أشاد وزير خارجية بنغلاديش، أبو الحسن محمود علي، بالدعم الذي تقدمه تركيا لبلاده فيما يخص اللاجئين من مسلمي الروهنغيا، المتواجدين في المخيمات ببنغلاديش. 

جاء ذلك خلال لقائه حوالي 50 صحفياً من عدة بلدان أبرزها تركيا، وكندا، والسعودية، واليابان، على هامش فعاليات برنامج "زيارة بنغلاديش 2018" التي تستضيفها العاصمة دكا. 

وأعرب وزير الخارجية عن سعادته إزاء زيارات الوفود التركية لمخيمات الروهنغيا في بنغلاديش، والدعم الذي يقدمونه لهم خلال زياراتهم. 

وأوضح "محمود علي" أن تركيا قامت بمجموعة من الأنشطة في بنغلاديش استهدفت اللاجئين من أقلية الروهنغيا، أبرزها تشييد مشفى مخصص لمسلمي أراكان.

وفي السياق ذاته، قال الوزير إنهم يعتزمون نقل جزء من اللاجئين في مخيمات كوكس بازار، إلى جزيرة "باشان شار" الواقعة على خليج البنغال، نظراً للكثافة التي يشهدونها في مخيماتهم الحالية. 

وأوضح أن خطة الانتقال ستبدأ فور الإعلان عن جاهزية المساكن المخصصة للاجئين في الجزيرة المذكورة. 

وأفاد "محمود علي" أن الهند والصين تنشآن منازل مخصصة لمسلمي أراكان في قراهم بميانمار التي زارها في أغسطس/آب الماضي، على حد قوله.

وأوضح أن الهند أقامت 250 منزلا فيما ستبني الصين ألف منزل آخر لصالح أهالي أراكان.

وأكد وزير خارجية بنغلاديش إصرار بلاده على تحقيق عودة آمنة للاجئي الروهنغيا، إلى بلادهم.

ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

يُشار أنه في سبتمبر/أيلول 2017، زارت عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، مخيم "كوتوبالونغ" داخل أراضي بنغلاديش، يقطنه لاجئون من أراكان، على رأس وفد تركي.

وقدم الوفد التركي حينها، المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين في المخيمات.