أعلن الجيش المصري، الإثنين، عودة دورية عسكرية مفقودة إلى القاهرة، بالتعاون مع السلطات السودانية.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي، عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك.”

وقال الرفاعي، “تتقدم القوات المسلحة المصرية بالشكر والتقدير للقوات المسلحة السودانية وأجهزة الأمن، فى معاونة القوات المسلحة المصرية فى عودة الدورية المفقودة”.

ولم يوضح الرفاعي، تفاصيل أكثر بشأن الواقعة.

غير أنه في وقت سابق اليوم، أفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية (مقرب من الحكومة السودانية) أن “جهاز الأمن والمخابرات السوداني قام في عملية نوعية في الساعات الأولى من صباح اليوم بتحرير قوة عسكرية مصرية”.

وأشار المركز أن القوة “تم اختطافها من قبل مجموعة ليبية متفلتة على الحدود السودانية المصرية الليبية، قبل أن تنقل بواسطة الخاطفين إلى داخل الجنوب الليبي”.

ونقل المركز عن مصدر أمني قوله “القوة المصرية مكونة من ضابط و4 جنود”.

كما أن مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات السوداني، اللواء محمد حامد تبيدي، قال في وقت سابق اليوم أيضًا، “تم تحرير مجموعة مصرية كان قد تم اختطافها على الحدود المصرية الليبية بواسطة مجموعة ليبية متفلتة اقتادتها للجنوب”.

وأضاف، في تصريحات إعلامية، “تم هذا التحرير بتنسيق محكم بين المخابرات السودانية، والاستخبارات في الجيش السوداني، وجهاز المخابرات المصرية العامة في عملية نوعية استغرقت عدة أيام(لم يذكر تاريخًأ محددًا)”.

وتابع، “أسفرت العملية النوعية عن تحرير هذه المجموعة المصرية المكونة من 5 أشخاص، وتم تسليمهم إلى جهاز المخابرات المصرية العامة، وهم بصحة جيدة”.

وزاد، “هذه العملية تدل على مدى التنسيق المحكم والنوعي والمستمر من أجل خدمة الأمن والعمل المشترك بين الجهازين في البلدين (السودان ومصر)”.

وأوضح أن “هذه التفلتات والأنشطة المخالفة والمضرة بالأمن والاستقرار في المنطقة هي بالنسبة لنا مرصودة ومرفوضة، وسنتعامل معها بقوة مهما تكلف من إمكانيات وزمن وجهد وطاقات في سبيل خدمة الأهداف المشتركة”.

وأفاد أنه “تم اختطاف مصريين، كأنما تم اختطاف سودانيين، وهم أشخاص من دولة شقيقة، وأيا كانت أسباب وملابسات الاختطاف، هم أشقاء ولا بد من بذل أقصى المجهودات من أجل تحريرهم”.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي السودانية صورا للقوة المصرية عقب تحريرها .

وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.