أعلن السودان، اليوم الإثنين، أن رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، اتفقا على معالجة أي خروقات قد تطرأ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما.

وإثر مفاوضات في الخرطوم، بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد)، وحضور الرئيسين السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني، وقع سلفاكير ومشار، في 27 يونيو/ حزيران الماضي، اتفاقًا لوقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في بيان اليوم، إن" الوسيط السوداني الراعي والضامن لاتفاق سلام جنوب السودان نسق الإثنين محادثات هاتفية بين سلفاكير وريك مشار المتواجد بالعاصمة الخرطوم، تم الاتفاق خلالها على التنسيق بين الأخيرين على معالجة أي خروقات قد تحدث لاتفاق وقف إطلاق النار".

كما اتفق "الرئيس سلفاكير ومشار على أهمية استمرار التواصل الهاتفي بينهما ليعالجا سويًا الخروقات المتوقعة"، وفق البيان.

وأضاف أن سلفاكير قال إن "بلاده انتقلت من حالة الحرب الأهلية إلى مرحلة السلام المستدام".

والأربعاء الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاق نهائي للسلام، بحضور رؤساء دول "إيغاد".

وأفادت الخارجية السودانية بـ"وصول رئيس دولة جنوب السودان إلى العاصمة الخرطوم، الجمعة المقبل، للمشاركة في الاحتفالات المزمع قيامها بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام".

وأعرب سلفاكير عن رغبته "لقاء كل فصائل المعارضة الجنوبية أثناء زيارته المرتقبة للخرطوم"، بحسب البيان السوداني.

وقال سلفاكير إنه سيوجه دعوة إلى مشار وكافة قادة المعارضة الجنوبية، للحضور إلى جوبا، للمشاركة في حفل سيقيمه في عاصمة جنوب السودان، ترحيبًا بتحقيق السلام.

وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعدًا قبليًا.