كشفت وثيقة تسريبها من وزارة دفاع البوليزاريو، عن الوجه الإستبدادي لزعيم الجبهة محمد عبدالعزيز الملقب بالمراكشي، من خلال توظيف أجهزته الأمنية للضغط على المؤتمرين في تيفاريتي لتزكيته للولاية الحادية عشرة على رأس الجبهة التي يتولى زمامها منذ 36 عاما وثيقة وصفت بالسرية تم تسريبها من وزارة الدفاع لجبهة البوليزاريو ومن القسم المعروف بالمديرية العامة لحماية المؤسسات الوطنية الذي يترأسه المسمى محمد الوالي اعكيك، توجه تعليماته لجميع النواحي العسكرية وقيادة الدرك الوطني والولايات والدوائر والمؤسسات الجبهة، لحث المؤتمرين بتيفاريتي من خلال استعمال جميع الوسائل الممكنة والمتاحة للتصويت على محمد عبدالعزيز والتضييق على الأصوات المعارضة 


وتؤكد الوثيقة وفق المصدر ذاته، لجوء قيادة البوليزاريو إلى أساليب تعتمد الترهيب والترغيب لتكريس هيمنة نفس النخب العتيقة التي تسبح ضد تيار مصلحة الصحراويين الذين سئموا من بؤس الأوضاع واستبداد الطغمة الحاكمة التي تتاجر بمعاناتهم منذ عقود وقوبل المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليزاريو المنعقد بتيفاريتي مابين 15 و 19 دجنبر الجاري، بانتقادات وردود أفعال غاضبة من لدن المعارضين الصحراويين لطروحات القيادة "الأبدية"التي تبقى رهينة لإملاءات الجزائريين المتمسكة بمواقف تجاوزها التاريخ والمرحلة 


وشهد المؤتمر الذي أعاد انتخاب عبدالعزيز أمينا عاما للجبهة للولاية جديدة انسحاب القيادي البشير مصطفى السيد شقيق مؤسس جبهة البوليزاريو وهاجم السيد في كلمة له، القيادة الحالية للجبهة متهما اياها بالفساد والفشل في فتح أي أفق سياسي لنزاع الصحراء على مدى أكثر من ثلاثة عقود، داعيا إلى وضع مسافة بين الجبهة ورئاسة الدولة اللتين جمهمها عبدالعزيز المراكشي بيده، مؤكدا أن جبهة البوليزاريو تعرضت لنكسة مند 1988 بسبب تحول قيادتها من مجموعة أفراد إلى حكم الفرد الواحد المطلق في إشارة إلى عبدالعزيز.