وجهت وزارة الدفاع الامريكية تحذيرا للسعودية، بانها مستعدة لخفض الدعم العسكري والاستخباري لحملتها ضد جماعة الحوثي في اليمن، اذا لم يظهر السعوديون أنهم يحاولون تقليل عدد القتلى المدنيين نتيجة الغارات الجوية.

وجاء هذا التهديد، شديد اللهجة، بعد غارة على حافلة مدرسية أسفرت عن مقتل 40 طفلا في أوائل أغسطس/ اب الحالي، وهو تهديد ينسجم مع التحذيرات والانتقادات المستمرة الصادرة من الكونغرس وجماعات حقوق الانسان في الولايات المتحدة.

وقالت مصادر خاصة لشبكة ( سي ان ان ) ان وزير الدفاع الامريكي، جيمس ماتيس، وقائد عمليات الجيش الامريكي في الشرق الاوسط، يشعران بالقلق من أن الولايات المتحدة تدعم الحملة التى تقودها السعودية ، والغارات التى قتلت عددا كبيرا من المدنيين .

وبعث مسؤولون في البنتاغون ووزارة الخارجية الامريكية برسائل مباشرة الى السعوديين عن وضع حد لعدد الضحايا المدنيين، وقد وصلت لغة هذه الرسائل الى حد القول “ في أى مرحلة كفى، ستعنى كفى؟ ”.

ومن غير الواضح ما اذا كان الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، سيقبل بتخفيض الدعم تنفيذا لرغبة وزارة الدفاع، خاصة فيما يتعلق باعادة تعبئة الوقود للطائرات السعودية في الجو، اضافة الى الدعم الاستخباري، وما زالت واشنطن ترفض الاعتراف بانها تقدم المساعدة للتحالف السعودي بشأن تحديد الاهداف.

ولاحظ مراقبون امريكيون ان لغة وزارة الدفاع الامريكية تجاوزت مرحلة تقديم النصيحة للسعوديين حول تحسين عمليات واجراءات التحالف بعد ان اكتشفوا ان النصيحة غير فعالة ولم تتبعها اجراءات على الارض.

وقد تعرضت ادارة ترامب لضغوطات وانتقادات عنيفة بعد ان اتضح ان السلاح المستخدم في الغارة التى قتلت الاطفال في اليمن كانت من انتاج شركة لوكهيد مارتن الامريكية، وهي قنبلة موجهة بالليزر يبلغ وزنها 227 كيلو غراما .

وقالت ريبيكا ريبارتش، المتحدثة باسم البنتاغون، ان الاحداث الاخيرة فرضت على قادة الجيش الامريكي ان الموقف يتطلب تذكيرا بشأن الاهتمام بواقعة الضحايا المدنيين