بعد أن  ظهرت  كثيرٌ من مؤشرات التخلي عن السرطان  الذي أصاب المنطقة المغاربية  المدعو ( البوليساريو ) شرع هذا السرطان الذي ينخر منطقتنا  في البحث عن  قوة  خارقة  تختزل  - في نظرهم –الوقت  الذي  ضاع ،قوة  تحقق لهم الحلم / الخرافة أي خرافة  استقلال الصحراء المغربية  في رمشة عين  وبدون  جهد يذكر ولم يجدوا  سوى أحد سماسرة  شركات صناعة الأسلحة في العالم وهو  الأمريكي الصهيوني جون بولتون  فاعتبروه  مُخَلِّصَهُم  الوحيد من  صلابة  ومتانة  الحق الوجودي  للشعب المغربي  في صحرائه المغربية . 

أولا : من هو  الأمريكي ( سوبرمان البوليساريو ) الذي يعلقون عليه آمالاً عريضة  لاستقلال الصحراء :

يكفي أن تعلموا أن جون بولتون هذا هو أمريكي جمهوري ومن  المحافظين الجدد أي رفاق جورج بوشالابن الذي دمر العراق  ظلما وعدوانا  ومهد لتدمير سوريا  بعدها وهلم جرا ... وهو من المشاركين  البارزين  في العديد من الجماعات المحافظة الجديدة، مثل مشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC)والمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) ..

ثانيا : انتقلت مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر مع البوليساريو إلى مبدأ  الغاية تبرر الوسيلة : 

أين المبادئ وأين القوة العسكرية للجيش الجزائري  الذي هو رهن إشارة الشعوب  المقهورة  بالإضافة لميليشيات البوليساريو ؟ أين ذهب كل ذلك حتى يفقد ساكنة مخيمات الذل بتندوف كل الأمل فيها جميعا ويتعلقون بشبح أمريكي اسمه جون بولتون  ( السوبرمان ) الشبح الذي سيحرر لهم الصحراء  المغربية من الجيش المغربي ؟ إذن ظهر عجز مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر لإبداع حل إقليمي لساكنة مخيمات الذل  بتندوف وأصبحت تبحث عن قشة حتى ولو كانت - مثل قبلها– وَهْماً  من الأوهام  لتضييع الوقت خاصة وأنها جماعة تحكم الجزائر بدون  إبداع سياسي  نذكر  مثلا ( التمسك بجثة  بوتفليقة ) او اقتصادي ( استمرار الانهيار الاقتصادي وهبوطه  السريع نحو الحضيض ) او ( اجتماعي )  حال الشعب الجزائري يغني عن السؤال ... 

لقدوجدوا الحل  السحري في  اختلاق  خرافة  ( سوبرمان ) شبح  اسمه جون بولتون  يهتفون باسمه  صباح مساء ... فما أبشع  العبث  حينما  يمسك  بحنجورة  الجبناء  من  حكام الجزائر  وقادة البوليساريو  !!!! 

فبعد انهيار سلطة قيادة البوليساريو في الرابوني وعلم الجميع أنها حبرٌعلى ورق ، وانتشار كثير من شكايات ساكنة مخيمات تندوف ضد الحليف الجزائري  الذي يطاردهم  هنا وهناك وكذلك الحليف  الموريتاني  خاصة التضييق على دخول الشاحنات إلى مخيمات  الذل والعار بتندوف حتى بلغ الأمر بسلطات موريتانيا أن احتجزت كثيرا من شاحنات البوليساريو لم يستطع أصحابُها أداء الضرائب الباهضة المفروضة عليهم ..

