من المنتظر أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية هورست كوهلر تقريره لمجلس الأمن حول زيارته الإقليمية الأخيرة للأقاليم الجنوبية المغربية، إلى جانب الجزائر وموريتانيا، وذلك في جلسة مغلقة مساء يومه الأربعاء.

في هذا الإطار أكد عبد الفتاح الفاتحي، المتخصص في قضية الصحراء، أن تقرير كوهلر "سيركز على خلاصات ما توصل إليه هذا الأخير خلال الزيارة التي قام بها في إطار جولته الإقليمية الثانية، كما أنه سيقدم الشروط التي ينبغي توفرها من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات".

وأشار الفاتحي " استئناف المفاوضات لا يمكن إلا وفق شروط محددة وهي أن البوليساريو لا تمتلك تمثيلية حقيقية ولا واقعية، وهو ما عكسته الزيارة الأخيرة لكوهلر، حيث عرفت لأول مرة مشاركة رئيس جهة العيون، ورئيس جهة الداخلة، وذلك للتأكيد على أن المخاطب الأساسي باسم السكان هم المنتخبون الصحراويون".

وأكد الفاتحي في تصريح لموقع القناة الثانية أن "المغرب يسعى لفرض شروط جديدة، ومواصفات جديدة لعملية التفاوض، ومن المستبعد أن تستأنف المفاوضات بعد جلسة اليوم، لأنه لا زالت هناك نقاط خلافية كبيرة".

يشار إلى أن كوهلر قد أجرى نهاية شهر يونيو الماضي زيارة للأقاليم الجنوبية المغربية، وذلك في إطار جولته الإقليمية الثانية التي زار خلالها الجزائر وموريتانيا، والتي أعرب خلالها عن استعداده "للعمل من أجل التوصل إلى حل يقبله جميع الأطراف"، كما عقد سلسلة من الاجتماعات مع المنتخبين ، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وممثلي المجتمع المدني، بمدن العيون والسمارة والداخلة.

وعبر كوهلر في ذات السياق عن "ارتياحه للزيارة"، حيث سمحت له "بتعميق فهمه للقضية"، مشيدا بالتقدم والتنمية التي تحققت بالأقاليم الجنوبية المغربية، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ، حيث أكد "أن التسوية النهائية لهذا الملف ستؤدي إلى مزيد من الاستثمار، وخلق مناصب لفائدة الشباب بالمنطقة".