أفاد مصدر مقرب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن لقاءه بالرئيس الصيني أمس الأربعاء، بالعاصمة بيكين تمحور حول سبل تقوية العلاقات الثنائية مشيراً الى أن مشروع مدينة محمد السادس ‘طنجة تيك’ كان من بين محاور اللقاء والتي عبر الرئيس الصيني عن دعمه للمشروع.

و يعود المشروع الضخم للواجهة ليدحض اشاعات إلغاءه، حيث عبرت عشرات الشركات الصينية عن اهتمامها بالاستثمار بالمدنية الجديدة كبوابة لأفريقيا.

و سيمكن المشروع من توفير 100 ألف منصب شغل كهدف أولي.

وأعربت شركات صينية، أنس الأربعاء، عن رغبتها في الاستثمار وتطوير شراكات مع المغرب، واستعدادهم لنقل تجارب شركاتهم إلى دول إفريقية من بينها المملكة.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المقاولات الصينية عبرت عن رغبتها في الاستثمار وتطوير شراكات بالمغرب، على هامش الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة،سعد الدين العثماني، للحديقة التكنولوجية بالعاصمة الصينية بكين.

وأشار البلاغ إلى أن مسؤولي عدد من هذه الشركات أبدوا اهتمامهم بالاستثمار في المغرب، واستعدادهم لنقل تجارب شركاتهم إلى دول أفريقية، من بينها المغرب، وكذا انخراطهم في المبادرات الجديدة التي أطلقها شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية بمناسبة افتتاحه لأشغال القمة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي أول أمس الاثنين.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الزيارة، التي حضرها أيضا محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، وسفير المملكة المغربية في الصين، شكلت مناسبة للوفد المغربي للاطلاع على تجارب عدد من الشركات الصينية الرائدة عالميا، في أفق تطوير شراكات لها مع المملكة المغربية ونقل التجارب وجلب استثمارات جديدة، لا سيما في مجال التكنولوجيات الحديثة واستعمالاتها في الاتصالات والطب والزراعة والذكاء الصناعي والمدن الذكية.

من جانب آخر، أشار البلاغ إلى أن رئيس الحكومة زار تجربة نوعية أخرى في قلب العاصمة بكين، ويتعلق الأمر بشارع الابتكار “إينوف واي”، التي جعلت منه الصين حاضنا للشركات الصاعدة، وهو ما ساهم في دعمها في مراحل انطلاقها الأولى، مستفيدة في ذلك من النظام البيئي التكنولوجي الذي توجد فيه، كما أدى ذلك إلى تشجيع تأسيس مقاولات جديدة، استطاعت في وقت وجيز، تطوير تكنولوجيات بالغة الدقة وتحقيق أرقام معاملات مرتفعة.

كما يمكن هذا الشارع، يضيف المصدر ذاته، من جلب كفاءات عالية من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يضاعف من فرص التلاقح والتعاون المتبادل، ويسرع من وتيرة الاختراع والابتكار.