لأجل كل ذلك أصبح جميع  المتورطين في قضية الصحراء المغربية  يتخلون عن خرافات المبادئ كخرافة تحرير الشعوب التي كان يقودها عبد القادر مساهل والذي كان اسمه  وزير  تقرير مصائر الشعوبفي العالم والتي عض عليها بالنواجد  حتى أصبحت  نوعا من الحمق  والجنون  الذي  كثيرا ما  أخرجه عن صوابه لأنه مبدأ  أكل عليه الدهر وشرب ، هذا الواقع  السريع التحول  والذي فرض على المتورطين  في هذه  المعضلة   المفتعلة جهدا زائدا ، أقول دفع  جميع المتورطين في اختلاق  هذا النزاع  الذي كان من المفروض أن يكون جهدا  يبذلونه  من أجل توحيد شعوب المنطقة المغاربية  وتوحيد الجهود لتنميتها ، فهذا الواقع  السريع التحول دفع  جميع المتورطين في افتعال  قضية الصحراء المغربية ،دفعهم إلى التشبث أكثر بالخرافات  والتخلي عن المبادئ التي  أصبحت بالية بل أصبح الاشتغال  عليها باهض الثمن  مع  فراغ  خزينة الجزائر ، و عليه انتقلوا  إلى مبدإ الغاية تبرر الوسيلة  وقد ظهر ذلك  في تشبتهم  بـ ( سوبرمان )  خرافي  صنعوه من خيالهم  كما هي عادتهم  هذا  ( السوبرمان ) الذي سيحرر  الصحراء من الجيشالمغربي  هو  جون بولتون الذي سبق  التعريف به سابقا  وأهم ما يميزه أنه عضوٌ نشيط في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) ..   ( وذلك يؤكد العلاقة الوطيدة بين البوليساريو والصهيونية العالمية ).... 

إن شيئا ما يحدث في المنطقة بين مخيمات العار بتندوف من جهة والمنطقة العازلة سواءا من جهة  الجزائر أو من جهة موريتانيا ، ولم يعد خافيا على أحد أن مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر إما أنها تُعِدُّ  شيئا  ما في الخفاء أو أن الأمر قد  تجاوزها  وفَـلَتَ من بين يديها زمام  مؤامرة  فصل الصحراء المغربية عن الوطن الأم " المملكة المغربية " ، فلم تعد الأمور كما  كانت ، وكلنا قد تتبع خبر المضايقات التي أصبحت تعيشها عصابة البواليساريو من طرف العسكر الجزائري  وخاصة ساكنة  مخيمات الذل بتندوف ، ونسوق هنا كمثال الخبر الذي يقول :" هدد سكان تندوف، في وقت سابق، بمغادرة المخيمات والاتجاه صوب موريتانيا، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الأمن الجزائري، باعتبار شاحنات نقل البضائع  هي المزود الأساسي للأسر بمستلزمات العيش اليومية وفي نفس السياق زادت السُّلطات الموريتانية  صفعة أخرى  على قفا  البوليساريو  مفادها قول  :"  مجموعة من التجار الصحراويين أن الجمارك الموريتانية بمنطقة بئر أم كرين تستمر في توقيف العديد من الشاحنات الصحراوية و طالبت أصحابها بدفع غرامات اعتبروها خيالية، و منعتهم  من المغادرة قبل دفع ثمن الضريبة.".. 

ولا زال المزيد من الصفعات في الطريق نحو  قفا  البوليساريو .... 

ثالثا : صفعة وزير خارجية إسبانيا للبوليساريو:"إسبانيا بعد 1975 لم تعد لها أي علاقة بالصحراء المغربية 

