كما سبق القول في مقال " المافيا الحاكمة في الجزائر تخشى السقوط في " فخ " المائدة المستديرة التي ستنعقد في جينيف " المنشور في جريدتنا الغراء "الجزائر تايمز" في ركن ( للأحرار فقط ) بتاريخ 08 أكتوبر 2018 ،  والذي جاء فيه ما معناه  أن المافيا الحاكمة في الجزائر وقعت في حيص بيص حينما فاجأها كوهلر بالمائدة المستديرة والتي تعني كما جاء في المقال  في أحد فقراته حرفيا " وقد اختار كوهلر المائدة المستديرة  مُتَعَمِّداً ، لأن  وجود الجزائر في هذه  المائدة المستديرة  يعني أن الجميع مسؤول بنفس القدر وبنفس الدرجة ، أي لا يحق لعنصر حاضر في هذه الدائرة أن يتنصل من مسؤوليته ، بمعنى أنه  في هذه الدائرة قد يكون هو البداية  وقد يكون هو النهاية مثل الدائرة التي لا نعرف هندسيا بدايتها ونهايتها ، ففي هذه الدائرة  ستكون المافيا الحاكمة في الجزائر على قدم المساواة في التورط  مع  البوليساريو التي تُنكرها  الجزائر وتُنكر أي علاقة عضوية  بها ولا بقضيتها "

أولا: هل تحضر المافيا الحاكمة في الجزائر إلى جينيف أم لا تحضر 

كما قلنا لقد وقعت المافيا الحاكمة في الجزائر في حيص بيص أي أُسْقِطَ  في يدها ، وهي اليوم حائرة  بين الحضور وعدم الحضور ، فقد تبخرت مؤامراتها الكثيرة التي كانت تُهَيِّؤُهَا  عادةً  وتستعد  بها  للقاءٍ عادي بالطرق التي كان يختارها عَمِيلُها الأمريكي غير المأسوف عليه المدعو كريستوفر روس ،  فقد فاجأها  كوهلر بالمائدة المستديرة حتى يكون الأربعة الحاضرون في نظره  – بما فيهم الجزائر - على  مستوى واحد في  التدخلات والمناقشات ، إذن أصبحت المافيا الحاكمة في الجزائر وربيبتها  البوليساريو في موقف واحد وهذا يعني أن الأمم المتحدة سترى بأم عينيها  وستسمع  كيف سيكون خطاب الجزائر متماهيا مع خطاب البوليساريو حول قضية الصحراء المغربية  والعكس بالعكس ، سيتحدثون بنفس المصطلحات وبنفس الكلمات لأن ما يحملونه  في جعبتهم  هو في الحقيقة  بالنسبة لتاريخ مفاوضات  البوليساريو مع المغرب هو  صفر  أي لا شيء ،  بل يمكننا  أن نقول أنهم  سيرددون شيئا واحدا  يعتمد  في عمقه على كل شيء معاكسٍ ومضاد لكل اتجاهاتِ ومواقفِ عناصر السلم والسلام في المنطقة المغاربية ، سواء من حيث الرؤيا  الجيوستراتيجية أو الاقتصادية أو الإنسانية  عموما ، خاصة وأن حكام الجزائر قد اجتهدوا في نشر القحط الفكري  والسياسي في عموم الجزائر طيلة 56 سنة ، وأصبح  العقم  في إنتاج وإبداع الجديد سياسيا واقتصاديا وتنمويا  هو السمة  الغالبة في عموم الجزائر ، فقد توقفت عقارب الساعة عند المافيا  الحاكمة في الجزائر في أساليب  الحرب الباردة  ومؤامراتها فهم  اليوم ونحن في 2018  لا يزالون   يدورون في حلقة  مفرغة  تعود  للحرب الباردة ، أي تعود لما قبل انهيار جدار برلين عام 1989 وإلى ما قبل ذلك التاريخ بكثير جدا  ، فبماذا  سيفيدون الأمم المتحدة  في نزاع عمَّرَ 43  سنة وهم  صانعوه  ؟ هل  سيفيدونها  بأسطوانات من القرن الماضي لا تزال ترددها  الجزائر والبوليساريو ؟ أسطوانات تعكس  بِنْيَةَ النظام المافيوزي الاستبدادي الجزائري  الجاثم على صدر الشعب الجزائري  المغبون في جميع حقوقه ،  فكل ما في جعبة  مافيا  حكام الجزائر هو الاغتراف  من بئر الأدران و صديد العفونة  المُخْتَمِرَةِ طيلة  56 سنة  يستخرجون  منها ما يعرقل حل مشكلة الصحراء المغربية ويخدم مصالح القوى العالمية التي تعمل على  تفتيت الأمة العربية والإسلامية وخلق بؤر التوتر في العالم ، تبحث مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر عن مياهٍ تصبُّ  في طاحونة  مصالح  أمم  تعيش  بإنتاج  صناعة النزاعات وخلق بؤر التوتر لتفتيت العالم لأنها تعيش به ومنه ومعهم طبعا  مافيا حكام الجزائر... أما موريتانيا  فهي مخلوق ضعيف يعيش تحت إبط  العسكر الجزائري ، وتدعي الحياد الإيجابي الذي لا يعني شيئا  بتاتا ، فأراضي موريتانيا  تبقى فقط  في بعض الأحيان كمُتَنَفَّسٍ  للمحتجزين  في تندوف  يفرون إليها كلما  ضاق عليهم خناق المخابرات الجزائرية ، وكل من يحاول ذلك  ويفشل يكون مصيره  الفقدان إلى الأبد في أرضٍ لا يعرف عنها العالم شيئا ، أرض ممنوعة  عن كل المنظمات الإنسانية التي تريد تتبع حياة  الإنسان  فيها ،  أرض خارج التاريخ والجغرافيا ..خارج الزمان والمكان ، وأفضل مصير يتمناه الفاشلون من الفرار من  مخيمات العار بتندوف هو الموت السريع والقبر المجهول.

