أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اليوم الأربعاء 17 أكتوبر بالرباط خلال استقباله رئيس برلمان أمريكا الوسطى طوني رافول تيخيدا، على ضرورة العمل من أجل الرقي بالعلاقات الاقتصادية بين المغرب ودول أمريكا الوسطى، مشددا على أن هناك مجموعة من العوامل تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين.
 
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن  العثماني أبرز، في هذا الصدد، الانفتاح الكبير للمملكة على عدد من جهات العالم عبر اتفاقيات التبادل الحر واتفاقيات التجارة التفضيلية التي تربطها خاصة مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية وتركيا ومجموعة من الدول الإفريقية الصديقة.
 
كما استعرض رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء المؤهلات الاقتصادية للمغرب في مجموعة من القطاعات، مثل الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة وصناعة السيارات وصناعة أجزاء الطائرات والتكنولوجيات الحديثة، مما يشكل فرصا هامة للدفع بالشراكة مع دول أمريكا الوسطى.
 
وأكد  العثماني على الدور الهام الذي تقوم به المؤسسات التشريعية الوطنية والإقليمية في تعزيز العلاقات بين الدول والمجموعات، كما أشاد بالتجربة المتميزة لبرلمان أمريكا الوسطى في تعزيز الاندماج الجهوي، وتوفير ظروف النمو الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة.
 
 ومن جهته، عبر تيخيدا، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد برلماني هام يضم عددا من أعضاء هذه المؤسسة التشريعية الجهوية، في إطار تعزيز علاقات الشراكة مع البرلمان المغربي وبحث سبل تعزيز التعاون بين المملكة المغربية ودول أمريكا الوسطى في مختلف المجالات، عن عزم المؤسسة التشريعية لأمريكا الوسطى بلورة إجراءات عملية تمكن من تعزيز وتوسيع دائرة التعاون بين بلدان المجموعة والمملكة المغربية، ومن خلالها مع دول القارة الإفريقية وشركاء المملكة الأوروبيين.
 
واستعرض رئيس برلمان أمريكا الوسطى، في هذا الصدد، مجموعة من المقترحات العملية تروم على الخصوص بناء إطار للشراكة بين المؤسسات التشريعية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والقارة الأوروبية وكذا توفير أرضية ملائمة في أفق إقامة اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب ودول أمريكا الوسطى.