من النُّكَت  المُضْحِكة والغريبة جدا أن البوليساريو كان يُوهِمُ نفسَه وحلفاءه  طيلة 43  سنة أنإسبانيا لا تزال منذ 1975 إلى الآن هي المدبر القانوني لشؤون ساكنة  الصحراء المغربية  ( والله  إنه  الحمق بعينه ) رغم أن سلطات المملكة المغربية  ومنذ 43سنة هي التي كانت  فعليا  وعمليا وواقعيا  ولا تزال إلى  اليوم  ونحن في عام 2018  هي التي  تُصْدِرُ بطائق هوية التعريف الوطنية  المغربية  لساكنة  محافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب  بصفتهم مغاربة  أي أن جنسيتهم هي الجنسية المغربية  وليس للسلطات الإسبانية  أي دخل في تسيير شؤون  ساكنة  محافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب  بصفتهم مغاربة  منذ المسيرة الخضراء  وتوقيع اتفاقية مدريد  في 14 نوفمبر 1975 ، فمن يستطيع  أن ينزع  من مغاربة محافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب  جنسيتهم  المغربية  ؟ وهي السلطات التي تصدر كذلك  جوازات السفر لصالح ساكنة هذين المحافظتين وأن تلك الجوازات  المغربية هي التي يتحرك بها  الصحراويون الوحدويون الذين لم يغادروا  وطنهم  أو أولئك الذين  عادوا  لوطنهم  بعد ندمهم على  مغادرته وهم الآن  يعيشون تحت سيادة  المملكة المغربية   بكرامة  شاء من شاء وكره من كره ،ولا يفوتنا  أن نذكر ان الأجانب  الذين يدخلون لمحافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب لا بد لهم  من ختم  جوازات  سفرهم  لدى شرطة الحدود المغربية  بخواتم مغربية  دون غيرها وكذلك الجمارك المغربية  بخواتم  تحمل  رموز  السلطة المغربية  ، فماذا يمكن  أن يقول  وزيرخارجية  إسبانيا في موضوع  تسيير  شؤون  ساكنة محافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب ؟  لقد  كان عليه  أن يتحدث عن  صحراويين خونة  أصبحوا من  البوليساريو  ويحملون جوازات سفر جزائرية  وهو الأمر  المستهجن ...دون أن ننسى أن كثيرا من البوليساريو يحملون جوازات سفر إسبانية  يسافرون بها  وبعضهم  يسافر بجوازات موريتانية ، فأين هو جواز سفر  الدويلة الوهمية  الخرافية  السرابية  السريالية ؟ هذا الكيان  لم يكن في التاريخ  الماضي  الغابر و لا التاريخ المتوسط ولن يكون له وجود  في المستقبل اللانهائي  ... ومن أغرب ما قرأتُأن البوليساريو حينما عَلِمَ  بمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب عام 2007  تحت السيادة المغربية ، كان رد البوليساريو بالـقَـبُولِ الفوري بالحكم الذاتي لكن تحت السيادة الاسبانية !!

لقد دَقّ وزير خارجية إسبانيا بالأمس آخر مسمار في  ثابوت وَهْمِ  البوليساريو الذي كانت تعيشه  وتروِّجُ له طيلة  43  سنة وتردده  وتنام وتستيقظ عليه ألا وهو مسمار التعلق  بالمستعمر السابق لعله  ينجدهم  من  تمسك الشعب المغربي القوي والشديد  بمغربية صحرائه، إذن  لقد  دق وزير خارجية اسبانيا آخر  مسمار  في نعش الخرافة التي  تقول  أن سلطة تدبير شؤون ساكنة الصحراء الغربية  كانت  بيد  السلطات الاسبانية  ذلك الذي  ظلت تروج له الجزائر والبولليساريو  وبعض الشوفينيين  الاسبانيين طيلة  43  سنة  واليوم  أكدت  اسبانيا  علانية وصراحة أن  السلطة  في الصحراء المغربية قد انتقلت  إلى المغرب بموجب  اتفاقية مدريد الموقعة  في 14 نوفمبر 1975  وان اسبانيا قد خرجت نهائيا من الاقليم ولم تعد لها اية صلة  به  بل  المغرب هو المسؤول الوحيد  في  الصحراء المغربية  عن تسيير  شؤون ساكنة محافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب ، إن البوليساريو  تخشى  أن  يتأول هذا  التوضيح من  طرف  إسبانيا على أنه  اعتراف  إسباني  بسيادة المملكة المغربية على الصحراء  المغربية  وللحقيقة  فذلك هو الواقع الأليم  الذي  يزعزع  كيان  المافيا الحاكمة في الجزائر وبيادق البوليساريو  وذلك  لا شك فيه .... ونورد للقراء الخبر  كما أورده  البوليساريو وما يحمل  هذا الخبر بين  طياتهمن حقد وكراهية لاسبانيا  التي خذلت  البوليساريو  وتقولها  له في وجهه وهو ما يدل عل ان  اسبانيا  قد تخلت  نهائيا  عن البوليساريو  وألقت بهم  مثل  جميع  دول العالم التي تحترم نفسها  ، ألقت بهم  في مزبلة الأمم المتحدة وسراديبها ،رغم  أن إسبانيا لم  تدّعي  قط  في يوم من الأيام وطيلة  43 سنة أنها لا تزال  تتحمل  مسؤولية  تدبير شؤون ساكنة الصحراء الغربية ( ما عدا  تلاقي مصالح الفاشيست الاسبان مع  الخونة  الانفصاليين من  الصحراويين  هم الذين كانوا يروجون  لمثل هذه  التخاريف من اجل  زعزعة  الديمقراطية الفتية في اسبانيا  وكذلك  لربح  مزيد من  التعاطف  داخل  اسبانيا  من الذين لا يزالون يحنون الى  عهد الجنرال  فرانكو ) ... كما  كان ذلك - وكعادة  البوليساريو  وحليفتها الجزائر- من الديماغوجيات والأباطيلالتي ترمي بها في وجهإسبانيا  ونشرها  ضمن سلاسل  أكاذيبها بكون إسبانيا  لا تزال مسؤولة عن  شؤون  الصحراويين داخل الساقية الحمراء ووادي الذهب .... لعل المافيا الحاكمة في الجزائر قد قامت  بعملية إسقاط  الحالة الجزائرية الفرنسية  أي علاقة  فرنسا  بالجزائر أسقطتها على علاقة  إسبانيا  بالصحراء الغربية لأن كثيرا من  الحَرْكِي و الشياتة الجزائريين  في الجزائر لا يزالون  يحلمون  بعودة فرنسا  إلى الجزائر أو أن ينتقل كل الشياتة و الحَرْكِيالجزائريين إلى فرنسا  لأن كيانهم وأرواحهم  مع أجدادهم  هناك في فرنسا .. 

