أعلن المجلس البلدي لصبراتة، سيطرة الغرفة الأمنية (تابعة لحكومة الوفاق الليبية) على المدينة بالكامل، بعد أن تعاملت مع "الخارجين عن القانون الذين حاولوا زعزعة الأمن".

وقال المجلس، في بيان نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن الوضع طبيعي جداً داخل المدينة وسوف تستأنف الدراسة بالمؤسسات التعليمية بعد غدا الثلاثاء، من دون التطرق إلى حصيلة المواجهات.

وشهدت مدينة صبراتة، غربي ليبيا منذ صباح الأحد، اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن التابعة لحكومة الوفاق الوطني وكتائب مسلحة طردت قبل عام من المدينة، يقودها مهرب البشر المطلوب دوليًا، أحمد الدباشي الشهير بـ(العمو).

وعن ذلك، قالت مصادر محلية متطابقة (فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية)، إن "مليشيات المجلس العسكري صبراتة (كتائب مسلحة مكونة من ثوار المدينة) يقودها أحمد الدباشي تحاول منذ الصباح دخول المدينة من جنوبها تحديدًا من منطقة الجفارة".

ويتصدى للهجوم، حسب المصادر، كلا من "غرفة محاربة تنظيم داعش التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وقوات أمن أخرى بينها الغرفة الأمنية صبراتة (قوات من الجيش والشرطة)".

وإثر معارك مسلحة استمرت لأكثر من أسبوعين، وأوقعت 39 قتيلًا و300 جريح، أعلنت غرفة عمليات محاربة تنظيم "داعش" في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 سيطرتها على صبراتة.

كما طردت كتائب المجلس العسكري، من بينها كتيبة أنس الدباشي التي يقودها أحمد الدباشي (العمو) حيث كانت هي الأخرى تتبع لحكومة الوفاق آنذاك.

ووقعت تلك الاشتباكات عندما قتل عضو من كتيبة الدباشي عند حاجز أمني لغرفة عمليات محاربة "داعش" في 17 سبتمبر/أيلول عام 2017.

وفي 7 يونيو/حزيران الماضي فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على ستة أشخاص يترأسون شبكات تنشط في ليبيا في مجال الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين كان بينهم الدباشي.

ومنذ ذلك الوقت اختفى الدباشي عن الأنظار وسط ترقب من قوات الأمن المحلية في المدينة هجومه في أي لحظة، خاصة وأن كتيبته هددت بالرجوع للمدينة بقوة السلاح.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.