اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس إيران بحيازة "موقع سري لتخزين مواد نووية" في طهران، متهما الدول الأوروبية باسترضاء طهران، في إشارة إلى الدعم الأوروبي للاتفاق النووي الإيراني والعمل على منع انهياره بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/ايار.  

وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يلوح بصور خارجية لمبنى قال إنه يظهر مدخل الموقع "ما تخفيه إيران ستعثر إسرائيل عليه".

وتحدى نتانياهو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يرسل مفتشين "فورا لتفتيش هذا الموقع قبل أن يفرغه الإيرانيون".

وأضاف "لقد وعدتم أن المفتشين يمكنهم التوجه إلى أي مكان في أي وقت، لماذا لا يتوجهون إلى هذا الموقع على الفور"؟.

وتابع أن الإيرانيين بدأوا بإخلاء محتويات الموقع الذي يمكن أن يحوي "300 طن من المواد المرتبطة بالنووي في الشهر الماضي فقط ، قاموا بسحب 15 كلغ من المواد المشعة".

وقال إن هذا الموقع السري أثبت مرة أخرى أن الاتفاق حول النووي الإيراني عام 2015، كانت ركيزته "الكذب".Twitter Ads info and privacy

وأكد أن قادة إيران "لم يتخلوا عن هدفهم بتطوير أسلحة نووية" مضيفا أن "هذا لن يحدث".

ورحب نتانياهو مرة أخرى بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، منتقدا الأوروبيين بشدة لاستمرارهم في الدفاع عنه.

وأوضح أن لهذا النص "نتيجة إيجابية. لقد عمل على التقريب أكثر بين إسرائيل والعديد من الدول العربية".

وفي أبريل/نيسان، كشف نتنياهو عما قال إنه أرشيف يظهر وجود برنامج إيراني سري للأسلحة النووية قبيل قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق المبرم مع إيران في 2015.

وقال إن المسؤولين الإيرانيين بدأوا في تطهير المستودع لكن لا يزال أمامهم الكثير من العمل لأن "لديهم ما لا يقل عن 15 حاوية شحن، إنها ضخمة، 15 حاوية مليئة بالمعدات والمواد المرتبطة بالنشاط النووي مخزنة هناك".

وأضاف "هذا يعني أن هذا الموقع يحوي ما يصل إلى 300 طن من المواد والمعدات النووية".

وتمسكت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا بالاتفاق النووي وتعهدت بإنقاذه رغم قيام الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات على إيران.

واتهم نتنياهو القوى الأوروبية باسترضاء إيران. وقال "ألم يتعلم هؤلاء القادة الأوروبيون شيئا من التاريخ؟ هل سيستيقظون ذات يوم؟".