فماهي طعنة  وزير خارجية اسبانيا  للبوليساريو  : " قال وزير الخارجية الاسباني جوزيف بوريل بأن “إسبانيا لا تعتبر قوة قائمة بالإدارةفي عملية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية ، لذا فهي تقتصر على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة “، وهو أفضل شيء ، إن لم يكن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به” ، و شدد الوزير الاسباني أن سياسة بلاده تتماشى مع موقف الأمم المتحدة و تؤيد سعي المنظمة على تطوير المفاوضات بين الطرفين.

تصريحات الوزير الاسباني جوبهت بانتقادات من قبل تمثيلية جبهة البوليساريو باسبانيا حيث انتقدت تأكيد الوزير الاسباني أن بلاده لا تتحمل أية مسؤوليات في الصحراء الغربية و تجاهله للمشاكل الناجمة عن استغلال الموارد الطبيعية للمنطقة.
ووفقاً لبيان صادر عن التمثيلية الصحراوية  ، فان اسبانيا لازالت قانونًا و وفقًا للأمم المتحدة  هي السلطة إلادارية للصحراء الغربية ، لذلك لا يوجد منطق في كلام الوزير الاسباني في قوله إنه يدعم موقف الأمم المتحدة و يدافع عن اتفاقيات الاتحاد الأوروبي التي تتعارض مع أحكام محكمة العدل الأوروبية حول “الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية” "" ..... انتهى  تصريح  وزير خارجية اسبانيا مع  تعاليق البوليساريو الحاقدة على  اسبانيا  التي خذلتها  وتركتها  في مواجهة العالم وحدها ، فتصريح  وزير خارجة اسبانيا  واضح  ويعتبر ان اسبانيا  مصطفة  مع  سياسة  الدول التي تتماشى مع موقف الأمم المتحدة و تؤيد سعي المنظمة على تطوير المفاوضات بين الطرفين  ........إذن  نستنتج :
 

أولا : إسبانيا لم تعد لها أية علاقة بالصحراء المغربية وسياسة اسبانيا تتماشى مع موقف الأمم المتحدة و تؤيد سعي المنظمة على تطوير المفاوضات بين الطرفين.