هذه هي  رؤية  المافيا الحاكمة في الجزائر للوضع بعد  دعوة  كوهلر  لمائدة مستديرة في جينيف ، فهل  تحضر  الجزائر  ذات العقلية المافيوزية  للقاء من المفترض أن يكون  الحاضرون فيه  لهم من  اللباقة الدبلوماسية  والرصانة الفكرية ، وبعد النظر ، واستشراف المستقبل ، والكياسة  واحترام الآخر مهما اختلف معه  في الرأي ؟ ( أقول هذا الكلام وأستحضر النَـزَقَ والهذيان عند عبد القادر مساهل وغيره من  المتهورين  من حكام الجزائر ) ؟... لن يستطيع أي  وفد  جزائري  تربى في أحضان أَوْسَخِ  جهاز مخابرات عرفته  البشرية  وهو جهاز ( شتازي ) أي جهاز مخابرات ألمالنيا الشرقية  الذي لا تزال قصص  التعذيب في غياهب سجونه  تقشعر منها الأبدان إلى الآن ، وكم تفرح  المافيا  الحاكمة في الجزائر بهذا الوصف ، رغم أن جهاز ( شتازي )  قد تحطم  وانقرض  في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ، لكنه - كمدرسة  للمخابرات - لا يزال حيا في الجزائر وغيرها من الدول التي  كانت تعيش في فلك الاتحاد السوفياتي  ولا تزال تحتفظ  - مثل الجزائر – بنظام  حُكْمِهِ  القمعي التعسفي الاستبدادي الذي يعتمد  على تربية  نزع  الإحساس بالكرامة لدى المواطن منذ طفولته  ويزرعون  فيه العبودية منذ صباه ... هل تعتقدون أن وفد  المافيا  الحاكمة في الجزائر  سيعرف كيف  يدير  بحكمة ولباقة  وكياسة  نزاعا هو الذي  صنعه  ؟  فهذا من ثامن المستحيلات ، بل  زاد وسيزيد  وسيستمر في  إغرق معضلة  الصحراء  في أوحال التعقيدات المصطنعة التي تروم المعاكسة ولا شيء غير المعاكسة وتلك هي نخوة الرجولة  والفحولة  والعزة في نظر مافيا حكام الجزائر وهم ليسوا سوى  حثالة بشرية  خبيثة الأصل  ورثها الشعب الجزائري المغبون عن كابرانات فرانسا الذين سرقوا  ثورة  فاتح نوفمبر 1954  بل  يقال أنهم  قد سطوا على السلطلة في الجزائر منذ 1950 ، فابحثوا في ذلك  تظهر لكم  خفاياه ...

