أعرب أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء إختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد زيارة القنصلية السعودية في اسطنبول،  الثلاثاء الماضي، لإنهاء معاملة، إذ أصدر السناتور بوب كوركر والسناتور كريس كوونز وزميله كريس ميرفي إلى جانب النائب جيري كونولي بيانا يبحث عن اجابة سريعة بشأن مصيره .
وقال السناتور بوب كوركر(جمهوري عن ولاية تينيسي) إنه شخصيا طرح مسألة خاشقجي مع السفير السعودي في الولايات المتحدة ، وطلب من القنصلية في اسطنبول تسليم اللقطات المصورة ، وأوضح بيان صادر عن مكتب السناتور الذى يرأس حاليا لجنة العلاقات الخارجية في المجلس أن المكتب يواصل العمل في القضية.
ونشر كل من ميرفي ( ديمقراطي عن ولاية كونيتيكت) وكوينز(ديمقراطي عن فيرجينيا)، من لجنة العلاقات الخارجية ، تغريدات إلى الحكومة السعودية تدعو إلى الكشف عن مكان الخاشقجي ، وقام مورفي بنشر رابط لتغريدته مع حساب السفارة السعودية في واشنطن على تويتر.
وقال مورفي:” السعودية بحاجة لتقديم إجابة، الآن،  حول ما حدث للصحافي في جريدة “واشنطن بوست”، لم يره أحد منذ ان دخل السفارة السعودية في اسطنبول ، يوم الثلاثاء .
وانضم إليوت أبرامز، الذى شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الاسبق، جورج بوش، الى مجموعة كبيرة من السياسيين والاعلاميين وخبراء السياسة الخارجية الذين اعربوا عن قلقهم من اختفاء خاشقجي ، وقارن الاختفاء بالتكتيكات السوفيتية، وقال أن السعودية تظل ملكية أوتوقراطية.
وكتب ابرامز في مقال على مدونة لمجلس العلاقات الخارجية، الخميس، انه يجب اطلاق سراح خاشقجي أو ستتعرض سمعة السعودية الحالية لضرر لا يمكن إصلاحه .
ونشرت صحيفة” واشنطن بوست” مقالها الافتتاحي ، باللغتين العربية والانجليزية، للتعبير عن القلق من اختفاء خاشقجي .
وردد النائب كونولي من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تعليقات تعبر عن القلق بشأن مصير الكاتب السعودي قائلا:” أشعر بقلق عميق من التقارير التى تفيد بأن جمال خاشقجي، الصحافي الشهير والمقيم في فيرجينيا ، قد اختفى بعد زيارة القنصلية السعودية في أسطنبول، ادعو الحكومتين السعودية والتركية لضمان سلامته وحريته ، إن مكتب يتابع هذه المسألة عن كثب”.
ولدى خاشقجي تاريخ حافل بالتعليقات الحادة على العائلة المالكة السعودية، وخاصة ولي العهد محمد بن سلمان، الذي زعم أمام العالم بانه يبحث عن رؤية تقدمية للملكة المعزولة  ولكنه ، في الواقع ، سجن العديد من أقاربه في العام الماضي، وحبس المدافعين والصحافيين في البلاد ، وهي تحركات انتقدها خاشقجي علانية على انها منافقة .
وانتقل خاشقجي الى الولايات المتحدة ، العام الماضي، ليتمكن من الكتابة بحرية عن النظام السعودي.