ثانيا : ان اسبانيا تؤكد ان هذا الموقف  من طرفها  هو أفضل شيء  يمكن ان تقدمه  في موضوع  قضية الصحراء إن لم يكن الشيء الوحيد الذي يمكنها القيام به تجاه البوليساريو  الكاذب بل  والمفتري على اسبانيا ، وهي رسالة للبوليساريو  على ان لا يطمع  في المستقبل من ان تقدم  اسبانيا  للبوليساريو اكثر مما تقدمه جميع الدول التي  تتعامل مع الأمم المتحدة  في البحث عن حل سياسي  واقعي  توافقي  لهذا  المشكل ( وفي ذلك إشارة لبعض الجمعيات الفاشستية  التي  تقيم  تظاهرات  داخل اسبانيا  لمناصرة البوليساريو وهنا  يؤكد وزير خارجية  اسبانيا ان تلك الجماعات  لا تمثل الا نفسها  ولا تمثل  الموقف الرسمي  للمملكة  الاسبانية ) .. 

ثالثا البوليساريو يريد إقحام  مسؤولية إسبانيا  بطريقة تعسفية  في عدم شرعية استغلال المغرب للموارد الطبيعية في الصحراء المغربية ويتجاهل البوليساريو أن اتفاقية مدريد تعطي في أحد بنودها الحق لإسبانيا في نسبة من منتوج  فوسفاط  بوكراع  في الصحراء المغربية وكان ذلك من ضمن شروط  خروج  إسبانيا من الصحراء ، مثلما  نجهل نحن الجزائريون ماذا تتضمن اتفاقية إيفيان الموقعة  بين عصابة  بومدين مع  فرنسا إلى الآن 

 رابعا: من طعنات إسبانيا للبوليساريو أن إسبانيا  تدافع عن اتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع المغرب  ولا تنتظر البوليساريو من إسبانيا   سوى  أن تعترف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية وتدافع  عن ذلك  في المحافل الدولية ، وليس ذلك  ببعيد  عن  المسار الذي  تسير فيه  قضية الصحراء المغربية  وخاصة أن البوليساريو  بدأت  معالم  ذوبانه  في موريتانيا  وتشتته  في أوروبا  وهو المانع  الوحيد  الذي  يجعل حكام الجزائر  يُصِرُّونَ على عدم إحصاء  ساكنة  مخيمات  تندوف لأنها شبه فارغة . 

رابعا :توالت المصائب على البوليساريو حتى أُصِيبَ بهذيان اليقظة : 

ضاقت الدنيا بالبوليساريو وسُدَّت في وجهه كل الأبواب وأصبح  مُصَاباً  بهذيان اليقظة  فهو يَهْرِفُويُخَرِّفُ  بكلام  خارج سياق الأحداث  وغير منطقية ،  وتلك علامات وأعراض المُصاب بحمى  مستنقعات الأكاذيب والتخاريف الذي  كذب  بها على نفسه طيلة 43  سنة  ، وحاول إقناع ساكنة مخيمات العار بتندوف طيلة 43 سنة  واليوم نجد  البوليساريو  يتعلق بقشة  اسمها جون بولتون الأمريكي الذي يوهمهم بأنه ( سوبرمان )  سيضرب بعصاه السحرية  رمال الصحراء المغربية  فتصبح بين عشية وضحاها  جمهورية مستقلة  وخالية من الجيش المغربي الذي  أحكم قبضته على رمال صحرائه المغربية  كما أحكم قبضته  على رقاب  الخونة ، وبنفس الدرجة  قد  أحكم  الصحراويون الوحدويون قبضتهم على خناق الانفصاليين  حتى طار  حلمهم  وأُصيبوا  بالهذيان والخَرَفِ والهَتَرِ واضطرابٍ  في المخ لدرجة أنهم  يتخيلون أنفسهم  ويحلمون  نهارا  أنهم قد استرجعوا الصحراء  نهائيا  بفضل ( سوبرمان ) أمريكي اسمه  جون بولتون .. ففي آخر خبر للبوليساريو  يقولون فيه  بهذيان الحمقى والمجانين :  تبدأ  هرطقة  البوليساريو بما يلي

