أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن قلقه "البالغ" إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بمحافظة إدلب شمالي سوريا، مطالبا النظام السوري بممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين.

مخاوف الأمين العام، نقلها المتحدث الرسمي باسمه "استيفان دوغريك" الذي كان يتحدث للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام "طالب، علي وجه السرعة، حكومة سوريا (النظام) وجميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين، كما طالب ضامني (مسار) أستانا (تركيا وروسيا وايران) بتكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب ".

وتابع: "الأمين العام دعا أيضا جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيي، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والتعليمية، وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، قال بشار الأسد، إن إدلب أصبحت هدفًا لقواته، معتبرًا أن سكان إدلب الذي يصل عددهم لحوالي 4 ملايين نسمة، "إرهابيون".

ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، توصلت الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، استنادًا إلى اتفاق موقع في مايو/أيار 2017.

وفي إطار هذا الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن مناطق خفض التصعيد، إلى جانب أجزاء من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (شمال غرب) .