سجل المغرب حضورا قويا هذا الأسبوع في “الملتقيات الإقليمية السنوية” لبرلمان أمريكا الوسطى “البارلاسين” بجموهرية الدومينيكان التي جدد وزير خارجيتها التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة.

وقال وزير خارجية جمهورية الدومينيكان، ميغيل أوكتافيو فارغاس مالدونادو خلال لقاء جمعه الخميس برئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش “يمكن للمغرب أن يعول بمجلس الأمن على حليف بشأن قضية الصحراء”. وتم انتخاب جمهورية الدومينيكان كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، اعتبارا من فاتح يناير 2019.

وأعرب فارغاس مالدونادو خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور سفير المغرب بجمهورية الدومينيكان، زكرياء الكوميري، عن عزم بلاده على إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا على أهمية فتح خط طيران مباشر بين البلدين لتيسير التبادل.

من جهته، أكد رئيس مجلس المستشارين على جودة علاقات الصداقة التي تربط المغرب وجمهورية الدومينيكان، مبرزا أن هذه العلاقات شهدت منعطفا هاما بمناسبة زيارة الملك محمد السادس لهذا البلد سنة 2004.

كما أبرز الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع جمهورية الدومينيكان وبلدان أمريكا الوسطى والكاريبي بشكل عام، مجددا تأكيد رغبة المملكة في مواصلة تعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات.

وكان حكيم بن شماش، الذي دعا في افتتاح “الملتقيات الإقليمية السنوية” لبرلمان أمريكا الوسطى الى العمل وفق “منطق شراكة تضامنية” بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى والكاريبي لتطوير التعاون المشترك ومواجهة القضايا المشتركة المطروحة، قد أجرى مباحثات، الثلاثاء مع رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الدومينيكان، رينالدو باريد، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون جنوب-جنوب بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ومن جانبها ، عقدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، أثناء مشاركتها في أنشطة هذا المنتدى ، محادثات مع عدد من المسؤولين بجمهورية الدومينيكان، ركزت على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.

وأكدت في كلمة خلال اللقاء الإقليمي الـ17 لنساء الأحزاب السياسية حول “حقوق الشغل بالنسبة للمرأة”، الذي نظم في إطار الملتقيات السياسية والبرلمانية التي نظمها (بارلاسين)، على دور المرأة في صون قيم المجتمع ومساهمتها النشطة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وكذا مشاركتها المتنامية في تدبير الشأن العام.

كما أبرزت المسؤولة الحكومية في لقاء آخر حول التنمية والسياحة، مساهمة قطاع الصناعة التقليدية في المغرب، كتراث غير مادي غني ومتنوع، في الحفاظ على الهوية الوطنية الأصيلة والنهوض بالقطاع السياحي وخلق فرص الشغل والرفع من حجم الصادرات.

وتميزت مشاركة المغرب في هذا الحدث أيضا بأنشطة الأعضاء الآخرين في الوفد المغربي، من بينهم عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف، أمين المجلس وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، نجية لطفي وفاطمة السعدي، عضوتي الشعبة الوطنية بمجلس النواب الخاصة بالبارلاسين.

وفي هذا السياق، استعرض أمين مجلس المستشارين أحمد لخريف، أمام برلمانيي البارلاسين الإصلاحات السياسية التي باشرها المغرب على مدى العقدين الماضيين، والتي توجت باعتماد دستور جديد.

وكانت المشاركة النشيطة للوفد المغربي محط ترحيب من قبل رئيس برلمان أمريكا الوسطى، طوني رافول ، الذي أكد أن المغرب طور مع هذه الهيئة شراكة نموذجية على مستوى العمل البرلماني، من خلال مبادرات ملموسة ومشاريع مشتركة.

وبعدما نوه بجهود المغرب، البلد الإفريقي الوحيد العضو ببرلمان أمريكا الوسطى، من أجل تعزيز العلاقات مع بلدان المنطقة، أكد رافول دعم هذه الهيئة البرلمانية الاقليمية “الواضح والذي لا لبس فيه”للوحدة الترابية للمملكة.

ويأتي انعقاد هذا المنتدى السياسي والبرلماني بعد مضي أربع سنوات على انضمام المغرب كعضو ملاحظ بمنظمة الاندماج لدول أمريكا الوسطى (سيكا).