" دافع الفرنسيون عن تمديد مهمة المينورسو ـ البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ـ لمدة سنة كاملة فيما يعارض الأمريكيون ذلك من خلال جون بولتون وجناحه الذي يضغط في اتجاه تقليص المدة لستة أشهر فقط . ومن خلال هذا و العديد من الإشارات التي سبقت  منذ صعود المحافظين الجدد للإدارة الامريكية يظهر أن جناح الصقور له تصور خاص اتجاه القضية الصحراوية تعززه الزيارات المستمرة لأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي لمخيمات اللاجئين الصحراويين و اللقاء مع القيادة السياسية و العسكرية للجبهة " ..... 

 انتهت هرطقات البوليساريو التي نستنتج منها 

1)  مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر  والبوليساريو قد وجدوا  من جون بولتون   نسخة  ثانية  من كريستوفر روس وبان كي مون  ألقوا  به لساكنة  مخيمات الذل بتندوف  لتضييع الوقت والثرثرة  فيما لا خير فيه  لساكنة  المخيمات بتندوف  وتمطيط  عمر أكذوبة تقرير المصير والاستقلال ، والخوض في  التخاريف التي لا  تسمن ولا تغني من جوع  بل هدفها فقط  أن تطيل عمرالمعاناة  في جحيم مخيمات تندوف  وهو الهدف الأسمى  للمجرمين الحاكمين في الجزائر ألا وهو تأبيد  الحال على ما هو عليه  والبحث المستمر  ليبقى هذا الحال كما هو لأنها  أفضل وضعية  يعيش  بها  وعليها  حكام الجزائر وقادة البوليساريوبالرابوني  لأن الكل مستفيد من هذه الوضعية وما على الشعب الجزائري إلا أن يأكل بعضه  بعضا ...وما على ما تبقى من ساكنة مخيمات تندوف الا  الموت  البطيء ...

2)  يقول البوليساريو أن جون بولتون وجناحه يواجهون الفرنسيين فيقضية مدة تمديد فترة  بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المينورسو من ستة أشهر إلى سنة ...  بالله عليكم يا  أغبياء  البوليساريو  بماذا ستفيدكم  مدة  المينورسو  ان طالت  أم قصرت سواءا  بقيت المينورسو 6 شهر أو سنة أو 10 سنوات  فلن  تعرفوا  ردود فعل  المغرب على  ما  تتناطحون  حوله ، لأن ما تتناطحون  حوله  لا يشغل بال المغرب  بتاتا ، فهو  قد  يطرد هذه  البعثة  بجرة قلم  وكأنها  لا شيء ، وقد سبق أن طرد أكثر من 80  عنصرا  منها  فماذا  حصل ؟  لاشيء ، فقط لقد  صنع  لكم مشكلا  هامشيا ضيعتم  معه أكثر من سنتين تسبب  لكم فيها  عميلكم  غير المأسوف عليه  كريستوفر روس وهي حفرة  حفرتموها بانفسكم  حيث تركتم  أصل المشكلة  وضيعتم  وقتكم  في موضوع  هامشي هو :هل سترجع  عناصر المينورسو التي طردها المغرب ام لا ؟ ومتى سترجع عناصر المينورسوالمطرودة ؟ وللتاريخ  وجب علينا أن نذكر الاستنتاج التالي :لقد تعرت عورتكم  حينما  طرد المغرب  تلك العناصر من المينورسو وخلال أكثر من سنتين وأنتم  ترتعدون  خوفا من هجوم  مغربي  يبتلعكم  في لقمة واحدة ولا شاهد لكم على ذلك .. لقد أقمتم الدنيا ولم تقعدوها من أجل  بضعة وثمانين عنصرا من المينورسو وكأنهم كانوا ملاذكم  من الفناء  الحتمي على يد الجيش المغربي ...لقد أعطيتم للعالم صورة  الضعيف الذي كان يلوذ  بالمينورسو حينما  بكيتم  ليس دموعا بل  دماءا عن رحيل  بضعة وثمانين  عنصرا  من المينورسو... نعم  تأكد للعالم أن تهديداتكم  للمغرب كانت مجرد  فرقعات إعلامية  لا غير ، فقد  تعرت  عورتكم  وظهرت حقيقة  هزالكم  وضعفكم  دبلوماسيا وعسكريا كما ظهر للعالم  أن  حكام الجزائر  لو  ابتلعكم المغرب  ما  حركوا ساكنا  من أجلكم ....فهل الشعب الجزائري مستعد ان يموت أبناؤه  من اجل جماعة خانت وطنها  فلا خير فيها 

