عين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نائب رئيس شركة فورد للشؤون الحكومية ستيفن بيغان، مبعوثاً خاصاً إلى كوريا الشمالية، مشيراً الى إنهما سيزورا بيونغيانغ الأسبوع المقبل.

وأعلن بومبيو أنه اختار بيغان للتعامل مع مفاوضات يومية مع الدولة الستالينية حول تفكيك برنامجَيها النووي والصاروخي. وأضاف وإلى جانبه المبعوث الجديد: "ستيف (ستيفن) سيدير سياسة الولايات المتحدة إزاء كوريا الشمالية، وسيقود جهودنا لبلوغ هدف الرئيس (دونالد) ترامب، نزع أسلحتها النووية، في شكل نهائي ويمكن التحقق منه بالكامل، كما تعهد الزعيم (الكوري الشمالي) كيم جونغ أون".

وكان بيغون موظفاً في البيت الأبيض ومساعداً للمستشارة السابقة للأمن القومي كوندوليزا رايس، خلال عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش. كما كان مستشاراً لبيل فريست، الزعيم السابق للغالبية في مجلس الشيوخ. وسرت إشاعات عن ترشيحه لخلافة هربرت ماكماستر مستشاراً للأمن القومي في إدارة ترامب.

إلى ذلك، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية أن بيونغيانغ جمّدت منذ 3 من الشهر الجاري، تفكيك موقع لاختبارات محرّكات صواريخ، على رغم تعهد في هذا الصدد قدّمه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال القمة التي جمعتهما في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي.

وأفاد مركز «38 نورث» بأن صوراً لمحطة «سوهاي» تشير إلى «عدم وجود نشاطات تفكيك لافتة»، سواء في موقع اختبارات محركات الصواريخ أو منصة الإطلاق. وأضاف أن تقدّماً ملحوظاً حدث في إزالة موقع تجارب، من تموز (يوليو) الماضي، مستدركاً أن «مكوّنات أزيلت سابقاً، ما زالت مكدسة على الأرض».

ويأتي التقرير في وقت تتزايد شكوك حول استعداد الدولة الستالينية لتنفيذ مطالب الولايات المتحدة بالتخلّي عن أسلحتها النووية، علماً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أنها لم تجد دليلاً على هذا الأمر.

من جهة أخرى، يقوم آلاف من «العمال الجنود» الكوريين الشماليين، يرتدون زياً موحداً أخضر اللون ويعتمرون قبعات حمراً، بحفر خنادق وتشييد مجمّعات سكنية ومبان حكومية، في مدينة سامجيون الشمالية عند الحدود الصينية.

وتُعدّ المدينة أحد أبرز محاور حملة تشييد شاملة على مستوى البلاد، قبل الذكرى الـ70 لتأسيس كوريا الشمالية، في ما وصفها كيم بأنها معركة رمزية ضد أي شخص يعارض بلاده.

وتشكّل الذكرى في 9 أيلول (سبتمبر) المقبل الحدث الأبرز منذ تولي كيم السلطة أواخر عام 2011، وستواكبها تظاهرات احتفالية ضخمة. وأمر كيم الجنود والمواطنين بالمساعدة في تشييد المباني، وتحسين الطرق وتعزيز البنية التحتية، في عملية تستهدف تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية.