أعلنت الشركة الفرنسية "أريان سبيس" أن القمر الصناعي "محمد السادس ب" سيتم إطلاقه يوم الثلاثاء 20 نونبر الجاري من محطة غيانا الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية التابعة للسيادة الفرنسية.

وجاء في بيان رسمي للشركة أن القمر الصناعي الجديد الذي يحمل اسم "MOHAMMED VI – B" مُخصص لمراقبة تراب المملكة المغربية، وسيكون الإطلاق التاسع لمحطة "غيانا" خلال السنة الجارية.

وبحسب البلاغ، فقد تم تطوير هذا القمر الصناعي الجديد لمراقبة تراب المملكة المغربية من طرف كل منThales Alenia Space وشركة إيرباص، وسيطلق نحو الفضاء ضمن الرحلة رقم VV13.

وسيكون هذا القمر الصناعي هو الثاني من نوعه ضمن برنامج "محمد السادس أ وب"، بعدما جرى إطلاق الأول في السابع من نونبر من العام الماضي.

وتتمثل مُهمة هذا القمر الصناعي أساساً في رسم الخرائط وأنشطة المسح الخرائطي لخدمة أهداف التنمية والرصد الفلاحي والوقاية من الكوارث الطبيعية وتدبيرها، إضافة إلى رصد التغيرات البيئية والتصحر.

كما سيقوم هذا القمر الصناعي أيضاً بمراقبة الحدود الساحلية، وسيوفر، إلى جانب القمر الصناعي الأول، وبشكل مشترك، تغطية شاملة وأوسع للمنطقة ككل.

وقد سهرت شركة Thales Alenia Space على تصميم كل ما له علاقة بنظام نقل الصور ومعالجتها وإنتاجها، أما شركة إيرباص فتكلفت بتوفير النظام الرئيسي للقمر والجزء الأرضي وتخطيط الرحلة والتحكم في القمر.

أما شركة Arianspace فتُقدم خدمات إطلاق جميع أنواع الأقمار الصناعية في جميع المدارات، وقد سهرت على أكثر من 580 قمراً صناعياً منذ سنة 1980؛ وذلك باستعمال قاذفات "Ariane" و"Soyuz" و"Vega"، انطلاقاً من محطتي غيانا وبايكونور في كازخستان.

ويسعى المغرب من خلال هذا التوجه إلى تطوير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة عالية الجودة لفائدة المراقبة الخرائطية، عوض اللجوء فقط إلى التصوير الجوي أو طلب صور من لدن موردين على المستوى الدولي؛ ما يعني أن القمرين سيعززان استقلالية المملكة في هذا المجال.

وبالإضافة إلى ذلك، سمح القمر الصناعي "محمد السادس أ" بمراقبة الحدود بشكل دقيق، وقد اعتمد المغرب عليه لرصد أدنى تحركات جبهة البوليساريو، وسبق أن مدت المملكة الأمم المتحدة بصور للأقمار الصناعية تُبين هذه التحركات والمناورات.