سمعنا مطالبكم، سمعنا دفاعكم.. سنلغي جريمة الاتجار في البشر، سنلغي الكرامة والشرف والضمير.. لماذا؟ لأنها، ببساطة، تصطاد من تحبونه وتصادقونه.. سنؤسس للذكورية، وسنلغي الأنوثة، وسنجعلها مستباحة.. إنها من ضلع أعوج، تفبرك الجرائم والفيديوهات، هي من تستغل الرجل وهشاشته، هي من تستغل حاجته، هي من تؤذيه وتصنع له الفخاخ.. ألم يقل الريسوني إنها من اغتصبت الرجل، دسّت له الكاميرا في غفلة عين، أزالت ثيابه دون أن يدري، استعبدته دون أن يعلم، حوّلته إلى دمية جنسية، ركعته وهو عار، امتهنت كرامته بإذلال، أجبرته على.....

هي دائما مستعدة لبيع شرفها، غررت به قادته للجريمة وللفضيحة، استغلت سذاجته وشهرته، نصبت له كمينا محكما، أرادت تصفيته وإعدام قلمه.. إنه الصحافي البريء.. غدرت به، بعدما ضاقت السلطة ذرعا بمقالاته، جعلتهم حطبا لنار التهمته، سيق به للمحكمة وبمتابعات غليظة

من وحي الجنس والنساء.. ظلمنه وكذبن عليه، إنه رجل لا يخطئ ولا يكذب.. مسكين لا يقوى على النظر في امرأة.. قبلته واحدة في القطار عنوة، فاحمرت وجنتيه وأقسم على ذلك.. رافع عنه المدافعون في المحكمة أمام القاضي، أنكروا الفيديوهات ثم ظهرت..

قلت بالدس فتم الدوس على حقوقي، ليس أنا.. هو وجهي، ليس جسمي.. حتى الخبرة لم ترحمني، ولا ساعات الفيديوهات أنصفتني.. سأظل مدانا مهما دافعت عن نفسي؛ لأن في القصة امرأة لا ترحم، مصدقة ببكائها، تلاعبن بمشاعره وبحركاته.. قسون عليه بدون حياء ولا ضمير، اشتكينه وهو مشغلهن.. لم تنفع معهن أجرة أو عمل أو جنس.. كن يشتغلن بإرادتهن، ما وضعت فوق رؤوسهن مسدسا ولا حجزتهن.. كن يعملن في النهار، ويواسونني ليلا برضاهن.. كن محتاجين إلى الراحة في محل الشغل وبمكتب المدير، بعد يوم تعب..

لماذا انتقمن مني؟ هل هذا ما جنيته منهن؟

ذهبت أحلامي سدى

لماذا دمرنني؟

لماذا كن لعب؟

لماذا لم يقبلن المساومة؟ لماذا أصررن على الشكاية؟ لماذا طالبنني بالمليار؟ أ إلى هذه الدرجة أردن تدمير مقاولتي؟

كرهت النساء وقررت إلغاء حقوقهن لإزالة كل تعسف وشطط، فلتحيا الفحولة ولتسقط حقوق النساء، وليطبل حقوقيو وسياسيو الاتجار في البشر لإلغاء الجريمة اللغز والمحيرة، وليعشن الضحايا في مأساتهن وآلامهن.. عاشت الإهانة والمذلة وماتت الكرامة، ووداعا الحق والعدالة، ومرحبا بحرية الاتجار في البشر، وليهنأ حقوقيو وسياسيو الاتجار في النساء..

محمد الهيني