دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو معارضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من داخل إدارته إلى إيجاد عمل آخر، إذا لم يتمكنوا من أن يكونوا جزءا من فريق العمل.

وقال بومبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز اليوم الأحد "كنت واضحا جدا منذ بداية عملي في هذه الإدارة، إن لم تتمكن من أن تكون جزءا من الفريق وإن لم تكن داعما لهذه المهمة (إدارة ترامب)، فربما عليك أن تبحث عن عمل آخر تفعله".

ويعد تصريح بومبيو ردا على ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة الماضية بشأن اقتراح رود روزنستاين نائب المدعي العام الأميركي على الوزراء أوائل مايو/آيار 2017، أنّ يسجلوا لترامب أدلة تثبت عدم أهليته لأداء مهامه فيتم عزله من منصبه الرئاسي بناء على نص دستوي.

وكانت نيويورك تايمزقد نشرت  مؤخرا مقالا كتبه مسؤول بارز بالإدارة الأميركية لم تذكر اسمه تحدث فيه عن مقاومة صامتة داخل ادارة الرئيس الجمهوري الذي وصفه بـ"انعدام البعد الأخلاقي".

وقال إن "العديد من كبار المسؤولين في إدارته ذاتها (وهو واحد منهم) يعملون بدأب من الداخل على إحباط جوانب من برنامجه وأسوأ ميوله".

وتعرض الرئيس الأميركي في الفترة الأخيرة لضغوط شديدة مع صدور المقال بلا توقيع في نيويورك تايمز وكتاب للصحفي والكاتب الاستقصائي البارز بوب وودورد يعرض فيه لشخصية ترامب المتقلبة وادارته للحكم بشكل مزاجي وارتجالي وخلافاته مع الوزراء في إدارته وازدرائه للبعض منهم وتهجمه على البعض الآخر.

وهاجم ترامب بشدة وودورد معتبرا أن كتابه تضمن الكثير من الخداع والتضليل.

ورغم العاصفة السياسية، لايزال ترامب يحظى بدعم الشخصيات في الحزب الجمهوري بينما تشتد عليه الضغوط قبل انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد هاجم بدوره صمت الجمهوريين على ما وصفها بـ"شطحات الرئيس" وإساءته للديمقراطية، في انتقادات شكلت على ما يبدو تعبئة للديمقراطيين في معركة التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس.

وعلى صعيد آخر انتقد  وزير الخارجية الأميركي اتهام نظيره الإيراني جواد ظريف الدول الإقليمية والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف منطقة الأهواز السبت وأوقع 29 قتيلا و53 مصابا.

وقال بومبيو لفوكس نيوز "رأيت تعليقات ظريف بشأن هجوم أمس، لكن عندما يكون لديك حادث أمني داخل بلدك، فإن لوم الآخرين هو خطأ فادح".

وأضاف "أمر مؤسف أن يفقد الأبرياء أرواحهم وأتمنى أن يركز ظريف على الحفاظ على أمن شعبه بدلا من التسبب في انعدام الأمن في جميع أنحاء العالم".