عبر العديد من المواطنين والمصلين الذين يقصدون أداء الصلاة بمسجد "سيدي لغليمي"، المتواجد بمركز ووسط مدينة سطات، عن تذمرهم واستيائهم الكبير من إغلاق مراحيض المسجد في وجه زوار أداء الفريضة في هذا البيت الإلهي الذي يعد معلمة دينية تاريخية ومن أقدم وأعظم المساجد العتيقة بالمدينة. 

وجاء هذا الإغلاق المفاجئ بدعوى إصلاحات ستباشرها مندوبية وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بسطات، عبر إعلان باهت ومحتشم لم يحدد  تاريخ الإصلاح ومدته واعادة تأهيله، يقول المواطنين في تصريحاتهم للموقع.

وتبقى أسئلة مشروعة تطرح من طرف العديد من المصلين، الذين ارتفعت لغة احتجاجاتهم واستنكارهم، مستغربين اختيار المندوبية لهذه الفترة من السنة للقيام هكذا بهذه الترقيعات والترميمات وهي الفترة التي مقدمة فيها مدينة "بويا الغليمي" على تنظيم العديد من المهرجانات والأنشطة الترفيهية الصيفية ... وأن هذا التوقيت يشكل ذروة النشاط السياحي حيث تغص المدينة ومساجدها بزوار وضيوف المدينة من أهل المهاجرين سواء بالديار الأجنبية أو الوافدين من المناطق المجاورة ومن ربوع المملكة.

وأكدت مصادر الموقع، أن هذه الأشغال غير جارية لحد الساعة وموقوفة التنفيذ ولا توجد إلا في الإعلان اليتيم المعلق على باب المسجد.

 هذا بالإضافة إلى أن هذا المسجد، الذي يوجد يا حسرة في قلب المدينة وعلى الطريق الرئيسية بين شمال المدينة وجنوبها والمحور الطرقي البيضاء- سطات وغيرها من المساجد كمسجد الملاح... لا تتوفر على بعض البنيات التحتية ولا توفر لمصليها وقاصديها  الماء الساخن خاصة مع صلاه الفجر.

وتعد وزارة الأوقاف، من أغنى الوزارات..وتساءل المحتجون عن الجهة التي اختارت هذا التوقيت بالضبط، والتي تقف(الجهة) وراء إهمال بيوت الله على العديد من المستويات. 

تجدر الاشارة، أن  الموقع حاول مرارا الإتصال بمندوب الوزارة، لاستفساره عن تداعيات هذه الوضعية التي فرضت على المصلين اللجوء إلى التيمم أو قصد المقاهي، وكذا أسباب اختيار هذا التوقيت والمدة التي تستمر فيها هذه الاشغال، غير أنه لم يتلقى جوابا (الموقع) في حين ظل هاتف المندوب يرن دون مجيب.