3)  يفرح البوليساريو بجناح الصقور في البيت  الأبيض ويعتبرونه  مخلصهم من  المغرب  بقيادة الأمريكي  ( السوبرمان )  جون بولتون وهو مثل (  عَظْمَةٍ  )  رَمَتْ بها البوليساريو لساكنة المخيمات  ليتلهوا بها عن مشاكل معيشتهم اليومية  المزرية ،  فساروا بتلك  الأكذوبة  ينظرون إلى السماء متى ينزل ( السوبرمان )  جون بولتون ليصعق الجيش المغربي  صعقة واحدة  ويرميه خارج  الحدود الصحراوية الوهمية .

4)  يتعلق مساكين البوليساريو الذين أصبحوا يثيرون الشفقة أكثر من الحقد، يتعلقون  بمؤشرات  وهمية  يتخيلون من خلالها أن  نهاية المغرب في الصحراء قريبة : ومن تلك المؤشرات الزيارات المستمرة لأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي لمخيمات اللاجئين الصحراويين ، واللقاء مع القيادة السياسية و العسكرية للجبهة التي يعتبرونها مقدمة  لنزول السوبرمان جون بولتون من السماء....والله إنه الخرف والهتر والنزق والحمق بعينه ... 

عود على بدء

نأخذ كمثال على إحساس البوليساريو  بانهياره  التام  ما اعترف به  وبعظمة لسانه  في أحد مقالاته  النارية  ضد الأوروبيين  وخاصة ما يتعلق باتفاقية الصيد البحري مع المغرب ففي هذه الفقرة يعترف البوليساريو أن بوصلته قد تكسرت  على صخرة عالم  المصالح  الدولية التي لا تعرف  لا حكام الجزائر ولا  البوليساريو ، وإن المحلل الرصين لفقرة صحافية  للبوليساريو سندرجها لاحقا في هذا الموضوع  منها  سيستنتج أن  بحر السياسة  متلاطم الأمواج  وأن البوليساريو وحلفاءه من مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر و الغائبة عُقُولُهُم  دائما من شدة تعاطيهم  للمخدرات  الصلبة  لا يتقنون من السباحة في هذه السياسة  سوى ما تتقنه  في السباحة قطعة من حجر تُـلْقَى في مستنقع  الماء ، يعترف البوليساريو في هذه الفقرة  المقتطعة من أحد مقالاتها  حيث يقول كاتبها  الانفصالي وأحشاؤه تتقطع  حسرة  وألما : " إن المتتبع عن قرب للمعارك الطاحنة التي لم تتوقف منذ إصدار المحكمة الأوروبية لقرارها بشأن الثروات الطبيعية للصحراء الغربية ومساعي الإتحاد الأوروبي الالتفاف على هذا القرارو جعله عديم الجدوى وهي معارك شبه يومية في بروكسيل وفي ستراسبورغ، في الكواليس كما في العلن بين مندوبي جبهة البوليساريو و ممثلي المجتمع المدني وأصدقاء الشعب الصحراوي من مختلف التشكيلات البرلمانية من جهة ومن جهة أخرى حلفاء دولة الإحتلال من مندوبين فرنسيين و إسبانيين و برلمانيين و لوبيات تتحكم في كل شاردة وواردة في مجلس الوزراء الأوروبي الذي هو السلطة التنفيدية والذي سيعود له القرار النهائي، و بلا شك وافق البرلمان أم لم يوافق سيدفع المجلس الوزاري الى التوقيع على”الإتفاق-المعضلة"..... 

