جددت إندونيسيا التأكيد على دعمها القوي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية، وذلك في إطار الدورة الثانية للجنة المشتركة المغربية الإندونيسية، التي انعقدت يومي الخميس والجمعة في جاكرتا.

وتم التأكيد خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسته بشكل مشترك كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، منية بوستة، ونائب وزير الشؤون الخارجية الإندونيسي، السيد عبد الرحمان محمد فاشير، على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية على المستويات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، وكذا على مستوى التعاون التقني.

وتبادل الطرفان أيضا وجهات النظر بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وأعربا عن التزامهما الثابت من أجل المضي قدما في توطيد العلاقات الثنائية.

وفي هذا الصدد، اقترح المغرب بحث إمكانيات تطوير تعاون ثلاثي الأطراف بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة وإندونيسيا في قارتيهما.

من جانب آخر، هنأت بوستة جمهورية إندونيسيا لانتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مبرزة أن المملكة المغربية مستعدة لتقاسم تجربتها وخبرتها في إطار هذه الهيئة الأممية.

وأجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يوم الخميس، مباحثات مع رئيس غرفة التجارة والصناعة الاندونيسي ، روسان بركاسا روسلاني، حول السبل الكفيلة بتعزيز المبادلات التجارية، وفقا لمقاربة تكميلية تستجيب لحاجيات أسواق البلدين.

وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع هذه اللجنة المشتركة، الذي توج عملها بتوقيع 5 اتفاقات واتفاقيات من أجل النهوض بالتعاون الثنائي في العديد من قطاعات الأنشطة، تم اختتامه أيضا بتوقيع محاضره.

ويندرج هذا الاجتماع الرفيع المستوي في إطار إرادة كلا الطرفين في ضخ دينامية جديدة في التعاون الثنائي والقطاعي، من خلال تنويع وتوسيع الشراكة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.