أصدر المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، تعليمات جديدة لجميع ولاة الأمن ورؤساء المناطق الأمنية ومفوضيات الشرطة، تقضي بضرورة تطوير منظومة الخدمات التي يوفرها الخط الهاتفي المجاني رقم 19، باعتباره الوسيلة الأولى للتبليغ عن الجرائم والأفعال المخالفة للقانون، وبوصفه أيضا الآلية الأكثر نجاعة لتلقي طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين والاستجابة لها بشكل فوري.

وشدّدت التعليمات الأمنية الجديدة على ضرورة مواصلة تعميم "قاعات القيادة والتنسيق الموصولة بالفرق المتنقلة لشرطة النجدة"، والتي أحدثتها مصالح الأمن الوطني مؤخرا في عدة مدن مغربية، كالرباط وسلا وتمارة ومراكش؛ وذلك لكونها آلية فعالة تضمن الاستجابة الفورية لنداءات المواطنين من جهة، وتتيح التدبير المعقلن للتدخلات الأمنية في الشارع العام من جهة ثانية، كما تساعد على التقليص من آجال التدخلات الأمنية من جهة ثالثة.

وطالبت التعليمات الجديدة الأمنيين المكلفين بالرد على اتصالات الخط 19، سواء العاملون في قاعات القيادة والتنسيق أو في قاعات المواصلات، بأن يتحلوا بواجب التحفظ وباللباقة المطلوبة، من خلال استهلال المكالمة الهاتفية بعبارة "الشرطة في خدمتكم"، وأن يكون الرد بشكل فوري، لأن أي إبطاء قد يكون سببا في تأخير تقديم الإغاثة لشخصا ما، أو تسهيل فرار المشتبه فيه من مسرح الجريمة. كما أكدت هذه التعليمات على ضرورة استجماع المعلومات الضرورية حول هوية المتصل ومكان التدخل وطبيعته، مع الحرص على طمأنته بأن أقرب دورية أمنية ستكون في خدمته في أيسر الآجال.

ولضمان التنزيل الدقيق لهذه التعليمات، التي تروم تجويد الخدمات الأمنية المقدمة لعموم المواطنين، أوصى عبد اللطيف حموشي المصالح التقنية للأمن الوطني وكافة مسؤولي الأمن بضرورة إجراء اتصالات هاتفية تجريبية للتحقق من اشتغال منظومة الخط 19 وتلقيها لمكالمات المواطنين وفق تقنيات الاتصال الحديثة، كما عهد للمفتشية العامة للأمن بإجراء مراقبات دائمة لتقييم مدى التزام موظفي الأمن بتقديم الخدمات الأمنية التي توفرها منظومة الخط 19 للمواطنين والأجانب، سواء السياح أو المقيمون.