اعتقل المتمردون الحوثيون السبت عشرات الطلاب في العاصمة صنعاء الذين كانوا يتظاهرون احتجاجا على غلاء المعيشة، وفق ما أفاد نشطاء.
وتسبب ارتفاع الأسعار في حرمان كثير من اليمنيين من بعض السلع الأساسية. ويواجه البنك المركزي اليمني صعوبة في دفع رواتب العاملين في القطاع العام، والتي يعتمد عليها كثيرون، فضلا عن تراجع الاحتياطيات من العملات الأجنبية.
وقال نشطاء محليون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان الحوثيين اعتقلوا 55 طالبا على الأقل بينهم 18 امرأة قرب جامعة صنعاء.
وذكر سكان أن السلطات التابعة للحوثيين توعدت بـ"الضرب والاعتقال" كل من يشارك في تظاهرات العاصمة، وذلك بعد أن دعا نشطاء الى تظاهرة احتجاجية كبيرة ضد التضخم وانهيار العملة والجوع.
وأعلن الحوثيون السبت انهم ضبطوا "عددا من العناصر" في صنعاء لـ"اقلاقهم السكينة العامة"، وفق وكالة سبأ للأنباء التي يديرونها.
وقالت الوكالة أن المعتقلين "مرتبطون" بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية "وتلقوا أموالا وتعليمات بنشر الشائعات والتحريض ضد الجيش والأمن واللجان الشعبية وزعزعة الأمن والاستقرار".

وذكر شهود أن المعتقلين من الرجال والنساء كانوا يهتفون "بالدم بالروح نفديك يا يمن".
وقالت طالبة رغبت ألا ينشر اسمها خشية الانتقام منها إن الطالبات أطلق سراحهن في وقت لاحق بعد أن وقعن على تعهدات بعدم المشاركة في مظاهرات مرة أخرى.
وأضافت أن نساء مؤيدات للحوثيين "مزودات بصواعق كهربائية وهراوات هجمن علينا بدعم من مسلحين".
ومضت تقول "وقعت على الأرض وما أن استجمعت قواي للوقوف حتى ضربت بصاعق كهرباء في ظهري أفقدني القدرة على الحركة" مشيرة إلى أنها اقتيدت بعد ذلك مع زميلات لها إلى مركز الشرطة.
وتم اقتياد الطلاب المعتقلين الى مركز للشرطة تابع للحوثيين قبل ان ينقلوا الى "مكان مجهول"، وفق ما قال ناشطون، أضافوا ان الجامعة اغلقت كجزء من الاجراءات الأمنية.
وبحسب نشطاء وشهود نفذ الحوثيون حملة قمع ضد الناشطين ونشروا قوات أمنية بشكل مكثف في صنعاء.
وسيطرت جماعة الحوثي الموالية إيران على صنعاء في عام 2014 بعد أن أطاحت بالحكومة المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وفي العام التالي تدخل تحالف بقيادة السعودية تدعمه الولايات المتحدة لإعادة رئيس الدولة وحكومته إلى العاصمة.