وفق هذه المعطيات التي تفيد بأن مافيا الجزائر  متعنتة  متعجرفة ومع ذلك فهي  جالسة  متربعة على عرش اسمه  الخواء  الفكري والقحط  السياسي والفقر الاقتصادي  الذي طبقت سمعته السيئة الأفاق  رغم ثروات  تحت الأرض ، لأن  المافيا الحاكمة  في الجزائر  صنعت  من الدِّمَنِ والمزابل الاقتصادية العفنة التي تعود إلى ما قبل التاريخ  ، صنعت بيدها  ما أدى بها  حتما إلى الانهيار الاقتصادي و الحضيض الاجتماعي والتنموي رغم  المكابرة  والنرجسية التي لا تجلب للجزائر عموما إلا المصائب ... قلنا وفق هذه المعطيات نميل إلى الشك في حضور  هذه المافيا  لمفاوضات جينيف  القادمة ، وإن حضرت لقاء جينيف فإما أنها سترفض المائدة المستديرة ، لتعود لما  كانت تتآمر عليه مع كريستوفر روس ، أو ستحضر  لتقلب المائدة رأسا على عقب ، لماذا ؟ لأن من شب على  تربية البلطجة  يشيب عليها ... وقد  تعتذر نهائيا عن الحضور وهو أمر محتمل  جدا !!!!

ثانيا : لن تسعى مافيا حكام الجزائر لحل معضلة البوليساريو لأنها من الجِيَفِ التي تعيش بها ومنها :  

كنا نعتقد  على أن العشرية السوداء التي عشناها كانت من الجيف التي اقتات منها النظام الجزائري ليستعيد بعضا من قوته في الداخل ، ومَنْ شَكَّ أو لا يزال يَشُكُّ  في أن النظام الحاكم  في الجزائر كان قبيل  العشرية السوداء على شفا  حفرة من  الموت النهائي فهو ليس جزائريا  حقيقيا  ولا يعرف الجزائر وما جرى  و ما لا يزال يجري في الجزائر شيئا ، لقد كان النظام  الحاكم في الجزائر على شفا حفرة  الإقبار النهائي لولا  أن  تدخل  أشرار جنرالات المافيا الحاكمة  في الجزائر واستعملوا مع الشعب الجزائري ما  نصحهم  به  ولي نعمتهم  الجنرال دوغول ، أي الذبح والتقتيل بدون رحمة  ( ولكم في مجازر بنطلحة والرايس والرمكة وحد شكالة وغيرها  كثير جدا  لا يقل عدد  ضحاياها عن ربع مليون  ذبيح )  قلنا : ولنا في مجازر العشرية السوداء خير دليل  على أن النظام الجزائري كانت نهايته  المفترضة هي بداية التسعينيات من  القرن الماضي ، فكانت جثث  القتلى ضحايا  تلك العشرية كأنها  الطاقة التي تزيد مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر ، تزيدها قوة  وجبروتا  وترعيبا  للشعب المستعْبَد ....ألم يهدد أويحيى مؤخرا  ونحن في 2018 بإعادة  العشرية السوداء إذا  بالغ الشعب في مطالبه  الشرعية  ولو بالطرق السلمية  ؟...

