ننسى الكوارث النفسية التي يعيشها المهاجرون بسبب الضغوطات التي تمارس عليهم لعدم امتلاكهم التراخيص القانونية التي تُجيز لهم حرية ممارسة حياتهم الطبيعية كمواطني تلك البلدان وهذا أيضاً بدوره مما يُزيد في معاناتهم و يجعلهم أمام خيارين لا ثالث لهما فإما العودة إلى أوطانهم و إما التنازل عن دينهم و ترك معتقداتهم الدينية و اعتناق دين تلك البلدان البعيدة عن قيم و مبادئ ديننا الحنيف حقيقة وضع مأساوي لا يُحسدون عليه كان الله – سبحانه و تعالى – في عونهم أمام تلك الأوضاع المزرية التي يعانون من ويلاتها نتيجة تراكمات فساد الفاسدين و جور الظالمين فلم يكن أمامهم إلا معرفة موقفهم تجاه دينهم مع تلك الضغوطات التي تمارس عليهم في الغربة فقد توجهوا بالسؤال لسماحة المرجع الديني الصرخي الحسني للوقوف على حقيقة موقفهم تجاه الدين هناك جاء ذلك في الاستفتاء الذي وجه للمرجع الأستاذ وتحت عنوان  ( الثبات على الدين في الغربة  ) و مفاده : سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني – دام ظله – السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نحن نعيش حياة الغربة في أوربا و فارقنا الأهل و الأحبة و نحن نعتقد بأعلميتكم نرجو من سماحتكم التفضل بالإجابة فقد طال الانتظار هنا في أوربا و المتاجرة بمصير اللاجئين و خصوصاً العراقيين من مساومات و صفقات و فساد من قبل بعض الجهات مع الحكومات الأوربية و إيصال تقارير أن العراق آمن و أنه ينعم بالديمقراطية من أجل إرجاع اللاجئين مما أدى إلى أن تكون الدول اتخذت إجراءات مشددة تجاه العراقيين فإما العودة أو تغيير الدين من أجل الحصول على حق الإقامة في تلك الدولة ولم شمل الأسر فهل يجوز ذلك إذا كان تغيير الدين شكلياً أو لا ؟ فأجاب المرجع الأستاذ قائلاً : لا يجوز ذلك و الله العالم . بقلم محمد الخيكاني