جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي  ناصر بوريطة اليوم الإثنين 15 أكتوبر بالرباط، تأكيد موقف المغرب الداعم للشرعية الدستورية في اليمن، ورفض سياسة الأمر الواقع التي تحاول بعض الميليشيات المدعومة من الخارج فرضها على الشعب اليمني.
 
وشدد بوريطة في تصريح صحفي، في أعقاب المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية اليمني خالد حسين اليماني، على أن إنهاء الأزمة في اليمن يجب أن يمر عبر حل سياسي وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني بشكل يحافظ على وحدة واستقرار اليمن ويصون سيادته.
 
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنه أعرب خلال هذا اللقاء، عن انشغال المملكة المغربية بالوضع الإنساني الصعب في اليمن، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الشقيق.
 
كما كان اللقاء مناسبة جدد فيها ناصر بوريطة موقف المغرب الرافض لتهديد سلامة الملاحة البحرية الدولية ولاسيما في باب المندب، مضيفا أن "اليمن هو بلد عربي أصيل، بيئته ومحيطه هما عمقه العربي، وبالتالي فإننا نرفض التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية، والتي تساهم في استدامة الأزمة وتقوض الأمن والاستقرار في مجموع المنطقة العربية".
 
ومن جهة أخرى، أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى أن محادثاته "المعمقة" مع نظيره اليمني تطرقت أيضا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات على الساحة اليمنية.
 
وأوضح في هذا الخصوص، أنه بالرغم من أن "الأوضاع الاستثنائية التي تمر منها اليمن الشقيق لا تسمح بإقامة علاقات تعاون طبيعية في الظرف الراهن، ولكن لنا اليقين بأن اليمنيين سيجتازون هذه الظروف الصعبة بما يمكن من إرساء أسس تعاون مثمر يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين".
 
وأعرب بوريطة بهذه المناسبة عن استعداد المغرب لمساعدة الأشقاء في اليمن على بناء القدرات في مختلف المجالات ذات الأولوية بالنسبة لهم، موضحا أن المملكة رفعت من حصيص الطلبة اليمنيين إلى 40 منحة سنويا مع إعطائهم الأولوية في ولوج الأحياء الجامعية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الطلبة اليمنيين الذين يتابعون دراساتهم في المغرب بلغ 309 طالب، مع توجه نحو الطب (80 طالبا) والدراسات العلمية والتقنية (121 طالبا).