كذلك الأمر مع البوليساريو فهو جيفة  ميتة  لم يبق منها سوى الاسم الذي يُحْتَضَرُ هذه الأيام بهجوم المغرب حينما  شرع في توظيف حضور صحراويين  منتخبين  داخل الساقية الحمراء ووادي الذهب في كثير من الأنشطة  الدولية والأوروبية ، ويظهر ذلك جليا عقب توجيه الاتحاد الأوروبي  مؤخرا لدعوة رسمية إلى من أسماهم "منتخبين شرعيين" في إشارة إلى منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب  من أجل النقاش والتداول في مستجدات اتفاق الصيد البحري  بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، وذلك رغم  شائعات البوليساريو التي تفيد بعودة جبهة البوليساريو باعتبارهم ممثلين للسكان إلى طاولة المفاوضات مع الأطراف الأوروبية وهي مجرد أكاذيب  وتخاريف  جزائرية . بينما الحقيقة هي : حسب الوثيقة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، فقد خصصت اللجنة الأوروبية، يوم الثامن من أكتوبر 2018 ، موعدا لتبادل الرؤى وبحث التطورات المتعلقة بالشراكة الاقتصادية في مجال الصيد البحري بين المسؤولين الحكوميين المغاربة وأعضاء لجنة الصيد البحري الأوروبية. كما حددت اللجنة ذاتها يوم 9 من أكتوبر 2018 لاستقبال ممثلين محليين لساكنة الأقاليم الجنوبية وممثليهم الشرعيين في لجان الصيد البحري بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب.... إذن  البوليساريو يُحْتَضَرُ  وترعى جثته  المافيا الحاكمة في الجزائر  لتقتات من تلك الجيفة  لتقوية  عضلاتها  في الداخل  وتزيد من عمر تسلطها على الشعب الجزائري ومقدراته الطبيعية  إلى الأبد ...

وفي هذه الظروف  العصيبة التي تعيشها  البوليساريو لا تفوتني فرصة نقل أقوال بعض الانفصاليين من البوليساريو التي تسير في هذا الاتجاه ، انفصاليون  مُتَخَوِّفُونَ  على مصيرهم و يستشرفون  حتمية موتهم  القريب والذي لن تبقى منه سوى الجثة الجيفة ليقتات منها  نظام الجزائر الذي يعيش من الجيف وبها  ومن أقوال الانفصاليين  المرعوبين من دنو  أجلهم المحتوم  مقال لكاتب انفصالي من البوليساريو نشر كلامه بدون توقيع  في جريدتهم  المسماة ( المستقبل الصحراوي ) ليوم  10 أكتوبر 2018  (  يجب على القراء الاطلاع عليه قبل أن يُحذف ) كان هذا المقال بعنوان تقرير الامين العام يكشف كيف تغالط القيادة الجماهير يقول هذا الانفصالي  متحسرا على  خداع  قيادة البوليساريو  لساكنة مخيمات العار  بتندوف  ويبدأ كلامه كالتالي : " كشف التقرير الأممي الاخير الوجه الخفي للقيادة الصحراوية التي تسوق خطابا مزدوجا للجماهير و المنتظم الدولي، خطاب التلاعب بمشاعر الجماهير ينطلق من اللعب بالشعارات المتعلقة بالسيادة و الكرامة لكنه ينتهي خلف الرسائل الموجهة الى الامين العام الاممي عند حدود الاستسلام وتملق الحلول الوهمية إرضاءا لشهية مجتمع دولي يريد بقاء الوضع كما هو عليه.

