أعلن الأردن، اليوم الإثنين، بأن "خلية البلقاء" الإرهابية، ليست تنظيما مستقلا وإنما من المؤيدين لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال وزير داخلية الأردن، سمير مبيضين، إن أعضاء الخلية الذين قتل واعتقل عدد منهم في مداهمة، يوم السبت، في السلط شمال غرب عمان هم تكفيريون ويؤيدون تنظيم "داعش" وخططوا لعمليات إرهابية أخرى في المملكة.

وقال مبيضين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عدد من قادة الأجهزة الأمنية، إن هؤلاء "ليسوا تنظيما لكنهم يحملون الفكر التكفيري ويؤيدون داعش".

وأضاف: "المداهمة أحبطت مخططات أخرى لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية تستهدف محطات أمنية وتجمعات شعبية، وتم ضبط مواد تدخل في صنع المتفجرات، عثر عليها في إحدى مناطق السلط".

وبحسب مبيضين، فإن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد القوات المسلحة وعنصر من جهاز المخابرات.

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، جمانة غنيمات، خلال المؤتمر إن "كمية المتفجرات التي تم ضبطها بعد العملية كانت كميات مرعبة وكان يمكن أن تحدث عددا كبيرا من الحوادث في المملكة".

وأضافت غنيمات، وهي المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، ان المتفجرات "كانت جاهزة للاستخدام مربوطة بتايمر (جهاز توقيت)".

من جانبه، قال مدير عام قوات الدرك، اللواء الركن حسين الحواتمة، إنه "بحسب التحقيقات فان الخلية نشأت حديثا واتبعت الفكر التكفيري مؤخرا ولا نملك معلومات كثيرة عنها"، مشيرا إلى أن المنتسبين حديثا لهذا الفكر "أكثر اندفاعا ومتسرعين أكثر لتنفيذ عمليات".

وأعلنت السلطات، أمس الأحد، مقتل أربعة من رجال الأمن وثلاثة إرهابيين خلال مداهمة مبنى في السلط تحصنت بداخله خلية إرهابية يشتبه بتورطها في انفجار عبوة ناسفة، الجمعة الماضية، وضعت أسفل سيارة دورية أمنية في منطقة الفحيص، كما اعتقل خمسة أشخاص خلال المداهمة.

وأدى الهجوم على الدورية المكلفة حماية مهرجان الفحيص الفني إلى مقتل رجل أمن وجرح ستة آخرين. 

وأسفرت أحداث محافظة "البلقاء" الأردنية، والتي شهدتها مدينتي الفحيص والسلط التابعتين لها، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عن سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى اعتقال 5 من أعضاء "خلية إرهابية" يشتبه بتورطها في تفجير مركبة تابعة للأمن الأردني.

ولم يشهد الأردن أحداثا أمنية مماثلة منذ أحداث قلعة الكرك، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2016، التي شهدت مقتل 7 رجال أمن وسائحة كندية، وإصابة 34 شخصا آخرين‎، حسب مصادر رسمية.