المعلم الصرخي : على ماذا يدل بكاء علي ابن أبي طالب في أرض كربلاء ؟ يتأثر كل منا بما يجري عليه من حزنٍ، و ألمٍ، و مواقف مفجعة بين فترة، و أخرى مما تجعل الإنسان يعيش وسط أجواء تغمرها ملامح أشبه ما تكون بالغيوم السوداء، فتغيب معها شمس الأفراح و المسرات، خاصة إذا كانت هذه الأحاسيس المحزنة على فقد الأحبة، أو الأهل العزيزة ذكراهم على القلوب، فترتفع معها علامات الحزن، و آهات الألم تماشياً مع الأجواء المصاحبة لها، هذا طبعاً من باب التلاحم الاجتماعي، و صلة الرحم بين أبناء المجتمع الواحد، فكيف إذا كان الفقيد من أعيان الأمة و قادتها الأصلاء الذي قدَّم نفسه، و روحه، و أهل بيته، و أخوته، و أصحابه فداءاً للدين، و المذهب، و لإعلاء كلمة الله العليا في جميع أنحاء المعمورة، و لنصرة المظلوم، و إنهاء كافة أشكال الفساد التي أطاحت بالقيم، و الأخلاق الإسلامية عندما كانت الذئاب البشرية تحكم الإسلام، و المسلمين بشريعة الغاب ؟ نعم هذه حقيقة الثورة الحسينية المعطاء، و المعين الذي لا ينضب من الدروس، و الفوائد الجمة، و بعد هذا أفلا يستحق الإمام الحسين  ( عليه السلام  ) أن نبكي، و نذرف الدموع عليه ؟ أفلا يستحق أن نستذكر مواقفه المشرفة، و الإنسانية التي سطرها في طف كربلاء ؟ فالبكاء عليه، و استذكار تلك المواقف النبيلة هي أقل ما نستطيع أن نقدمه للحسين إيماناً منا بعظيم ما قدمه من تضحيات كبيرة للإسلام و المسلمين معاً، فالبكاء، و الحزن، و إقامة المآتم، و المجالس، و غيرها من الشعائر الحسينية تصب في إعلاء كلمة السماء، و نصرة للدين، و المظلومين، وهي أصلاً تنبع من شعائر الدين الإسلامي البحتة، ومن الإعمال التي حازت على إمضاء الشارع المقدس، ولنا في ما نقله السابقون عما صدر من أفعال للإمام علي  ( عليه السلام  ) حينما حط الرحال في ارض كربلاء فحينما سأل عن الأرض قيل له كربلاء فبكى حتى ابتلت الأرض من دموعه الشريفة وهذا ما نقله ابن حجر العسقلاني في الصواعق و الطبقات لابن سعد وقد علق المعلم الصرخي في كتابه الموسوم }الثورة الحسينية و الدولة المهدوية { مستدلاً من خلالهما على مشروعية الحزن، و البكاء و عقد المجالس إحياءاً لذكرى طف المجد، و الخلود، و رسالة القيم، و الأخلاق الشريفة التي جسدها إمامنا الشهيد الحسين  ( عليه السلام  ) فقال السيد الأستاذ :  ( (على سيرة المصطفى الأمجد - صلى الله عليه وآله وسلم – سار المرتضى - عليه السلام - ومن المجالس الـتي عقـدها أمـير المؤمنين - عليه السلام - كانت في نفس طفّ كربلاء، وقد عقد المجلس بنفسه وكان هو صاحب المنـبر حيث أخذ يرثي الحسين، وأهل بيته وأصحابه، وبكى، وأبكى، واستشهد في مجلسه بمجالس النبي وبكاء الرسول على الحسين - عليه السلام - عـن الشعبي قال : مرّ علي بكربلاء عند مسيره إلى صفّين فوقف، وسأل عن اسم الأرض، فقيل : كربلاء، فبكى حتى بلّ الأرض من دموعه، ثم قال : دخلت على رسول الله وهو يبكي فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال – صلى الله عليه و آله و سلم – كان عندي جبرائيل آنفاً، و أخبرني أن ولدي الحسين يُقتل بشاطئ الفرات بموضع يُقال لها كربلاء . انتهى  ) ) . فبكاء النبي، و خليفته علي ابن ابي طالب إنما يدل على مشروعية البكاء على الحسين، و إقامة مجالس العزاء عليه . https://e.top4top.net/p_1002kh4n21.jpg بقلم /// الكاتب احمد الخالدي 

