قال البرلماني الإيطالي نيكولا فراتوياني إن سفينة تجارية إيطالية قامت مساء الاثنين بإعادة عشرات من المهاجرين في البحر المتوسط إلى ليبيا، في واقعة غير مسبوقة، فيما نفت شركة إيني النفطية أي صلة لها.

وأوضح فراتوياني، وهو نائب عن تنظيم “أحرار ومتساوون” اليساري الإيطالي، والموجود حالياً على متن سفينة تابعة لمنظمة “أوبن آرمز″ الإسبانية غير الحكومية في المتوسط، “علمنا أن أحد القوارب، ويحمل على متنه 108 من المهاجرين، قد تم رصده مساء الإثنين على بعد ستين ميلاً بحرياً شمال غرب طرابلس من خفر السواحل الإيطالي الذي أوعز لسفينة ”أسو 28” التجارية الإيطالية بانتشالهم”.

وأضاف “ثم قامت السفينة المذكورة بنقل المهاجرين إلى طرابلس″، حسب التلفزيون الحكومي الايطالي.

ولفت فراتوياني “ليست لدينا أدلة بعد عما إذا كانت إعادة المهاجرين إلى ليبيا قد تمت بأمر من خفر السواحل الإيطالي، وإذا كان الأمر كذلك فسنكون أمام سابقة بالغة الخطورة“.

وفي عام 2012، أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إيطاليا بعد أن قامت سفينة عسكرية إيطالية بإعادة المهاجرين إلى ليبيا في عام 2009.

من جانبها نفت شركة إيني النفطية الإيطالية في بيان لها أي صلة لها بهذه العملية، علماً أن السفينة “أسو 28″ تعمل لصالحها.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، في بيان، “ليبيا ليست ملاذا امنا ويمكن ان يؤدي ذلك الى انتهاك للقانون الدولي”.

وأشارت المنظمة غير الحكومية الألمانية “سي-ووتش”، من جانبها ببيان اخر، إلى أن الإعادة تعد “الأولى من جانب سفينة إيطالية منذ سنوات”.

وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني “إن إيطاليا لم تنقل مهاجرين إلى ليبيا”.

وأضاف في تصريحات له “إن المعلومات التي تروجها منظمات غير حكومية حول صلة خفر السواحل بتنسيق ومشاركة نقل مهاجرين إلى ليبيا، غير صحيحة البتة”، مؤكداً على شعاره “موانئ مغلقة وقلوب مفتوحة”.

يذكر أن سالفيني، الذي يتزعم حركة رابطة الشمال اليمينية، أعلن في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أن موانئ إيطاليا لن توفر بعد اليوم أنشطة إمداد لسفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ مهاجرين عبر البحر.