انتهى كلام الانفصالي الذي ينم عن جهل بالوضع العالمي والذي يعترف فيه بأن فرحتهم بقرار المحكمة الأوروبية  كانت  فرحة  زائفة  بل كانت  مثل  مخدر المورفين  لساكنة  مخيمات العار بتندوف  سرعان ما  طار مفعولها وأنه لا يصح إلا الصحيح  وأن  المؤكد  هو أن الاتحاد الأوروبي سائر نحو المزيد من الاستثمارات في الصحراء المغربية بدليل أن مدينة العيون عاصمة  الصحراء المغربية ستستقبل ما بين 2 – 4  نوفمبر 2018  فعاليات منتدى الأعمال المغربي الفرنسي، الذي تنظمه جهة العيون الساقية الحمراء والذي من المنتظر أن يشهد مشاركة وطنية ودولية وازنة... 

وما على البوليساريو إلا أن يتاكد أن  سوبرمان الشبح  المدعو  جون بولتون سوف يَتَبَخّرُ كما تَبَخَرَ كريستوفر روس  وبان كي مون و تَبَخّرَتْ معهما  الوعود  العُرقوبية التي  فرح بها  البوليساريو وأقام  حكام الجزائر  الدنيا ولم يقعدوها  حيث  ادعى إعلامهم  بأن  نهاية  المغرب  في الصحراء  ستكون في عصر  بان كي مون  وكريستوفر روس  ، لكن الجميع تَبَخّرَوكأنها لم تكن  فما على  البوليساريو وحلفائه  إلا أن يتأكدوا أن  المغرب في الصحراء سواءا  

* طالت مدة المينورسو 6 اشهر او 6 سنوات او 6 قرون  فان ذلك لا  يعني المغرب في شيء لانه  حسم الامر  عسكريا على الأرض .

* قد يستغل  جون بولتون  سذاجة  المافيا الحاكمة في الجزائر وحكام الرابوني  ويلوح لهم  بفقاعات  من الأكاذيب التي يسوقونها  لساكنة مخيمات العار بتندوف  لكنه  سيذهب إلى حال سبيله  كما ذهب روس  وبان كي مون الذي  لا ندري  من ضحك على من في تلك  المسرحية المهزلة . لكن الأكيد ان روس ملأ جيوبه  قبل الرحيل بملايين دولارات الشعب الجزائري ... 

* على البوليساريو أن يقعدوا  على الأرض  ويتأملوا  جيدا  كلام  المبعوث الاممي الاسبق  بيتر فال والسوم الذي قال ما معناه "استحالة  إجراء الاستفتاء في  الصحراء  الغربية ، واستحالة قيام دويلة بها  ، لكن يجب البحث عن حل سياسي واقعي  توافقي "... 

* يظهر ان الأمين العام الجديد للأمم المتحدة  غوتيريس قد عاد بالامور الى المربع الأول أي مربع ما قبل  كريستوفر روس  أي بصريح العبارة الاستمرار  في  تغييب  ما يسمى بالاستفتاء والاستقلال  دون إغفاله ما يسمى تقرير المصير الذي أعطاه  معنى جديدا  قد يكون  متناغما مع  تصور  بيتر فان والسوم ...

أيها البوليساريو اعلموا  أنكم  أصبحتم عالة علينا  نحن الجزائريين  بل عالة على المنطقة المغاربية برمتها  ولا تصدقوا شردمة الشياتة  الجزائريين  الذين  يعملون لصالحح الاستعمار القديم والجديد .... واعلموا  أنه لن ينفعكم  الدوران  في  الحلقات الخرافية مثل  خرافة  جون بولتون ( السوبرمان ) الذي سينزل عليكم  من السماء  ليحرر  الصحراء المغربية  بسهولة ويقدمها  لكم على طبق  من قصدير ... فأنتم  تخرفون  وتهرفون بما لا تعرفون ... ولا يصح الا الصحيح ... 

والموت  للخونة  الشياتة  الجزائريين  والمغاربة الانفصاليين..

ودامت منطقتنا  المغاربية  بدولها الخمس  موحدة  ضد  الاستعمار القديم والجديد  وضد  الشياتة  أينما كانوا ....

 

سمير كرم  خاص للجزائر  تايمز