أعلنت تركيا انسحابها من المؤتمر حول ليبيا المنعقد في باليرمو في ايطاليا معبرة عن "خيبة أملها الشديدة" بعد استبعادها عن اجتماع عقد صباح الثلاثاء على هامش المؤتمر.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي الذي كان يمثل بلاده في صقلية "كل اجتماع يستثني تركيا لا يمكن إلا أن تكون نتائجه عكسية لحل المشكلة".

وأضاف "أي اجتماع يستثني تركيا سيكون غير مثمر من أجل التوصل لحل لهذه المشكلة".

وأدلى أقطاي بالتصريحات من باليرمو في إيطاليا حيث تُعقد على مدى يومين قمة ليبيا لبحث خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي تعاني الفوضى منذ عام 2011.

وقال أوقطاي إن "الاجتماع غير الرسمي الذي عُقد صباح اليوم مع عدد من اللاعبين وتصويرهم على أنهم الأطراف الأبرز في البحر المتوسط نهج مضلل ومدمر للغاية، ونعارضه بشدة". وأضاف "لن تؤدي أي خطوة تستثني تركيا إلى حل مشكلة ليبيا".

واعلت الحكومة الإيطالية، الثلاثاء، إن "الاتفاق الذي يتم التوصل إليه اليوم بشأن ليبيا يتجاوز توقعاتنا".

وجاءت هذه التصريحات عند نهاية لقاءً جمع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية فائز السراج، وخليفة حفتر، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية عن مصادر حكومية (لم تسمّها) قولها إن الأمر يتعلق بـ"اتفاق قوي وملزم للغاية، وهو يمثل خطوة كبيرة".

وفي هذا الصدد، كتب رئيس الوزراء الإيطالي في تغريدة عبر "تويتر"، تحت عنوان "لأجل ليبيا مع ليبيا"، إن "إيطاليا تجمع اللاعبين الرئيسيين في منطقة المتوسط وتعيد إطلاق الحوار لأجل ليبيا".

وصباح الثلاثاء، وصل حفتر، إلى فيلّا "إيجيا" في باليرمو؛ حيث استأنفت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي لأجل ليبيا، ووصل قبله ببضع دقائق رئيس الوزراء الروسي.

ونفت القيادة العامة للقوات، التي يقودها خليفة حفتر، والمسيطرة على معظم الشرق الليبي، مشاركة الأخير في المؤتمر الدولي حول ليبيا بباليرمو.

واكد ممثل ألمانيا في المؤتمر الذي تستضيفه إيطاليا بشأن الأزمة الليبية على الحاجة إلى "جهد أوروبي مشترك وأقوى" لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وقال وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية نيلز أنين، بشأن التنافس الدبلوماسي الإيطالي الفرنسي في الملف الليبي، :"آمل أن يفهم الجميع أنه لا يمكن لدولة بمفردها حل الصراع".

ولفت إلى أن مؤتمر باليرمو بإيطاليا يعد "فرصة لموقف أوروبي مشترك" كما أنه يشكل "جهدا هائلا لدعم (المبعوث الأممي لليبيا غسان) سلامة في عمله المهم".