شهدت انتخابات تعيين ممثل الأفلان في استحقاقات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة عن ولاية المسيلة، السبت، مشادة وملاسنات حادة، تطورت إلى عراك باستعمال الهراوات والعصي بين المنتخبين والمناضلين وبعض الحاضرين. وتحولت جلسة اختيار فارس الحزب العتيد بالولاية، إلى ما يشبه حلبة مصارعة داخل قاعة سينما الحضنة حسب الأصداء التي استقتها “الشروق”.
ووفق المعلومات المتحصل عليها، فإن عملية انتخاب ممثل الأفلان ترشح لها كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي إسماعيل ديلمي، وكذا نائبه عشور عبد الرزاق، إضافة إلى حكيم غويني نائب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية الخوادم جنوب الولاية، ولم تمر العملية مثلما كان متوقعا، فمباشرة بعد الشروع في الانتخابات التي أشرف عليها مسؤول التنظيم بالحزب أحمد بومهدي بحضور ممثلي الدائرة الانتخابية بالمجلس الشعبي الوطني، كانت هناك محاولة لإضافة قائمة تضم 56 منتخبا من طرف المترشح إسماعيل ديلمي، تضاف إلى القائمة المصادق عليها من قبل قيادة الحزب وتضم 324 منتخبا.
وهو الأمر الذي رفضه منافسوه، الذين اعترضوا على ذلك جملة وتفصيلا باعتبارها قائمة جديدة، حسبهم، تضم منتخبين انضموا إلى الحزب مؤخرا ولم تصادق عليها القيادة.
وسرعان ما أدى ذلك إلى نشوب مناوشات وملاسنات، تطورت إلى معركة بالأيادي والكراسي والهراوات، ما أدى إلى إيقاف عملية الانتخاب، كما أصيب على إثرها بعض الأشخاص بكدمات وجروح تطلبت نقل أحدهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الزهراوي، وخيط جُرح أصيب به في الرأس بثلاث غرزات، إضافة إلى امرأة أخرى تعرضت لإصابة في الرجل نتيجة الفوضى.
واضطر القائمون على العملية إلى وقف الانتخابات، والتنقل إلى مقر محافظة الأفلان بوسط المدينة، تفاديا للمزيد من الفوضى والصراعات، حيث جرى استئناف العملية على مستوى المحافظة، بدلا من قاعة سينما الحضنة في حدود الساعة الثالثة زوالا.