المعلم الصرخي : على ماذا يدل بكاء علي ابن أبي طالب في أرض كربلاء ؟ يتأثر كل منا بما يجري عليه من حزنٍ، و ألمٍ، و مواقف مفجعة بين فترة، و أخرى مما تجعل الإنسان يعيش وسط أجواء تغمرها ملامح أشبه ما تكون بالغيوم السوداء، فتغيب معها شمس الأفراح و المسرات، خاصة إذا كانت هذه الأحاسيس المحزنة على فقد الأحبة، أو الأهل العزيزة ذكراهم على القلوب، فترتفع معها علامات الحزن، و آهات الألم تماشياً مع الأجواء المصاحبة لها، هذا طبعاً من باب التلاحم الاجتماعي، و صلة الرحم بين أبناء المجتمع الواحد، فكيف إذا كان الفقيد من أعيان الأمة و قادتها الأصلاء الذي قدَّم نفسه، و روحه، و أهل بيته، و أخوته، و أصحابه فداءاً للدين، و المذهب، و لإعلاء كلمة الله العليا في جميع أنحاء المعمورة، و لنصرة المظلوم، و إنهاء كافة أشكال الفساد التي أطاحت بالقيم، و الأخلاق الإسلامية عندما كانت الذئاب البشرية تحكم الإسلام، و المسلمين بشريعة الغاب ؟ نعم هذه حقيقة الثورة الحسينية المعطاء، و المعين الذي لا ينضب من الدروس، و الفوائد الجمة، و بعد هذا أفلا يستحق الإمام الحسين  ( عليه السلام  ) أن نبكي، و نذرف الدموع عليه ؟


أفلا يستحق أن نستذكر مواقفه المشرفة، و الإنسانية التي سطرها في طف كربلاء ؟ فالبكاء عليه، و استذكار تلك المواقف النبيلة هي أقل ما نستطيع أن نقدمه للحسين إيماناً منا بعظيم ما قدمه من تضحيات كبيرة للإسلام و المسلمين معاً، فالبكاء، و الحزن، و إقامة المآتم، و المجالس، و غيرها من الشعائر الحسينية تصب في إعلاء كلمة السماء، و نصرة للدين، و المظلومين، وهي أصلاً تنبع من شعائر الدين الإسلامي البحتة، ومن الإعمال التي حازت على إمضاء الشارع المقدس، ولنا في ما نقله السابقون عما صدر من أفعال للإمام علي  ( عليه السلام  ) حينما حط الرحال في ارض كربلاء فحينما سأل عن الأرض قيل له كربلاء فبكى حتى ابتلت الأرض من دموعه الشريفة وهذا ما نقله ابن حجر العسقلاني في الصواعق و الطبقات لابن سعد وقد علق المعلم الصرخي في كتابه الموسوم }الثورة الحسينية و الدولة المهدوية { مستدلاً من خلالهما على مشروعية الحزن، و البكاء و عقد المجالس إحياءاً لذكرى طف المجد، و الخلود، و رسالة القيم، و الأخلاق الشريفة التي جسدها إمامنا الشهيد الحسين  ( عليه السلام  )


فقال السيد الأستاذ :  ( (على سيرة المصطفى الأمجد - صلى الله عليه وآله وسلم – سار المرتضى - عليه السلام - ومن المجالس الـتي عقـدها أمـير المؤمنين - عليه السلام - كانت في نفس طفّ كربلاء، وقد عقد المجلس بنفسه وكان هو صاحب المنـبر حيث أخذ يرثي الحسين، وأهل بيته وأصحابه، وبكى، وأبكى، واستشهد في مجلسه بمجالس النبي وبكاء الرسول على الحسين - عليه السلام - عـن الشعبي قال : مرّ علي بكربلاء عند مسيره إلى صفّين فوقف، وسأل عن اسم الأرض، فقيل : كربلاء، فبكى حتى بلّ الأرض من دموعه، ثم قال : دخلت على رسول الله وهو يبكي فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال – صلى الله عليه و آله و سلم – كان عندي جبرائيل آنفاً، و أخبرني أن ولدي الحسين يُقتل بشاطئ الفرات بموضع يُقال لها كربلاء .


انتهى  ) ) . فبكاء النبي، و خليفته علي ابن ابي طالب إنما يدل على مشروعية البكاء على الحسين، و إقامة مجالس العزاء عليه . 



بقلم /// الكاتب احمد الخالدي