بعد كل تقرير يكتشف الشعب حجم التناقض بين خطاب القيادة وفعلها ، اذ تحرص على تغليف الهزائم بمصطلحات “إعادة الانتشار” وغيرها قبل ان يكشف الامين العام الاممي الحقيقة المؤلمة حيث أكدت القيادة للمبعوث كوهلر على انسحابها بشكل نهائي  و بلا ثمن من منطقة الكركرات إرضاءا لضغوط فرنسا ( في رأي الكاتب  إرضاءا لفرنسا  وليس  لغوتيريس الأمين العامم للأمم المتحدة  الذي  يعرف العالم أنه أَمَرَ الطرفين معا  البوليساريو والمغرب بالانسحاب من المنطقة العازلة )  بل تتجاوز القيادة ذلك الى الاذعان للعدو ( يقصد المغرب )  في التفريط باراضينا المحررة وتتقاطع معه في وصفها بالعازلة التي لايمكن تغيير واقعها الموجود على الارض.

ويستمر الانفصالي  ويقول : " وَصَفَتْ القيادةُ  التقهقر في الكركرات بالنصر المظفر وانطلقت أبواقها لتغطية شمس الحقيقة بغربال “إعادة الانتشار” فجاء تقرير غوتيرس ليصف تفاصيل الهزيمة ، في التفاريتي كما بئر لحلو استنشق الصحراويون نسيم السيادة وسوقت القيادة فكرة البناء دون قيود حتى جاء التقرير ليكتشف انها بالغت في التملق لمنظمة الامم المتحدة بالتعهد بعدم تغيير الواقع على الارض لتظل اراضينا المحررة حبيسة رهانات العدو و أطماع فرنسا وقصر نظر القيادة في رسم استراتيجية وطنية واضحة، فبعد ثلاث سنوات فرط الرئيس في كل اوراق الضغط التي منحتها له الظروف ، تفريط بلا ثمن يذكر ، ولا نتيجة تحصد سوى المزيد من التنازلات لارضاء غرور المخزن ومن خلفه فرنسا، حيث حافظ الاحتلال على طريقه في الكركرات مفتوحا لنهب ماتبقى من الثروات الصحراوية وتصدير بضائعه ومخدراته لمختلف البلدان الافريقية.

تراجع النظام الصحراوي عن إعمار المناطق المحررة وبناء المؤسسات السيادية عليها كمقر لرئاسة الجمهورية و وزارة الدفاع الوطني اضافة الى الانسحاب من منطقة الكركرات ستلقي بظلالها على الحملة الانتخابية المسبقة للمؤتمر القادم، حيث سيحاول لوبي الفساد المهيمن على المشهد السياسي إظهار الرئيس بالعاجز عن الوفاء بتعهداته والحفاظ على الانجازات الظرفية مثل تواجد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي في منطقة الكركرات." ....

 انتهى مقال الانفصالي من البوليساريو .. فما رأي الشعب الجزائري ؟

وهو مقال يدل على أنه  لم يبق من البوليساريو سوى الجثة الجيفة التي تقتات منها  مافيا الكوكايين الحاكمة  في الجزائر ، ومن العار على غوتيريس أن يستدعي إلى جينيف جثة عفنة  تحملها  مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر على أكتافها  بعد أن زهقت روحها إلى الأبد ، فماذا يريد غوتيريس؟

عود على بدء :

ألا  يمكن اعتبار ( الجثة التي تتحرك على كرسي )  والتي  تملأ  كرسي رئاسة الجمهورية  بالجزائر أنها إحدى الجيف التي  تتغذى منها  مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر وتتقوى  داخليا  بخرافة " سيدي  بوتفليقة "  وبركة  سيدي  بوتفليقة ؟  فكما أنها  لن تتخلى هذه المافيا  على جثة سيدي بوتفليقة ، فهي أيضا  لن تتخلى عن  جثة البوليساريو أبدا لأنها  جيفة من الجيف التي  تعيش  بها  وتتقوى بها داخليا  وتترسخ  بواسطتها  في الحكم  الأبدي  على رقاب الشعب الجزائري  إلى يوم القيامة ... فهل  يمكن أن يخطر ببال  عاقل أن تتخلى  المافيا  الحاكمة في الجزائر عن  جيفة البوليساريو ؟؟؟

أبدا ،  فما رأي أحرار  الجزائر ؟ 

 

 

سمير كرم  خاص للجزائر تايمز